مركز عافية للعلاج الفيزيائى مشروع أهلى يقدم خدماته للمصابين بفعل الإرهاب والأطفال المقعدين

اللاذقية-سانا

يسعى مركز عافية للعلاج الفيزيائى فى اللاذقية الى تقديم خدمات طبية متنوعة للمصابين جراء الإعتداءات الإرهابية بالإضافة لرعاية الأطفال من ذوى الإحتياجات الخاصة المقعدين او الذين يعانون من أمراض تعيق أداءهم الحركى.

المركز الذى أطلقته جمعية المقعدين وأصدقاؤهم رسميا فى 27 من شهر آذار الماضى بمنحة من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية فى بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يقدم خدماته مجانا للمستفيدين طيلة أيام الشهر الأول بعد الافتتاح ليتقاضى بعدها أجورا رمزية حسب لينا ميهوب المتطوعة فى دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التى قالت “يأتى مشروع مركز العافية كواحد من مشاريع برنامج المنح فى دائرة العلاقات المسكونية الذى يدعم الجمعيات الأهلية لتقديم أفضل الخدمات وفق احتياجات المجتمع المحلى”.

وأوضحت ان جمعية المقعدين شريك أساسى فى المشروع لما تمتلكه من خبرة فى التعامل مع الفئات المستفيدة منه لافتة الى أن الأثر المستدام والطويل الأمد يعتبر واحدا من ميزات خدمات المركز الذى يهدف لتقديم الرعاية الصحية والعلاج الفيزيائى للمصابين ومساعدتهم على ممارسة حياتهم الطبيعية إضافة للكشف المبكر عن الإصابات العصبية خصوصا عند الأطفال.

وتؤكد فريال عقيلى رئيسة جمعية المقعدين وأصدقاؤهم أن الجمعية تعنى بالأطفال المصابين بالشلل الرباعى حيث سيساعد المركز على تحسين وضعهم الصحى بما يمكنهم من خدمة أنفسهم بشكل مقبول.

وبينت عقيلى أن وجود شراكة مع عدة جهات اتاح للجمعية افتتاح المركز بخدمات عالية المستوى ولاسيما أن لدى الجمعية فكرة قديمة لإطلاق مثل هذا المشروع لكن المعيقات المادية كانت السبب فى تأخره حتى الآن معتبرة ان المركز متكامل من حيث الأدوات والأجهزة والكوادر الطبية المتخصصة كما ان الإقبال على جلسات العلاج كان لافتا منذ اليوم الأول للافتتاح مما يؤكد على حاجة المجتمع لمثل هذه الفكرة.

السعى لردف العلاج الفيزيائى بآخر نفسى يعتبر أيضا واحدا من أهداف المركز نظرا لدوره فى إحداث أثر حقيقى لشفاء المرضى كما ان المشروع يسعى لتخصيص قسم خاص للنساء فى المركز لما يضمه من أجهزة علاجية حديثة .

يذكر أن مركز عافية الكائن فى اللاذقية حى الزراعة قرب مشفى دراج يستقبل المراجعين يوميا من العاشرة صباحا حتى السادسة مساء .