الجمعيات الأهلية في الحسكة تسجل حضورا ملحوظا خلال شهر رمضان.. سلات غذائية ووجبات إفطار وألبسة أطفال

الحسكة -سانا

يسجل المجتمع الأهلي في محافظة الحسكة حضورا ملحوظا خلال شهر رمضان المبارك من خلال مبادرات تطوعية متنوعة تهدف إلى دعم الفئات المجتمعية الأكثر حاجة وتثبت مجددا دور الفعاليات الأهلية الملتزم على مدى السنوات الخمس الماضية لتلبية الاحتياجات المتزايدة جراء الحرب الظالمة التي تشن على سورية ودعم صمود أبنائها.

وتتميز مبادرات رمضان هذا العام في الحسكة بسعي المتطوعين إلى تأمين مستلزماتها في وقت مبكر والعمل على استهداف أكبر شريحة مجتمعية ممكنة وفق ما هو متوفر كما سعت الجهات الرسمية والفعاليات الاجتماعية والتجارية إلى التعاون في هذا المجال عبر تأمين وجبات الطعام للمحتاجين طيلة الشهر الكريم.

ومن المبادرات الخيرية مبادرة “لقمتنا سوا” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية وتشارك فيها الجمعيات الخيرية العاملة في كل محافظة حيث تستهدف في الحسكة الأسر المحتاجة وطلبة الكليات الجامعية الوافدين من المحافظات الاخرى في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي عبر تخصيصهم بوجبات إفطار.

مدير الشؤون الاجتماعية عصام الحسين أوضح في تصريح لسانا أن مبادرة لقمتنا سوا مشروع خيري تطوعي تشارك فيه جمعيات خيرية وتستهدف توزيع 6 آلاف وجبة افطار خلال شهر رمضان وتشمل الأسر المقيمة بمراكز الإقامة المؤءقتة وعائلات الشهداء والطلاب الوافدين من المحافظات الأخرى والأسر الفقيرة وتسعى حاليا بالتعاون مع القائمين على المبادرة إلى زيادة عدد المستفيدين طيلة شهر رمضان.

ويقول الحسين انه يتم تحضير وجبات الإفطار في المطابخ المخصصة في الجمعيات الخيرية حيث يقوم فريق من الشباب التطوعي بتأمين المواد الغذائية وغسلها ومن ثم تحضير وجبات الطعام المنوعة وإيصالها إلى الأسر المستهدفة بالحملة قبل الإفطار معربا عن تقديره لعمل المتطوعين الذين يخصصون جزءا كبيرا من وقتهم لمساعدة المحتاجين دون أي مقابل.

حملة رمضان الخير مباردة أخرى تنظمها مبادرة شباب المجتمع المدني تتضمن 6 أنشطة خيرية تطوعية منوعة خلال شهر رمضان وأيام العيد وفقا ل/إدريس داوود/ المشرف العام على المبادرة وتشمل تقديم وجبات افطار لنحو 164 عائلة بشكل يومي و40 سلة غذائية و200 مجموعة لباس لأسر الأيتام وإقامة موائد إفطار كبيرة في الأحياء وتوزيع الشاي والعصائر وقت الإفطار على الصائمين ومن ثم تقديم ضيافة العيد للأسر المستهدفة.

ويبين داوود أن متطوعي الحملة يقومون بشراء المواد الغذائية وتوزيعها على الأسر المستهدفة دون طبخها وترك الخيار للأهالي بطبخ ما يرغبونه دون تقييدهم بنوع معين من الغذاء.

وتقول المتطوعة علا عبد الله عن مشاركتها بحملات رمضان “ليس هناك إحساس أجمل من رسم بسمة على وجه طفل يتيم أو معاق أو أسرة محتاجة” مضيفة ان العمل التطوعي ينمي الجانب الإنساني لدى الشباب ويعمق علاقة الأخوة والإحساس بالآخر مشيرة الى أن الدراسة الجامعية لا تمنعهم أبدا من العمل التطوعي في أوقات الفراغ.

بدوره يرى المتطوع خالد محمود أن “مساعدة المحتاجين واجب وطني على كل من هو قادر على مساعدتهم ومهما كانت هذه المساعدة صغيرة فإنها تترك أثرا كبيرا في نفوس أهلنا المتضررين وترسم الفرحة على وجوه الأطفال اليتامى وتساعد أسرة شهيد قدم دماءه رخيصة في سبيل عزة الوطن ومنعته”.

ومنذ بداية شهر رمضان المبارك شهدت مختلف المحافظات انطلاق عشرات المبادرات الخيرية والأهلية منها لقمتنا سوا 2 التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية وانضمت لها أكثر من 108 جمعيات.

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة