ندوتان عن المخدرات وتأثيرها على صحة الفرد والمجتمع في الحسكة وحمص

الحسكة وحمص- سانا

أقامت مديرية الثقافة بالحسكة اليوم ندوة توعوية حول المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

وشملت محاور الندوة توضيح الجوانب الصحية والقانونية والدينية لظاهرة الاتجار والتهريب وتعاطي المخدرات والإجراءات للحد من انتشارها وخاصة بالنسبة للتعاطي بين الشباب.

وقدم رئيس دائرة الأمراض السارية في مديرية الصحة الدكتور حسين شيخموس تعريفا عن المخدرات وأهم أنواعها وتأثيراتها السلبية على الصحة والسلامة العامة وانعكاساتها على السلوك البشري وممارسة حالات غير طبيعية وخارجة عن القانون نتيجة الوقوع تحت تأثير المخدر والأعراض العامة الأساسية التي تظهر على المتعاطين مثل الضعف والهزال والخمول والتبدد الفكري وقلة المحاكمة العقلية وإمكانية التعرض لأمراض مختلفة.

وأشار رئيس النيابة العامة القاضي فاضل نوح إلى أهم التشريعات والقوانين التي تعاقب على الجرائم المتعلقة بتهريب وصناعة المخدرات وزراعتها وترويجها حيث يصل بعضها إلى الإعدام.

بدوره بين رئيس دائرة التأهيل والتدريب في مديرية الأوقاف ثائر عطا الله ضرورة الاهتمام بشريحة الأطفال والشباب وحمايتهم من المخاطر الجسدية والنفسية والصحية التي يمكن أن يتعرضوا لها نتيجة إدمانهم على المخدرات مشيرا إلى تحريم الأديان السماوية للمخدرات.

حضر الندوة عدد من طلاب وطالبات الكليات الجامعية والمعاهد في مدينة الحسكة.

وفي حمص أقام فرع منظمة اتحاد شبيبة حمص بالتعاون مع قيادة الشرطة ومديرية الصحة ندوة حوارية حول المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع وذلك بمبنى قيادة الشرطة.

واشار محافظ حمص طلال البرازي إلى خطورة المخدرات وتأثيرها المدمر على الفرد والمجتمع مؤكدا ضرورة تفعيل النشاطات الاجتماعية المفيدة وزج الشباب فيها بكل طاقاتهم الفعالة لتوجيهها بما يعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى مجتمعهم وإنتاج أفلام قصيرة توضح مسيرة حياة متعاطي المخدرات والنهايات المأساوية المترتبة على تعاطيهم لهذه المواد الضارة وآثارها.

واستعرض رئيس فرع مكافحة المخدرات بحمص العقيد محمد بدر زعرور اصناف المخدرات وأخطارها وآثارها وسبل مكافحتها لافتا إلى أن “سورية لا تزال في مقدمة الدول التي لا تعاني مشكلة حقيقية في مجال المخدرات حيث تعتبر بلد عبور بين الدول المجاورة في انتشار هذه الظاهرة”.

وتحدث القاضي محمد مندو عن الإجراءات القانونية المتخذة بحق متعاطي المخدرات والمتاجرين بها وأضرارها المجتمعية من الوجهة القانونية
والعقوبات التي يفرضها القانون على المتعاطين والمتاجرين.

وأشار رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات ومدير البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات والمنشطات الدكتور صفوح السباعي إلى أن منظمة اليونيسكو اعتبرت العام الحالي عام مكافحة المنشطات والتي هي أحد أخطر بوابات العبور للمخدرات محذرا من تناول الشباب للمنشطات فيما بين رئيس شعبة الصحة النفسية في مديرية صحة حمص الدكتور اسماعيل حسين الآثار الصحية الناجمة عن تعاطي المخدرات لافتا الى أهم سبل الوقاية عبر العناية بجيل الشباب وتعزيز قدراتهم في كل المجالات والمراقبة الأسرية واتباع اسلوب الحوار مع الأطفال.

ودعا كل من الشيخ أحمد تميم والشيخ محسن خضر الشباب إلى تعزيز المحبة والأخلاق والوئام والابتعاد عن صحبة السوء والكراهية والسعي لحل المشاكل فور حدوثها بطرق سليمة.

حضر الندوة رئيس مكتب الشباب في فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي إياد ظفرور واللواء خالد هلال قائد شرطة حمص والمحامي العام القاضي فارس صطوف وأمين فرع حمص لمنظمة شبيبة الثورة شحادة مطر وعدد من رجال الدين وضباط الشرطة والشباب.