خامنئي: تجب مشاركة الدول غير التابعة لسياسات أمريكا والغرب في مكافحة الإرهاب

طهران-سانا

أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي أن بعض الدول الغربية غير جادة في مواجهة الارهاب وكان لها دور في تأسيس التيارات الإرهابية في أفغانستان وكذلك التنظيمات والجماعات الإرهابية في سورية والعراق ما يستوجب تعاون كل الدول المستقلة وغير التابعة للسياسات الأمريكية والغربية للمكافحة الحقيقية والجادة للارهاب.

واعتبر خامنئي خلال استقباله اليوم في طهران رئيس وزراء الهند نارندرا دامورداس مودي أن الارهاب وباء معد وخطير وقضية مكافحته والتصدي له واحتوائه تستوجب مشاركة الدول التي لا تتبع سياسات اميركا والغرب.

وأشار قائد الثورة الاسلامية الإيرانية إلى استغلال التنظيمات والجماعات الإرهابية لبعض المشاكل ونقاط الضعف لدى المسلمين لاستقطاب وتجنيد العناصر مؤءكدا وجوب سحب هذه الذرائع من الإرهابيين.

ولفت السيد خامنئي الى جدية ايران في محاربة الارهاب وتوظيف جميع امكانياتها في هذا المجال منوها بالسياسة الصائبة للحكومة الهندية بعدم الدخول في أي من التحالفات الغربية والاميركية التي تدعي مكافحة الإرهاب.

وأعرب قائد الثورة الاسلامية الايرانية عن ترحيب واستعداد بلاده لتنمية العلاقات مع الهند التي تعتبر احد الاقتصاديات الناشئة والمتطورة في العالم وجديتها في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية وعدم خضوعها لتأثير أي نهج سياسي.

وأشار خامنئي إلى ان النفط والغاز ومكافحة الارهاب ومنطقة جابهار تمثل مجالات للتعاون العميق والمفيد بين ايران والهند.

من جانبه اكد رئيس الوزراء الهندي في هذا اللقاء الذي حضره أيضا الرئيس الايراني حسن روحاني ضرورة محاربة الارهاب بشكل جاد معربا عن الاسف لأن “بعض الدول تقسم الارهاب الى جيد وسيئء وتطلق تصريحات فقط بشأن مكافحة الإرهاب” وأكد رئيس وزراء الهند ان دين الاسلام لا يمت بأي صلة للإرهاب وهو دين المحبة والسلام وقال ان الهند اقترحت قبل عدة سنوات عقد مؤتمر عالمي لمكافحة الارهاب بمشاركة الدول الاسلامية حيث واجه هذا الاقتراح
معارضة بعض الدول الغربية مشيرا إلى وجوب ان تكون الدول جادة في مكافحة الإرهاب وتقف جنبا الى جنب وتتعاون فيما بينها.

وفي لقاء آخر أكد قائد الثورة الاسلامية الايرانية خلال استقباله في طهران رئيس جمهورية افغانستان محمد اشرف غني ان ايران تولي على الدوام مصالح وأمن افغانستان اهتماما جادا داعيا إلى ضرورة حل موضوع الانهار الحدودية بين البلدين بأسرع وقت ممكن.

ووقعت ايران والهند وافغانستان بحضور الرئيس الايراني حسن روحاني والرئيس الأفغاني محمد اشرف غني ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي اليوم في طهران علي الاتفاق الاستراتيجي لإيجاد ممرات نقل دولية بين إيران والهند وأفغانستان والذي اطلقت عليه تسمية اتفاق جابهار.

الضجة المثارة ضد قدرات طهران الصاروخية عديمة التأثير

من جانب آخر أكد خامنئي خلال كلمة له اليوم أن الضجة الكبيرة التي يثيرها الاعداء ضد القدرات الصاروخية لإيران عديمة التأثير مشددا على عدم قدرة هؤلاء الأعداء على ارتكاب أي حماقة.

وقال خامنئي: “إن طرح قضايا مثل الطاقة النووية والقدرات الصاروخية وحقوق الانسان هي ذرائع يتبجح بها الاعداء وأن السبب الرئيسي لهذا العداء والذرائع هو عدم التبعية للاستكبار لأنه اذا كان الشعب الايراني يرضى بالتبعية لكان الاعداء يتقبلون قدراته الصاروخية وطاقته النووية ولم يأتوا على ذكر حقوق الانسان بتاتا”.

واعتبر خامنئي أن “الفهم الناقص للامريكيين وجبهة الاستكبار عن الشعب الايراني هو أساس حساباتهم الخاطئة لكنهم لم يقطعوا أملهم من النفوذ والتغلغل” مشيرا إلى المحاولات الفاشلة لجبهة الاستكبار طوال الـ 38 سنة الماضية لإلحاق الهزيمة بالثورة الاسلامية على الرغم من استخدام الادوات والمؤامرات المختلفة.

ولفت خامنئي الى ان الحرب غير المتكافئة هي حرب الإرادات وان أي طرف تضعف ارادته سينهزم حتما ولذلك يجب أخذ الحيطة والحذر لكي لا تزعزع دعايات ووسوسة العدو ارادتنا الراسخة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الخامنئي: مأساة غزة تظهر زيف النظام العالمي الحالي

طهران-سانا أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن المأساة التي يعيشها قطاع …