البحوث العلمية الزراعية تجري تجارب حقلية لرفع إنتاجية وتحمل محصول الشوندر السكري للأمراض

دمشق-سانا

أكدت رئيسة قسم الشوندر السكري في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتورة انتصار جباوي أن محصول الشوندر السكري من المحاصيل الاستراتيجية المهمة في سورية لكن هناك بعض المعوقات التي تعترض زراعته أهمها عدم تقيد الفلاحين بمواعيد الزراعة وارتفاع درجات الحرارة خلال موسم العروة الخريفية حيث تسببت هذه الظاهرة بتكاليف مادية كبيرة بالنسبة لمعامل السكر وكذلك لمزارعي الشوندر السكري .

وبينت جباوي أن البحوث العلمية الزراعية اعتمدت زراعة الشوندر السكري وحيد الجنين ومتعدد الأجنة ريدا في العروة الصيفية في المنطقة الشرقية الرقة ودير الزور نهاية العام 2013 ونظرا لما حققته من ميزات وجد أن هناك حاجة ملحة لتنفيذ التجربة في باقي المحافظات حيث أقيمت تجربة حقلية بمركز بحوث حماة لتقويم أداء الصنفين هناك عبر تجربة زراعتهما بثلاثة مواعيد للزراعة وثلاثة مواعيد للقلع من أجل تحديد أنسب موعد للزراعة والقلع وأفضل الأصناف للحصول على أعلى مردود من الجذور والسكر.

وأوضحت جباوي أن البحث نفذ وفق تصميم القطع المنشقة لأكثر من مرة وبثلاثة مكررات حيث بينت النتائج أن تأخير موعد القلع أدى إلى زيادة معنوية في المردود الجذري بنسبة 7ر39 وانخفاض غير معنوي في نسبة السكر بنسبة 5ر3 بالمئة كما ازداد مردود السكر مع تأخر موعد القلع .

وأشارت جباوي إلى أن ظاهرة الشمرخة تعد من أهم المعوقات التي تعترض زراعة الشوندر السكري في المناطق التي تتعرض لانخفاض درجات الحرارة خلال موسم النمو في الزراعة الخريفية في سورية وخاصة في المنطقة الوسطى لافتة إلى أنه تم تنفيذ تجربة في مركز البحوث الزراعية في حمص بهدف دراسة تأثير قطع الشماريخ الزهرية في الحد من آثارها السلبية في الصفات الإنتاجية والنوعية لأربعة أصناف من الشوندر السكري هما انفرستار وبارادي واثنان متعددا الأجنة هما الصنف دي اس 9008 والصنف بيبلوس حيث توضعت مواعيد قطع الشماريخ الزهرية في القطع الرئيسية أما الأصناف فوزعت بصورة عشوائية في القطع الثانوية وبثلاثة مكررات مشيرة إلى أن النتائج بينت ارتفاع نسبة الشمرخة في الصنف دي اس 9008 الذي اعتبر من أكثر الأصناف حساسية وانعدمت في الصنف بيبلوس الأكثر مقاومة حيث بلغت نسبة الشمرخة المبكرة والتي تعتبر من أخطر أنواع الشمرخة أعلى قيمة لها 45 بالمئة في الصنف دي اس تلاه الصنف بارادي بنسبة 2ر30 بالمئة ثم انفرستار 4ر2 بالمئة واخيرا بيبلوس صفر بالمئة .

واشارت الى ان قطع الشماريخ الزهرية المبكرة ادى الى ارتفاع وزن الجذر بالمتوسط بنسبة 7ر10 بالمئة في حين ادى قطع الشماريخ الزهرية المتاخرة الى رفع وزن الجذر بنسبة 1 بالمئة وبالنسبة للبركس والذي يؤثر ارتفاعه سلبا في عملية تصنيع السكر ادى قطع الشماريخ الزهرية المبكرة الى ارتفاع هذا المؤشر بالمتوسط بنسبة 9ر16 بالمئة في حين قص الشماريخ الزهرية المتاخرة ادى الى رفع البركس بنسبة 5ر5 بالمئة واظهرت النتائج أن أصناف متعددة الاجنة اكثر مقاومة للشمرخة بكل انواعها مقارنة مع الاصناف وحيدة الجنين .

سكينة محمد