حركة نشطة في أسواق الحسكة تستمر لساعات متأخرة من الليل مع قرب حلول عيد الفطر

الحسكة- سانا

تشهد أسواق مدينة الحسكة حركة نشطة مع قرب حلول عيد الفطر السعيد ويميز هذا العام إقبال المواطنين على المحال التجارية في مركز المدينة حتى ساعة متأخرة من الليل بسبب حالة الأمان والاستقرار التي تعيشها المدينة عموما وتحسن حالة التيار الكهربائي وتوافر المواد الأساسية ومستلزمات العيد.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالحسكة غازي الناصر يؤكد في تصريح لسانا “توافر جميع المواد الغذائية والاستهلاكية والألبسة والأحذية في أسواق مدينة الحسكة” بينما يعزو ارتفاع أسعار الألبسة مقارنة مع العام الماضي إلى كون أغلبها مستوردة ويتم تأمينها من خارج المحافظة وما يرافق ذلك من صعوبات النقل البري وتأخر وصول البضائع عبر الشحن. 

ويشير الناصر إلى أن أسعار السكاكر والحلويات ومستلزمات العيد “معقولة” وأن أسعار الخضار والفواكه “مستمرة بالتراجع” وكذلك بالنسبة للمواد الاستهلاكية الرئيسة مثل السكر والشاي والزيت النباتي والرز وغيرها.

ويبين الناصر أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تواصل تسيير دوريات الرقابة التموينية على الأسواق وقمع المخالفات الموجودة مع العمل على ضمان توفير مادة الخبز خلال فترة عطلة عيد الفطر عبر استمرار العمل في المخابز العامة والخاصة.

سانا التقت عددا من الباعة حيث يبين محمود الراوي بائع ألبسة “أن جميع الأنواع والمقاسات متوافرة بشكل كامل في المحال التجارية لكن بأسعار مرتفعة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج والمواد الأولية وأجور النقل الباهظة”.

بدوره يرى عماد عثمان بائع مواد غذائية “أن الكميات المطروحة للبيع في الأسواق كافية لحاجة المواطنين بشكل كامل” معتبرا أن الأسعار “منطقية” بالنسبة لجميع أنواع المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها قياسا بتكاليف إنتاج المواد ووصولها إلى أسواق الحسكة من خارج المحافظة وخاصة من مدينة دمشق مشيرا إلى “وجود إقبال جيد من المواطنين على الشراء”.

ممدوح إبراهيم أحد سكان الحسكة يعبر عن سعادته بعودة “الأجواء الاحتفالية” إلى أسواق مدينة الحسكة وخاصة في الفترة المسائية حيث كانت الأسواق في السنوات الماضية تغلق مع حلول المساء نتيجة مخاوف الناس المرتبطة بأمنهم إلى جانب الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي.

عبير سرحان ربة منزل تقول انها أمنت احتياجات أطفالها من الألبسة والأحذية ومستلزمات العيد مثل الحلويات والسكاكر مبينة أن الظروف الحالية تفرض على الأسر تقنين المشتريات.

تجدر الاشارة إلى أن المجتمع الأهلي في الحسكة سجل حضورا ملحوظا خلال شهر رمضان المبارك من خلال مبادرات تطوعية متنوعة سعت لدعم الفئات المجتمعية الأكثر حاجة منها حملة لقمتنا سوا ورمضان الخير وغيرهما.