S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الحسكة-سانا
استقبلت بطركية الروم الأرثوذكس في مدينة الحسكة منذ بداية العطلة الصيفية 150 من الأطفال من عمر 5 إلى 15 سنة في برنامج “حلم” الذي يتم تنفيذه ضمن مشروع مساحات صديقة للطفولة في مدرسة الأمل للتعليم الأساسي.
وقال منسق برامج بطركية الروم الأرثوذكس أفرامآسيو إن برنامج “حلم” يهدف إلى التخفيف من الأضرار النفسية التي تعرض لها الأطفال في بعض المناطق داخل وخارج محافظة الحسكة خلال الفترة الماضية جراء الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من خمس سنوات وتحول أحلام الأطفال إلى خيالات يطاردها الخوف والقلق والتوتر.
وأضاف إن مشروع “حلم” يسعى من خلال إنشاء مساحات صديقة للأطفال إلى تأمين بيئة آمنة وداعمة ومحفزة لهم في مناطق سكنهم تقدم فيها الخدمات التعليمية والتوعية الصحية والنفسية التي تسهم في تحقيق نمو نفسي سليم وتساعدهم في التغلب على المعاناة التي يعيشونها كما يسهم المشروع في تزويد الآباء والأمهات بالمعلومات الضرورية عن أطفالهم والتي من شأنها أن تمكنهم من توفير الخدمات التي تلبي احتياجاتهم.
وأوضح أن تنفيذ البرنامج يتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 3 أشهر ويتم خلالها استقبال 150 طفلا في كل مرحلة ليصل مجموع الأطفال المستهدفين إلى 450 طفلا ويتم تنفيذ نشاطات لاصفية تشمل الموسيقا والرياضة والرسم وورشات الدعم النفسي والمسابقات وغيرها بهدف اكتشاف وتنمية المواهب الإبداعية لدى الأطفال وتطويرها إلى جانب إجراء لقاءات مع الأمهات وأولياء الأمور للتعرف على مشكلات الأطفال واقتراح وتقديم الحلول المناسبة لها.
بدورها بينت مسؤولة برنامج “حلم” كارولين سركيس أنه جرى تدريب فريق من المتطوعين للإشراف على تنفيذ نشاطات المشروع بوجود كوادر مختصة في مجال الدعم النفسي مشيرة إلى أنه يجري خلال فعاليات المشروع تنفيذ أنشطة تهدف إلى توزيع طاقات الأطفال والتخلص من التوتر والانفعال مع مراعاة حاجات الأطفال واختيار النشاطات التي تناسبهم في مختلف مراحل النمو والتعامل مع الطفل الذي يعاني من صدمة نفسية معينة أو تعرض لأذى نفسي أو جسدي بطريقة علمية واختصاصية للتغلب على هذه الحالات ومعالجتها وإخراج لأطفال من جو الصدمة أو الفترة العصيبة التي مروا بها سابقا.
وأشارت المتطوعة في المشروع منار سفر إلى أنه يجري خلال البرنامج التعرف على مواهب الأطفال وتشكيل فرق غنائية وموسيقية وممارسة الألعاب الرياضية ومساعدة الأطفال على تنمية مهارة الرسم لديهم مع إمكانية إدخال دروس تعليمية في المواد الدراسية الأساسية إضافة إلى توفير جميع المستلزمات الضرورية وتجهيز القاعات الصفية على أساس مساحات صديقة للطفولة.
وقالت المرشدة النفسية هديل آدم إنه يتم التركيز على الأطفال الذين يعانون حالات معينة أو مروا بتجربة صعبة أو الذين فقدوا أقرباء لهم نتيجة الحرب أو تعرضوا لإعاقات جسدية وخاصة من المهجرين والوافدين من خارج المحافظة حيث يتم السعي لإخراج هؤلاء الأطفال بشكل تدريجي من حالة الصدمة التي يعيشونها وإبعادهم عن الخوف والهواجس والأفكار السوداء التي لاحق مخيلتهم وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية ودمجهم مع أقرانهم في المدرسة والمجتمع.
ونوهت والدة أحد الأطفال ريم حمادة إلى دور البرنامج في بث روح السعادة والفرح عند الأطفال ومساعدتهم على نسيان الماضي والظروف التي مرت عليهم وإحياء طفولتهم من جديد وتشجيعهم على المشاركة في مختلف النشاطات الفنية والرياضية والترفيهية وغيرها.
وعبرت الطفلة آية الحسين عن سعادتها بالوجود في مشروع “حلم” وخاصة أنها اكتسبت صداقات جديدة مع أطفال من عمرها وأنها تمارس الأنشطة والألعاب المحببة لديها وتستفيد من المعلومات التي تقدمها المشرفات وتحاول أن تعلم الرسم وتستخدم الألوان التي تحبها.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
