إعلان حالة الاستنفار القصوى في مصر تزامنا مع ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة

القاهرة-سانا

أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار القصوى في الشوارع والميادين في كل المحافظات المصرية استعدادا لمواجهة أي أعمال إرهابية وعنف قد يلجأ إليها عناصر تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي تزامنا مع الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الذي يصادف اليوم.

وأصدر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم تعليمات مشددة لكل مساعديه ومديري الأمن والادارات في أنحاء الجمهورية المصرية بتكثيف التواجد الأمني حول نقاط ومراكز وأقسام ومديريات الشرطة والمنشآت المهمة والسجون ووسائل النقل والمواصلات والمؤسسات المهمة في الدولة.

وحذر وزير الداخلية خلال اجتماع أمس اعتمد فيه الخطة النهائية من أجل تأمين البلاد في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من أن ارتكاب أي أعمال عنف أو خروج على الشرعية “سيقابل بكل حسم وقوة وفقاً للقانون”.

وكثفت قوات الشرطة والجيش المصري صباح اليوم تواجدها في جميع مداخل القاهرة الكبرى كما طوقت مداخل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وذلك عبر نشر الدوريات والنقاط الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية بهدف منع تسلل عناصر تنظيم الإخوان المحظور إلى المحافظات الثلاث ومحاولة إشاعة ونشر الفوضى من خلال مظاهراتهم المسلحة. وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية أن محيط ميدان التحرير وسط القاهرة شهد انتشارا أمنيا مكثفا تحسبا لإثارة جماعة الإخوان الارهابية اعمال الشغب والعنف حيث تمركزت 24 آلية عسكرية على جميع المداخل المؤدية إلى الميدان كما تم نصب حواجز الأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية ببداية شوارع البستان والفلكي ومحمد محمود وقصر العيني وعمر مكرم وببداية كوبري قصر النيل من ناحية الميدان على جانبي كل شارع إضافة إلى تمركز تشكيلين من قوات الأمن المركزي ومدرعة بالقرب من ميدان سيمون بوليفار في محيط السفارة الأمريكية.

وشهد ميدان رابعة العدوية تواجدا أمنيا مكثفا حيث تمركز تشكيلي أمن مركزي و7 آليات عسكرية و4 مدرعات شرطة في شارعي الطيران والنصر في الاتجاه المؤدي للميدان كما تم نصب حواجز الأسلاك الشائكة على جانبي الشارعين لإغلاق الميدان وقت الضرورة في وقت وضعت قوات الشرطة في مصر الجديدة حواجز معدنية بمنتصف شارع الميرغني في الاتجاه الموءدي لقصر الاتحادية إضافة إلى نشر آليات عسكرية ومدرعات شرطة في محيط ميدان مصطفى محمود بالجيزة وشارعي السودان والهرم ومنطقة الطالبية.

وكانت محاولات إرهابيي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لإثارة الشغب والعنف في الشارع بدأت منذ أول أمس بعد أن أعلنوا عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي اعتزامهم القيام بعدد من الأحداث إذ تم إشعال النيران بحافلات مملوكة لمؤسسة الأهرام وكذلك إشعال النيران في قطار بـ” أبو قير” بالاسكندرية إضافة لحرق أربع حافلات صباح أمس في مناطق الدقي وبولاق الدكرور وإمبابة في الجيزة حيث أتت النيران على محتوياتها بالكامل فيما تمكن ركابها من الفرار.

إلى ذلك نجحت أجهزة الأمن المصري بإحباط محاولة استهداف أبراج الضغط العالي في الفيوم كما ألقت القبض على منفذيه فيما تمكنت أجهزة الأمن أيضا من ضبط مخزن للمتفجرات والأسلحة في شمال سيناء قبل استخدامه بأعمال إرهابية وتم القبض على اثنين من أنصار ما يسمى تنظيم “بيت المقدس” الإرهابي.

أما في العاصمة المصرية فقد نجحت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة بضبط أحد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وبحوزته 22 زجاجة مولوتوف و135 لتر بنزين إضافة ل20 لترا من مواد حارقة وماء نار قبل استخدامها في أعمال الشغب اليوم في وقت نجح فيه رجال المفرقعات والحماية المدنية بالأقصر أمس بإبطال مفعول عبوة ناسفة بدائية الصنع وجدت داخل إحدى عربات قطار بمحطة الأقصر.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس نجاح الأجهزة الأمنية خلال الشهرين الماضيين فى ضبط 38 خلية إرهابية وتكفيرية بحوزة أفرادها كمية كبيرة من الاسلحة النارية والمواد المتفجرة اضافة لتوجيه أكثر من 20 ضربة استباقية لإحباط المخططات الإرهابية التى كانت تستهدف تعطيل مرافق الدولة.

يشار إلى أن أنصار الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية اختاروا في 28 حزيران 2013 ميداني “رابعة العدوية” بالقاهرة و”النهضة” بالجيزة للمطالبة بعودة مرسي للحكم وبعد أن تحول الميدانان إلى بؤرة تشكل خطرا على الأهالي في الأحياء المحيطة بهما ومطالبة سكانهما للسلطات المصرية المعنية بالتدخل فضت قوات الشرطة المصرية الاعتصام الذي استمر نحو 45 يوما.