مع بدء موسم حصاد القمح… فلاحو حمص يأملون وضع تسعيرة تناسب تكاليف إنتاج المحصول

حمص-سانا

يأمل فلاحو حمص مع بدء موسم حصاد القمح بوضع تسعيرة تناسب تكاليف إنتاج المحصول وتراعي الأعباء مثل ارتفاع اسعار المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج إضافة لقلة الأمطار والتغيرات المناخية المفاجئة.

سانا التقت عددا من فلاحي المحافظة الذين أشاروا إلى ضرورة أن تتخذ الجهات المعنية قرارات لصالح الفلاح وإنصافه وتشجيعه وتأمين كل المستلزمات الضرورية للحصاد والتسويق حيث يدعو رضوان سكرية أحد مزارعي قرية التلة التابعة لمنطقة تلكلخ إلى وضع تسعيرة لا تقل عن 100 ليرة للكيلو غرام الواحد من القمح موضحا أن تكلفة فلاحة الدونم الواحد هي 2000 ليرة وحصاده 5000 ليرة عدا عن تكاليف الأسمدة والمبيدات الفطرية والحشرية.

سكرية الذي يملك حصادة حديثة يبين أن لجنة المحروقات حددت حصة الحصادة الواحدة من المازوت بالشهر خلال الموسم الماضي 1000 ليتر من المازوت وهي لا تكفي أسبوعا واحدا مما يضطر صاحب الحصادة إلى تأمين ما يحتاجه من المازوت من أماكن أخرى بسعر يتجاوز 200 ليرة لليتر ما يضطره إلى رفع تسعيرة الحصاد على الفلاحين.

بدوره يشير المزارع فاضل علي من قرية العثمانية التابعة لمنطقة المخرم في ريف المحافظة الشرقي إلى تدني إنتاج القمح والشعير بنسبة 90 بالمئة لديه مقارنة بالموسم الماضي نتيجة قلة الأمطار وعدم توفر مادة المازوت بالوقت المناسب وقلة الكميات المخصصة للزراعة مبينا أن اعتماده الأساسي على محصولي اللوز والعنب كونهما لا يحتاجان إلى أمطار ومياه سقي مقارنة مع باقي المحاصيل الأساسية من الحبوب.

رئيس الجمعية الفلاحية في قرية العثمانية حسين العلي يوضح أن معاناة الفلاحين تكمن بشكل أساسي في ارتفاع أسعار للمواد الأولية من بذار واسمدة رغم توفرها ما اضطر الكثيرين لشراء كميات قليلة جدا من الأسمدة التي يحتاجها الموسم معتبرا أن الموسم الحالي وحسب التقديرات يمكن أن يحقق اكتفاء ذاتيا في حدوده الدنيا لبعض الأسر دون استطاعة الفلاحين البيع لجهات القطاع العام أو الخاص.

بدوره رأى أحمد سلوم رئيس الرابطة الفلاحية بتلكلخ أن التسعيرة التي يمكن أن تؤمن حق الفلاح بما يتلاءم مع تكاليف الإنتاج هي 100 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد لافتا إلى أنه إذا كان فارق السعر بين المؤسسة والتاجر بحدود 10 ليرات للكيلو غرام الواحد فمن المؤكد أن يقوم الفلاح بتسليم محصوله إلى المؤسسة أما في حال كان الفارق أكثر من ذلك فسيلجأ الفلاح إلى تجار الأعلاف بما يحقق له نسبة قليلة من تعويض تكاليف الإنتاج.

وأوضح سلوم أن أحد أسباب عدم تسليم الفلاح محصوله لمؤسسة الحبوب هو ضرورة تامين براءة ذمة من مديرية المالية قبل صرف قيمة محصوله من القمح مما يشكل عبئا إضافيا واضطراره إلى بيع القمح إلى التجار تفاديا للعراقيل التي يمكن أن تواجهه لدى حصوله على براءة الذمة.

وحسب رئيس دائرة الاحصاء في مديرية زراعة حمص المهندس احسان الطحش فإن إجمالي المساحات المزروعة بالقمح هي 29 ألفا و407 هكتارات منها 6482 هكتارا مروية.

وحول توزع المساحات المزروعة يوضح الطحش أن منطقة تلكلخ تأتي بالمرتبة الأولى من حيث المساحات المزروعة بـ 7815 هكتارا تليها منطقة الرستن بـ 6204 هكتارات والقصير بـ 4800 هكتار وتلدو بـ 4720 هكتارا والمركز الشرقي بـ 2140 والمخرم بـ 115 هكتارا.

فيما يرى مدير فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب بحمص المهندس شاكر سنبلي أنه من الضروري ضبط المناطق والقرى الحدودية ومنع تهريب القمح ودراسة رفع سعر شراء القمح ليتناسب مع الأسعار الرائجة وتعويض الفلاحين عن أجور نقلهم المحصول إلى مراكز الشراء بشكل يتناسب مع غلاء الأسعار علما أن الفرع يقوم بتسليم الفلاحين قيم الحبوب خلال أسبوع واحد من تسليمها.
وتوقع سنبلي مع بداية موسم الحصاد وانتهاء استعدادات الفرع لاستقبال محصول القمح الحالي من الفلاحين من بداية شهر حزيران القادم أن تبلغ كمية القمح التي سيقوم الفرع بشرائها نحو 10 آلاف طن خلال الموسم الحالي مبينا أن لدى الفرع 6 ملايين كيس خيش لزوم تعبئة المحصول.

وكان فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب باع خلال العام الماضي 187 ألف طن من القمح القاسي والطري بقيمة إجمالية بلغت 877ر7 مليارات ليرة سورية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

موسم الحصاد في درعا يؤمن فرص عمل للشباب

درعا-سانا يسهم موسم الحصاد في محافظة درعا بتأمين فرص عمل للشباب، اذ يحقق لهم دخلاً …