مواجهة الفكر التكفيري في جديد مجلة الفكر السياسي الفصلية

دمشق-سانا

تناولت الدراسات التي تضمنها العدد الجديد من مجلة الفكر السياسي الفصلية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب دور المؤسسات في مواجهة الفكر التكفيري وأهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب إضافة إلى ملف العدد الذي يبحث في موضوع تركيا بين الطورانية والعثمانية الجديدة.

أما افتتاحية العدد لرئيس التحرير الدكتور جابر سلمان بعنوان “ثقافة التنوير وتعميق الانتماء للوطن والأمة” فرأى فيها أنه بثقافة التنوير يتعمق الانتماء للوطن ويترسخ حب أبنائه له وتتعزز اللحمة الوطنية بينهم ويصبحون أكثر تماسكا وتعاضدا وبثقافة التنوير يسترد الوطن عافيته ويزداد قوة وصلابة ويكتسب المزيد من المناعة وبثقافة التنوير تنهض الأمة من كبوتها وتستيقظ من سباتها وتعود دورة الحياة إلى كل جزء من أجزائها.

واعتبر سلمان أن مشروع التنوير الثقافي يجب أن يتخذ من دمشق منطلقا له لأنها قلب العروبة النابض كي تبعث الحياة في الأمة من جديد فتضطلع بدورها الريادي بين أمم الأرض وشعوبها.

وفي قراءته “دور المؤسسات في مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي” كتب الدكتور حسين جمعة “ظهر بجلاء ما يسمى بالربيع العربي أنه كان دمارا عربيا بامتياز إذ تبين لنا أنه استغل لإسقاط الدولة الوطنية في سورية التي اعترف لها الجميع بأنها بلد الاستقرار والأمن والأمان وأنها غير مدينة لأحد فشنت الدوائر الصهيوأمريكية وحلفاؤها في الغرب والمنطقة حربا على سورية لتنفيذ تطلعاتها في المنطقة” لافتا إلى أهمية مواجهة هذه الحرب باستحضار الوعي بأشكاله وتنمية الوعي التاريخي والسياسي بالتيارات التكفيرية ودراسة نشأتها وأفكارها وتقويم المناهج التربوية والفكرية والعلمية.

واستعرض الدكتور سليم بركات في دراسته “العرب والعالم وخلافة القرن21” التحول السياسي الذي عرفته أوروبا والمنطقة العربية منذ نهايات القرون الوسطى وبدايات عصر النهضة الأوروبية مقارنا بين توجه الفكر الغربي لفك ارتباط السياسة بالدين وبين دعاوى العثمانيين بربط الحكم السياسي بالزعامة الدينية مشيرا إلى الدور الذي لعبته حركات الإسلام السياسي فيما سمي الربيع العربي.

وتناولت دراسة غسان كامل ونوس “أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب” تعريف الإرهاب حسب قانون العقوبات السوري وخصائصه وأسبابه وعوامله مؤكدا أن مواجهة الفكر التكفيري تتطلب انفتاحا وثقافة تعرف بالآخر وتحاوره وتقبل الاختلاف معه إضافة إلى تمثل المواطنة والثقافة الجامعة.

وكتب مهملي بن علي من الجزائر دراسة بعنوان “الاتصال السياسي وتفعيل الأداء الحزبي في الجزائر” جاء فيها “يلجأ القائمون على السياسة الخارجية إلى وسائل الاتصال بأشكالها للحصول على معلومات حول الأحداث الدولية وردود فعل الفاعلين في المجال الدولي على تلك الأحداث مع أنهم يملكون قنوات رسمية للحصول على بعض المعلومات فوسائل الاتصال لها قدرة أوسع على جمع المعلومات ونشرها أكثر من وسائل الاتصال الخاصة بالحكومات”.

وأعد الأرقم الزعبي دراسة بعنوان “الفوضى بين الفن والسياسة” بين فيها أن نظرية الفوضى الخلاقة في السياسة تترافق مع الخراب والتدمير والتشريد وليس مع الخلق والابتكار كما يذهب منظرو السياسة الأمريكية الذين يوهمون العالم أن من نتائج هذه الفوضى الوصول إلى حالة مريحة ومواتية بعدها.

وفي ملف العدد بحث بعنوان “تركيا بين الطورانية والعثمانية الجديدة” كتب الدكتور خلف الجراد فيه أن الأيدولوجيتين الطورانية والعثمانية الجديدة شكلتا المرجعية الفكرية والسياسية والثقافية لمعظم الحركات والأحزاب والقوى القومية والعلمانية والدينية التركية على مدى يتجاوز مئة عام موضحا أن هاتين النزعتين استحوذتا بشكل كبير على معظم جوانب الحياة التركية الداخلية ولا سيما فيما يخص السياسات الحكومية المتبعة اتجاه القوميات والشعوب والجماعات غير المنتمية للعرق التركي.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

مقالات وبحوث فكرية حول العدوان على سورية في جديد مجلة الفكر السياسي

دمشق-سانا مقالات وبحوث فكرية متنوعة حول الحرب العدوانية على سورية وتداعياتها المستمرة تضمنها العدد الجديد …