وسائل إعلام العدو تكشف عمليات سرقة ضخمة داخل جيش الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

كشفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي عن قيام عدد من جنود الاحتلال بعمليات سرقة ممنهجة وضخمة بإشراف ضباط من جيش الاحتلال للمواد اللوجستية التي يمتلكها هذا الجيش وبيعها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إضافة إلى حالات اختفاء غامضة لكميات كبيرة من مواد الدعم والعتاد العسكري وهو ما يشير إلى أن الجندي الإسرائيلي لا يتصف فقط بصفات الاجرام والوحشية والجبن والخوف والتخاذل وانعدام ضميره فحسب بل يضاف إلى ذلك تردي أخلاقه.

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا عن جيش الاحتلال وصفته فيه بأنه “جيش المتسولين” الذي يعيش ويقتات على تبرعات الأثرياء اليهود في /إسرائيل/ حيث أن كل لواء له جمعية خاصة من المستوطنين أو المرتزقة السابقين تتركز مهمتهم في جمع التبرعات التي تصل إلى حد شراء الملابس الداخلية والنظارات والوجبات الغذائية وتجهيزات الحماية في ميادين القتال مبينة أن “هناك اكثر من 30 جمعية تابعة لكتائب وألوية الجيش الإسرائيلي على الرغم من الموازنة الضخمة المرصودة له”.

كما أشارت صحيفة يديعوت أحرنوت إلى أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية قامت بالتحقيق في سرقة سلع غذائية ومعدات لحماية الجنود تم التبرع بها لهم خلال العدوان على غزة حيث اختفت بشكل غريب من الوحدات العسكرية ما دفع الشرطة العسكرية إلى إجراء تحقيقات سرية طالت ضباطا ورقباء في بعض الكتائب المشاركة في العدوان البري على غزة.

ونقلت الصحيفة عن “مصادر” لم تسمها قولها إن “التقديرات الأولية لقيمة السلع المسروقة وصلت إلى عشرات الآلاف من الدولارات لكن هذا لا يمنع أن تكون قيمة المسروقات أعلى بكثير وهو ما سيتكشف في نهاية التحقيقات” موضحة أن النتيجة الأولية لهذه التحقيقات تظهر بوضوح أن “عددا من الضباط لم يوزعوا المساعدات على المجندين بل احتفظوا بها لأنفسهم من أجل استخدامهم الشخصي” وهو ذاته ما أكده موقع واللا بالقول إن “ضباطا وجنودا إسرائيليين نقلوا بعض المساعدات والمؤن والتجهيزات إلى منازلهم”.

بدوره كشف الموقع الإلكتروني للقناة الثانية الإسرائيلية أن “هناك تحقيقا يجري في تورط مجندين بسرقة العشرات من الهواتف الخلوية الذكية المملوكة لضباط” مشيرا إلى أن عمليات السرقة هذه تمت عندما كان هؤلاء الضباط يضعون هواتفهم في مكاتبهم ضمن القواعد العسكرية الإسرائيلية قبيل دخولهم إلى اجتماعات سرية.

وتأتي هذه المعلومات حول عمليات السرقة والسطو من قبل مسؤولي الكيان الصهيوني وضباطه وجنوده لتؤكد مجددا أن هذا الكيان الذي يدعي الديمقراطية والنزاهة ما هو إلا مجموعة من قطاع طرق وشذاذ الآفاق الذين يعيثون في الأرض فسادا بعدما سرقوا ارض فلسطين وأن فساده الأخلاقي وانعدام الضمير لديه يمثل هزيمة معنوية له تضاف إلى سلسلة من الهزائم التي مني بها أمام صلابة المقاومة في المنطقة.

سمر محمود

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة