اختصاصيون مغتربون بفرنسا يطلقون مشروع أبناء سوا بناء.. بناء سوا أبناء

اللاذقية-سانا

بجهود تطوعية ومتابعة حثيثة أطلق عدد من أبناء الجالية السورية في فرنسا بالتعاون مع الاتحاد العام النسائي مشروع الدعم النفسي للطفل تحت شعار أبناء سوا بناء.. بناء سوا أبناء بهدف إعادة بناء وترميم الآثار التي خلفتها الأزمة على نفوس الأطفال السوريين المتضررين من الحرب الجائرة على سورية.

وحول فكرة المشروع وبدء تطبيقه أوضحت المغتربة السورية الدكتورة ريما خليفاوي لـ سانا.. أن المشروع يركز على الطفل الذي يمثل جيل المستقبل حيث يبحث في ايجاد الطرق المناسبة للتعامل مع الطفل ومحيطه وتعزيز الامكانيات لدى الاشخاص المحتكين به مباشرة كالمربين والمشرفين والمتطوعين واستخدام الوسائل الممكنة ليكون ذا شخصية متوازنة ونفسية سليمة في ظل الظروف الصعبة التي تعرض لها وطنه بفعل العمليات الإرهابية.

وبينت خليفاوي أن فريق عمل المشروع سيقوم بجولات ميدانية على بعض مراكز الإقامة المؤقتة في عدد من المحافظات السورية بمشاركة جهات رسمية واهلية ومتخصصين في علم نفس الطفل والمعالجة النفسية عن طريق الأعمال الفنية مشيرة إلى أن المشروع بدأ من مدينة اللاذقية قبل يومين وسينطلق منها إلى طرطوس وحماة ودمشق.

وتضمنت الأيام الأولى من المشروع بحسب خليفاوي وضع النقاط الأساسية وتنسيق البرنامج المحدد لتقديم الدعم النفسي للطفل من خلال الاستماع وطرح المشاكل وتقديم الحلول والطرق المناسبة التي تساعد الأطفال المتضررين من الحرب الجائرة على سورية على تجاوز أزماتهم النفسية الناتجة عن ذلك.

بدورها قالت الدكتورة ريم شرابة اختصاصية علم النفس.. “أردت أن أطبق ما درسته في فرنسا على مشروع يخدم أبناء وطني وخاصة في هذه الظروف الصعبة” مضيفة “أن دوري في هذا المشروع يعتمد على نقل الايجابية للأطفال ودعمهم عن طريق الفن من موسيقا ورسم وأعمال يدوية وذلك للتخفيف من معاناتهم النفسية واكسابهم مهارات إضافية تساهم في تكوين شخصياتهم وامكاناتهم بشكل فعال وسليم”.

ودعت الدكتورة شرابة إلى ضرورة الاهتمام بمثل هذه الورشات الخاصة بتقديم الدعم النفسي للأطفال بتعمق وجدية.

يشار إلى أن القائمين على هذا المشروع هم من وفد تجمع أبناء الجالية السورية في فرنسا الذين وصلوا في رحلة حضنك سورية الخميس الماضي على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السورية تحديا للحصار والعقوبات الجائرة المفروضة على المؤسسة العربية السورية للطيران ودعما للاقتصاد الوطني.

مها الأطرش