اختتام ورشة عمل نساء من وطني2.. شعبان: السوريون هم من سيصيغون مستقبلهم- فيديو

دمشق-سانا

أكدت المشاركات في ختام ورشة العمل التي أقامتها جمعية “سورية المدنية” اليوم دعمهن لجهود الدولة والجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب.

وأوصت المشاركات بتشكيل مجموعة نسائية من العاملات في المجال السياسي والاجتماعي والفكري والثقافي لتعزيز دور المرأة في هذه المجالات وتشكيل لجنة للمصالحة تعمل مع لجان المصالحات على المستوى الوطني والدعوة لحوار وطني سوري سوري يشمل جميع الأطياف السياسية الوطنية وتشكيل لجان نسوية في جميع الفعاليات الاقتصادية.

وفي مجال القانون أكدت المشاركات ضرورة وضع استراتيجية وطنية كاملة لدعم المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة عبر هيئات ومؤسسات تشاركية بين المجتمع الأهلي ومؤسسات الحكومة ودعم تمكين المرأة اقتصاديا وفكريا وقانونيا.

وفي مجال الفن لفتت المشاركات في الورشة إلى أهمية دور الثقافة في المعركة التي تخوضها سورية ضد الإرهاب لإعادة بناء الوطن وإعطاء الأهمية الكبرى للحصص المدرسية التي تعنى بشؤون الموسيقا والمسرح ودعمها عبر مناهج واضحة ومتكاملة.

وفي مجال التربية والتعليم دعت المشاركات إلى إقامة ورشات عمل بالتعاون مع الجهات الرسمية والمؤسسات المعنية للتركيز على شرح وتعليم الحقوق والواجبات لكل متعلم “ليكون مواطنا صالحا في وطنه”.

كما دعت المشاركات وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل إلى زيادة الاهتمام بتثقيف وتوعية الفتيات والأطفال المقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة وإشراكهم في مشاريع وورشات عمل لمعالجة القضايا التي تخصهم.

وفي تصريح لـ سانا أكدت الدكتور بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أهمية الورشة بمحاورها التي ركزت على المرأة ودورها في القانون والتعليم والسياسة لافتة إلى ضرورة انعقاد المزيد من الورشات وتفعيلها مع القطاعات الحكومية والأهلية بما يغني مسيرة المرأة ويعزز قدرتها على تحصين الوطن.

ونوهت شعبان بطرح اللجنة السياسية في الورشة حول تكوين كتلة سياسية وتدريب ووعي سياسي للنساء “لاطلاعهن على خفايا الأمور السياسية ليكن متيقظات ومتحدثات حين يلتقين بالآخر”.

واقترحت شعبان وضع خطة عمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لإقامة ورشات عمل مشتركة بحضور الإعلام “ليصبح عمل الجمعيات مفيدا للوطن برمته ولاستثمار الأفكار والآراء والوقت والجهد”.

وقالت شعبان إن “السوريين هم من سيصيغون مستقبلهم” مؤكدة أن صمود سورية من صمود نسائها وأمهات الشهداء وإخواتهم وأبناء وبنات الشهداء مضيفة “علينا ان نتحلى بالثقة في النفس والأرض والوطن والمقدرات والجرأة في طرح الأمور داخليا والوعي في طرحها خارجيا”.

وأضافت شعبان “سنشهد تحولا في المشهد السياسي بالنسبة للسعودية وتركيا في هذه المنطقة بعد قرار الأمم المتحدة باعتبار التحالف السعودي في القائمة السوداء لديها وبيان الخارجية الأمريكية بأن حركة أنصار الله اليمنية ليست منظمة إرهابية وهم شركاء في اليمن والحكم السياسي واتخاذ البرلمان الأوروبي قرارا باعتبار أحداث 1915 في تركيا إبادة ضد الأرمن والسريان والآشوريين وهو مبشر جدا لنا كسوريين صمدوا بعد خمس سنوات من المعاناة والتضحيات”.

إلى ذلك بينت شعبان أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة لا تذكر قرار إغلاق الحدود التركية السورية ووقف التمويل والتسليح وتمرير الإرهابيين بل تركز على القرار 2254 مشيرة إلى إن “أي هدنة يريدونها تكون لأجل تمرير المزيد من الإرهابيين والسلاح والتمويل”.

وكانت ورشة عمل “نساء من وطني2” بدأت في وقت سابق اليوم بمشاركة أكثر من 80 سيدة من جميع المحافظات السورية ومختلف المجالات.

وتناقش المشاركات في الورشة عدة محاور تتعلق بالمرأة والسياسة ودورها في إعادة الأمن والاستقرار والمرأة والقانون ودورها في تطور المجتمع ونهضته والمرأة والتعليم ودورها في التنمية وبناء الإنسان والمرأة والفن ودورها في نشر السلام.

وفي تصريحات لـ سانا أشارت رئيسة جمعية “سورية المدنية” الدكتورة “ربا ميرزا” إلى أن الورشة استمرار لأخرى سابقة كانت عقدت في آذار الماضي بمناسبة يوم المرأة العالمي كما ستقام ورشات أخرى لمتابعة تنفيذ المقترحات والتوصيات التي ستخرج بها بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية وما يمكن إضافته لتعزيز دور المرأة في المجالات السياسية والثقافية والإعلامية والقانونية والفنية وكيفية استثمار دورها في خدمة المجتمع وتطويره وبناء الوطن وإعادة إعماره منوهة بصمود المرأة السورية واستمرارها بالعمل رغم كل التحديات والصعوبات التي أفرزتها الأزمة.

من جانبه رئيس مجلس إدارة جمعية “سورية المدنية” طارق الأحمد لفت إلى أهمية التشاركية بين المجتمع الأهلي والمؤسسات الحكومية وضرورة إيجاد آليات حقيقية وتنفيذية لعمل الجمعيات الأهلية بشكل منظم وفعال مبينا أن للمجتمع الأهلي دورا كبيرا في مجال مساعدة المواطنين المحتاجين ويجب تذليل أي عوائق تواجه عمل الجمعيات الأهلية.

بدورها أكدت رئيسة مكتب المرأة في الجمعية الدكتورة  “سلوى عبد الله” دور المرأة في تطوير القوانين كي تحقق المشاركة الفعلية والحقيقية بصنع حاضر ومستقبل سورية وتنمية مجتمعها ونهضته والآليات لتحقيق هذا الموضوع مؤكدة أن دور المرأة السورية في المجال القانوني أساسي ومثل هذه الورشات تسهم في شرح المطلوب قانونيا ووطنيا ومجتمعيا.

من جهتها نوهت رئيسة مؤسسة أحفاد عشتار الدكتورة “أيسر ميداني” بصمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن على بلاده مبينة أن المشاركات في الورشة يؤكدن على الثوابت الوطنية المقدسة ووحدة الشعب والتراب السوري والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري.

بدورها قالت “غادة صليبا حداد” مدرسة لغة إنكليزية: “نناقش في محور المرأة والتعليم عدة عناوين منها العنف والإرهاب والعنف الأسري والعنف المدرسي والمواطنة والانتماء والتهجير وانعكاسه على المجتمع من ناحية خسارة الطاقات والخبرات إضافة إلى تعاظم صراع الأجيال بين الأهل والأبناء وأسباب العنف المدرسي وما هي المقترحات المناسبة لتعزيز المواطنة الصالحة”.

وتحدثت الفنانة “هناء نصور” عن أهمية دور الفن في قضية السلام والتنشئة وسير العمل معتبرة أن دور المرأة في مجال الفن “تعاظم كثيرا من كاتبات وممثلات أدين أدوار أم الشهيد والأم المكافحة والأم المناضلة”  مبينة ضرورة تكثيف الوجود على الساحة الفنية وتوجيه الرسائل والتوجه إلى حالة صنع السلام في نفوس الأطفال ومن يعيشون ظروف الحرب.

ومن الأمانة السورية للتنمية أشارت الدكتورة “ريتا سعيد” إلى أهمية دعم النساء المتضررات من الحرب اللواتي فقدن أزواجهن وإتاحة فرص العمل لهن كي يسهمن في صمود وطنهن والحفاظ على كرامته وسيادته مبينة أن الأمانة لديها مشروع بهذا الخصوص فيما أكدت “مي أبو غزالة” رئيس مجلس إدارة جمعية “آفاق الروح” للنساء المعاقات وأمهات الأطفال المعاقين أهمية مشاركة الجمعية في الورشة باعتبارها جمعية تنموية تعمل في قضايا الطفولة المبكرة والطفولة بشكل عام وخاصة الاطفال المهمشين ومنهم الأطفال ذوو الإعاقة والتركيز على التوعية من أجل التعليم وحق الطفل فيه والتركيز على المشاكل التي تعانيها المرأة سواء كانت معاقة أو لم تكن.

وكانت المشاركات في ورشة عمل “نساء من وطني1” التي أقامتها الجمعية في الخامس من شهر آذار الماضي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في فندق الشيراتون بدمشق أوصت بضرورة ضمان وضع وتطوير القوانين المتعلقة بتهيئة البيئة القانونية والسياسية والاجتماعية لتمكين المرأة في المجتمع السوري.

وجمعية سورية المدنية التي تأسست عام 2011 جمعية فكرية تنموية تعنى بالشأن الأهلي وتعزيز الانتماء الوطني.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency