لافروف: روسيا لا تجري أي مفاوضات سرية حول سورية في جنيف والحديث عن ذلك هدفه إفشال الحوار السوري

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا تجري أي مفاوضات سرية مع أى طرف حول سورية في جنيف معتبرا أن الحديث عن ذلك هدفه إفشال الحوار السوري.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزيرة خارجية الهند سوشما سواراج في موسكو: “إن روسيا تجري مشاورات عمل عادية مع الولايات المتحدة في اطار التعاون ضمن المجموعة الدولية لدعم سورية والمجموعتين الفرعيتين لها “موضحا أن المزاعم عن وجود مفاوضات سرية بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف تهدف إلى إفشال مسار جنيف لحل الأزمة في سورية ونسف قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على أن الشعب السوري هو فقط من يقرر مستقبل سورية.

ونبه لافروف إلى رغبة البعض بإعادة صياغة قرار مجلس الأمن الدولي عبر محاولته إصدار حكم مسبق على نتائج الحوار السوري وطرح شروط مسبقة بصيغة إنذار مؤكدا أن هذا الأمر “غير مقبول ويعتبر محاولة لعرقلة عملية الحل وابتزازا لمجلس الأمن”.

وأعلن لافروف أن روسيا تعمل مع الولايات المتحدة على دعم ومساعدة المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لتنظيم مسار جنيف وخاصة تأمين الطابع التمثيلي الواسع لوفد المعارضة لافتا إلى أن روسيا تحث الولايات المتحدة على إقناع تركيا بمشاركة السوريين الاكراد في الحوار.

وأضاف لافروف: “لا يخفى على أحد أن أهم مسالة في الوقت الحالي هي توفير طابع تمثيلى حقيقي لوفد المعارضة وهذا يتضمن قيام شركائنا الأميركيين بإعادة شركائهم الأتراك إلى رشدهم الذين يواصلون عرقلة انضمام السوريين الأكراد إلى الحوار”.

وأكد لافروف أن الجيش السوري لا ينتهك اتفاق وقف الاعمال القتالية كما تزعم بعض القوى بل هو يحارب فقط تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين قرب حلب بمساعدة الطيران الروسي ولا يستهدف الفصائل التي وافقت على وقف الأعمال القتالية.

وأشار لافروف إلى وجود مواقع قوة كبيرة حول حلب تابعة لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين اللذين يحاولان تحسين مواقعهما وبالتالي فإنهما يعدان هدفا قانونيا لمن يحارب الإرهاب في سورية.

واعتبر لافروف أن عدم وفاء الامريكيين حتى الآن بوعودهم المتكررة لنا باستخدام نفوذهم ونفوذ حلفائهم على من يصنفونهم بـ “المعارضة المعتدلة” لإخراجها من المناطق المختلطة التي يتواجد فيها إرهابيو تنظيم “النصرة” لعدم خلق صعوبات أمام الكفاح الجماعي المشترك ضد هذا التنظيم يثير تساؤلات بسيطة وهي إما أن هؤلاء “المعتدلين” لا يريدون مغادرة المواقع التى كان يحتلها تنظيم “النصرة” أو أنهم ليسوا من “المعتدلين” أو ربما يعتبرون من عداد أولئك الذين يتعاونون مع منظمة إرهابية في تحد لقرارات مجلس الامن الدولي.

وأكد وزير الخارجية الروسى وجود قناة اتصال بين العسكريين الروس والاميركيين يتم فيها طرح مسالة استمرار تدفق الارهابيين معتبرا نفى مسؤولي وزارة الدفاع الامريكية المستمر للتنسيق بين عسكرييها والعسكريين الروس يعود إلى “شعورهم بالحرج/” من مثل هذا التعاون لأن هذا الاتصال والتنسيق “جار وبصورة كافية ومفيدة”.

وبين لافروف أن الشائعات حول إبداء روسيا مواقفها من خلال مفاوضات سرية معينة مع الولايات المتحدة تشكل محاولة لتشويه سمعة موسكو ولرمي المسؤولية عليها مذكرا في هذا السياق بالكلام عن خطة بديلة “الخطة باء” وقال: “لذلك إنهم يأملون في أن يفشل هذا الحوار وبعد ذلك كما أفاد مسؤولون أميركيون سيكون من الممكن ضخ أسلحة جديدة إلى سورية لتقديمها للمعارضة المتعنتة لتنفذ ما تتغنى به بالطرق العسكرية” محذرا من أنه رغم النفي الصادر عن واشنطن بما في ذلك عن وزير الخارجية جون كيري حول خطة بديلة لكن هناك العديد من الذين يرغبون بالتفكير إن لم يكونوا مباشرة في داخل البنتاغون أو في مؤسسات حكومية أمريكية أخرى فإنهم بالتأكيد في المنطقة وعلى وجه الخصوص النظام في تركيا”.

ولفت لافروف إلى أن النظام التركي يواصل عدوانه بطرق عدة على سورية معربا عن قلقه من عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبى رد فعل على ذلك.

وقال لافروف: “إن تدفق الارهابيين الى سورية ما زال مستمرا حتى الآن رغم النداءات الروسية للولايات المتحدة بالمساهمة في إغلاق الحدود التركية السورية كما أن تركيا لم تتخل عن محاولاتها وتعلن عنها مباشرة للتدخل بالقوة وهى تقدم أفكارا مختلفة عن فرض مناطق حظر الطيران ومناطق آمنة وما يدعو للقلق أن الاتحاد الاوروبى لا يعترض على طموحات أنقرة هذه والتى تعتبر مجرد محاولة للتغطية على عدوان تركى مباشر على سورية”.

وأوضح وزير الخارجية الروسي أن ما يثير القلق الشديد هو عدم ادراك الاتحاد الأوروبي العواقب الوخيمة المترتبة على محاولته التغطية على عدوان تركي محتمل ضد سورية وعدم قيامه بالقضاء على هذا النوع من مساعي النظام التركي.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف ووانغ يي يبحثان تعزيز العلاقات بين الصين وروسيا

موسكو-سانا بحث وزيرا خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف وجمهورية الصين