صحفية تشيكية: الاتحاد الأوروبي باع قيمه من خلال سياسة التنازلات التي يعمل بها تجاه تركيا

براغ-سانا

انتقدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا سياسة التنازلات التي يعمل بها الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا مؤكدة ان الاتحاد الأوروبي باع قيمه وخسر كل شيء بسبب سياسته هذه.

وقالت سبينتسيروفا في مقال نشرته اليوم في صحيفة ليترارني نوفيني ان “الاتحاد الأوروبي يتواجد الآن في وضع غريب ففي حال عدم اتفاقه مع أنقرة فإن رجب طيب أردوغان يمكن أن يرسل موجات من المهاجرين إلى أوروبا في حين انه في حال الاتفاق معها فإن النتيجة ستكون نفسها حيث يمكن أن يحضر من تركيا إلى أوروبا في الخيار الأسوأ 30 مليون تركي لا يريدون العيش في ظل حكم أردوغان لأسباب مختلفة”.

ولفتت سبينتسيروفا إلى ان “أردوغان ربما يأخذ بالحسبان أيضا إمكانية تصديره المشكلة الكردية إلى أوروبا” مشيرة إلى انه يعيش الآن في تركيا نحو 16 مليون تركي من أصول كردية يمثلون هدفا لحرب مفتوحة وللتمييز والقمع والتعذيب والتهجير القسري من جهة النظام التركي.

ونبهت إلى ان إلغاء تأشيرات الدخول للأتراك يمكن أن يعني أيضا توجه مختلف أنواع المافيات التركية وإرهابيي “داعش” وغيرهم من التنظيمات الإرهابية التي تنشط الآن في الأراضي التركية إلى أوروبا.

ويؤكد العديد من مسؤولي الدول الأوروبية ضلوع سلطات أردوغان بطريقة أو بأخرى بالهجرات غير الشرعية وبالتدفق غير المسبوق للمهاجرين الذي تواجهه دول أوروبا حاليا حيث أكد الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولو مؤخرا تورط سلطات المرافئ في تركيا بدعم المهربين الذين ينظمون عبور مئات آلاف المهاجرين إلى الجزر اليونانية تمهيدا لانتقالهم إلى دول أوروبية أخرى.

وانتقدت سبينتسيروفا صمت الدول الغربية عما يجري من قمع لحرية الصحافة وللأكاديميين وللقضاة ومختلف الفئات المثقفة التركية مشيرة إلى تهكمية الغرب الفظيعة حيث سار قادته في مسيرة استعراضية في باريس دفاعا عن حرية الصحافة بعد الهجوم على مجلة شارل إبيدو الساخرة التي أهانت الإسلام بشكل مقصود في حين لا أحد منهم يتحرك للدفاع عن حرية الصحافة التي تستباح يوميا من قبل أردوغان.

وتصف المنظمات الحقوقية تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين بالعالم حيث يفرض أردوغان وصاية ورقابة صارمة على وسائل الإعلام المستقلة والمعارضة لسياساته والتي كشفت دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية وقضايا الفساد والرشاوى التي تورط فيها مع وزراء من حكومته ومقربين منه بينهم ابنه بلال وأقدم على وضع اليد على وكالة جيهان المستقلة وأغلق صحيفة زمان.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency