في ختام مباريات الدور الأول لكأس الأمم الأوروبية… مواجهتان مصيريتان للبرتغال أمام هنغاريا وبلجيكا أمام السويد

باريس-سانا

تختتم اليوم منافسات الدور الأول في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم المقامة حاليا في فرنسا بإقامة أربع مباريات ضمن المجموعتين الخامسة والسادسة.

فضمن المجموعة السادسة يواجه منتخب البرتغال خطر الخروج من الدور الأول عندما يلتقي منتخب هنغاريا في ليون في مباراة لا مجال فيها لزملاء كريستيانو رونالدو سوى الفوز فيما يلتقي ضمن المجموعة ذاتها منتخب أيسلندا مع النمسا.

وتتصدر هنغاريا ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط من فوز على النمسا 2-صفر وتعادل مع أيسلندا 1-1 مقابل نقطتين لأيسلندا تعادلت أيضاً مع البرتغال سلبا ونقطتين للبرتغال سقطت أيضاً في فخ التعادل السلبي مع النمسا ونقطة للنمسا وتشارك البرتغال في النهائيات للمرة السابعة وكانت على وشك تدوين اسمها في سجلات المنتخبات الفائزة بوصولها إلى نهائي 2004 على أرضها بقيادة النجم لويس فيغو لكنها خسرت أمام اليونان صفر-1 كما بلغت نصف نهائي 1984 و2000 و2012 في المقابل، غابت هنغاريا العريقة عن البطولات الكبرى منذ مونديا لـ 1986، بعد أن جلبت إلى عالم المستديرة أسماء رنانة على غرار فيرينك بوشكاش في خمسينيات القرن الماضي، وتشارك في كأس أوروبا للمرة الثالثة فقط بعد 1964 و1972 وهي بالكاد تأهلت إلى النهائيات إثر حلولها ثالثة في مجموعة متواضعة تصدرتها أيرلندا الشمالية ورومانيا فحجزت بطاقتها بعد ملحق على حساب النرويج.

وفاجأت المجر بقيادة المدرب الألماني برند شتورك النمسا في المباراة الافتتاحية وأسقطتها بهدفي آدم شالاي وزولتان شتيبر محققة فوزها الأول في البطولة منذ 1964 ثم حصدت نقطة من تعادلها 1-1 مع أيسلندا وفوزها أو حتى تعادلها سيقفز بها إلى ثمن النهائي.

وتفوقت البرتغال على هنغاريا في المباريات الخمس التي جمعت بينهما حتى الآن وتعود المواجهة الأخيرة لهما إلى تصفيات كأس العالم 2010 وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها يبدو المنتخب النمساوي الأقرب لتحقيق الفوز على أيسلندا والتأهل إلى الدور الثاني لكن المفآجات واردة ويمكن للأيسلنديين أن يحققوا إحداها وينالوا بطاقة العبور للدور الثاني.

ودخل منتخب النمسا النهائيات مرشحا قويا لحجز إحدى البطاقتين المباشرتين للمجموعة السادسة إلى ثمن النهائي بعد مسيرة ممتازة في التصفيات فاز فيها في تسع مباريات متتالية عقب تعادل مع السويد في المباراة الأولى ولكن فريق المدرب الألماني مارسيل كولر سقط أمام في الجولة الأولى ثم خرج بتعادل سلبي مع البرتغال ويقف الآن أمام فرصة أخيرة تتمثل بالفوز على أيسلندا في استاد “سان دوني” في ضواحي باريس وإلا المغادرة من الدور الأول.

الفوز سيرفع رصيد النمسا إلى 4 نقاط وسيؤهلها مباشرة مع هنغاريا في حال فوزها أو تعادلها مع البرتغال في حين أن فوز الأخيرة سيدخلها في حسابات أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في جميع المجموعات وتملك أيسلندا التي تشارك في النهائيات للمرة الأولى في تاريخها طموحات التأهل إلى ثمن النهائي بدورها في حال فوزها لأنها سترفع رصيدها إلى 5 نقاط وأيسلندا هي أصغر بلد يشارك في البطولة إذ لا يتجاوز عدد سكانها 330 ألف نسمة.

وفي المجموعة الخامسة ستكون مواجهة بلجيكا مع السويد مصيرية فيما تسعى إيطاليا لتاكيد صدارة المجموعة في مواجهة إيرلندا.

وضمنت إيطاليا البطاقة الأولى في هذه المجموعة كما حسمت الصدارة بعد أن خرجت فائزة من مباراتيها الأوليين على حساب بلجيكا 2-صفر والسويد 1-صفر ما سيفتح الباب أمام المدرب أنتونيو كونتي لإراحة بعض عناصره في المباراة الأخيرة ضد أيرلندا ومنح بعض اللاعبين فرصة إثبات أنفسهم.

وإذا كانت المباراة هامشية بالنسبة لوصيفة بطلة 2012 فإنها مهمة جدا بالنسبة لأيرلندا التي لا تزال تملك فرصة التأهل أقله كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث لأنها تملك نقطة كما حال السويد التي تتخلف بفارق نقطتين عن خصمتها بلجيكا ما يجعل المواجهة بين المنتخبين مصيرية.

ويأمل المنتخب البلجيكي تأكيد المستوى الذي ظهر به في مباراته الثانية ضد أيرلندا حين تغلب عليها 3-صفر بفضل ثنائية لمهاجم إيفرتون الإنكليزي روميلو لوكاكو ويحتاج المنتخب البلجيكي إلى نقطة التعادل من أجل اللحاق بإيطاليا إلى الدور ثمن النهائي لكنه سيسعى إلى حسم المواجهة من أجل رفع معنويات اللاعبين والرد على وسائل الإعلام التي انتقدت بشدة المدرب مارك فيلموتس بعد الخسارة في الجولة الأولى.

وستكون المواجهة بين بلجيكا والسويد إعادة للجولة الأولى من الدور الأول لنهائيات عام 2000 التي أقيمت مشاركة بين بلجيكا وهولندا وقد خرج حينها أصحاب الضيافة فائزين 2-1 لكن أياً من الفريقين لم يتجاوز دور المجموعات.

وعلى ستاد بيار موروا في ليل تأمل أيرلندا في مواجهة إيطاليا بتجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في مشاركتها القارية الثالثة.

وتعود أيرلندا بالذاكرة إلى مونديال الولايات المتحدة 1994 عندما فاجأت إيطاليا في الجولة الأولى من الدور الأول وفازت عليها 1-صفر على ملعب جاينتس ستاديوم في أيس راثرفورد بفضل هدف راي هيوتون الذي منح بلادها انتصارها الوحيد على إيطاليا حتى الآن.

ويعول فريق المدرب مارتن أونيل على هامشية المباراة بالنسبة لإيطاليا من أجل الحصول على النقاط الثلاث وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه بالنسبة لمساعد المدرب والقائد السابق روي كين الذي قال.. “سبق أن حققنا هذا الأمر إنها ليست بالمهمة المستحيلة”.

ولا تزال الفرصة قائمة أمام أيرلندا للحصول على المركز الثاني في حال فوزها على إيطاليا شرط خسارة بلجيكا أمام السويد في نيس لكن على رجال اونيل حينها تعويض فارق الأهداف الذي يفصلهم عن السويد وهذا أمر في غاية الصعوبة خصوصاً انهم يواجهون المنتخب الإيطالي المعروف بدفاعه الصلب.

وتبقى أفضل فرصة لأيرلندا أن تكون بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث لكن عليها الفوز في مباراتها الأخيرة التي صنفها لاعب وسط إيطاليا دانييل دي روسي بالمهمة جدا بالنسبة لمنتخب بلاده لأنها ستظهر بأن لاعبي الاحتياط يتمتعون أيضا بالمستوى المطلوب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency