خميس: معاناة المناطق التي تشهد أحداثا ستنتهي قريبا.. الوز: ندرس إجراء دورة امتحانية ثانية لشهادة التعليم الأساسي- فيديو

 

دمشق- سانا

أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أن تضحيات رجال الجيش العربي السوري وإصرارهم على إعادة الأمن والاستقرار إلى كل بقعة من سورية ستنهي معاناة المواطنين في المناطق التي تشهد أحداثا منوها بوعي الشعب السوري وتمسكه بوحدته الوطنية ورفضه جميع الأفكار الغريبة التي يحاول الإرهابيون ترويجها بين المواطنين.

وخلال اطلاعه على سير امتحانات طلاب الشهادة الثانوية في مركز الإقامة المؤقتة المخصص لطلاب الغوطة الشرقية بمعسكر الدوير في ريف دمشق برفقة وزير التربية الدكتور هزوان الوز ومحافظ ريف دمشق جدد المهندس خميس حرص الحكومة على تقديم جميع الخدمات والتسهيلات لضمان سير العملية الامتحانية بالشكل الأمثل بما ينعكس على مستوى تحصيل الطلاب العلمي ومستقبلهم المهني.

ورأى المهندس خميس أن إصرار الطلاب على الخروج من مناطقهم وتقديم الامتحانات في ظل ظروف الأزمة التي تمر بها سورية رسالة تؤكد أن نور العلم سيقهر ظلام الإرهابيين التكفيريين الذين عاثوا فسادا في المناطق التي تواجدوا فيها.

وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث أن الدولة السورية لن تتخلى عن أبنائها أينما كانوا وستبقى حضنا دافئا لكل من أضل الطريق فسورية وطن لجميع المواطنين الشرفاء المخلصين والحريصين على عزتها وكرامتها ومستقبل أبنائها مشيرا إلى ضرورة عدم الاستكانة للإرهابيين والتصدي لجميع محاولات العبث بأمن الوطن وتعكير صفو الحياة في المناطق الآمنة لتعود سورية كما كانت واحة للمحبة والتآخي والسلام.

وشدد المهندس خميس على ضرورة السير بنهج المصالحة الوطنية في جميع المناطق والتعاون لطرد الإرهابيين الغرباء الذين لا يريدون لوطننا إلا الخراب والدمار ويعملون على تنفيذ أوامر مموليهم وداعميهم مؤكدا أن الحكومة السورية تتعاطى بنفس أبوي مع جميع أبنائها وستعمل على إعادة إعمار المناطق المتضررة بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة وتقديم الخدمات لها في أسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أنه رغم الاعتداءات الإرهابية المتكررة على جميع البنى التحتية لقطاع الطاقة الكهربائية إلا أن مكونات الشبكة الكهربائية ومحطات التوليد والتحويل بجاهزية عالية موضحا أن المشكلة الرئيسية لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة نسبيا سببها نقص مادة الغاز اللازمة لتشغيل بعض محطات توليد الطاقة الكهربائية نتيجة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على أنابيب الغاز في عدد من المناطق.

بدوره كشف وزير التربية الوز أن الوزارة تدرس إمكانية إجراء دورة امتحانيه ثانية لطلاب شهادة التعليم الأساسي الذين لم يتمكنوا من التقدم إليها بسبب ظروف الأزمة التي تمر بها سورية ومنع الإرهابيين لهم في بعض المناطق من الخروج والتقدم إلى الامتحان، إضافة الى أن الوزارة ستقوم بإجراء دورة مكثفة في عدد من مدارس دمشق وريفها لطلاب الصفوف الانتقالية الذين لم يتمكنوا أيضا من متابعة دراستهم في الفترة بين 22/6 و22/8 تنتهي بامتحان شامل لجميع المواد يحدد فيه بشكل دقيق نجاحهم أو رسوبهم.

ولفت وزير التربية إلى أن تصميم الطلاب وحرصهم على متابعة امتحاناتهم وتحديهم لظروف الإرهاب رسالة للعالم أجمع بأن السوريين وحدهم أصحاب القرار وهم من يرسم مستقبل سورية، مؤكدا حرص الوزارة على مستقبل كل طالب سوري وتقديمها التسهيلات اللازمة بما يضمن تفوقهم ونيلهم أعلى الدرجات العلمية.

وأوضح أن الوزارة ستواصل متابعة أوضاع طلاب الشهادات العامة من أبناء الغوطة الشرقية بعد أن استقطب كل من معسكر الدوير ومدرسة خالد مرعي في الغزلانية ومدرسة زاهد سمين في جرمانا ما يقارب 390 طالباً وطالبة في الشهادة الثانوية ونحو 1000 تلميذ وتلميذة في امتحانات شهادة التعليم الأساسي.

وبين أن الوزارة حريصة على متابعة حسن سير العملية الامتحانية وإصدار النتائج في وقت مبكر بهدف التحضير لامتحانات الدورة الثانية، حيث عمدت الوزارة إلى البدء بعملية التصحيح تزامناً مع إجراء الامتحانات ولجأت إلى تصحيح عينات من أوراق الإجابة قبل وضع سلالم التصحيح بصيغتها النهائية لتتناسب وأسس التقويم المعتمدة، وقد أظهرت المتابعات الميدانية والتقارير الامتحانية شمولية الأسئلة حتى الآن لموضوعات الكتاب كما تميزت بالوضوح وتناسبها مع مستويات الطلاب المعرفية.

من جهته أشار محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف إلى أن المحافظة وبتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد ستواصل تقديم جميع التسهيلات للمواطنين في مناطق الغوطة الشرقية ووسائل العناية والاهتمام اللازمة لهم والتي تضمن لهم حياة كريمة وآمنة موضحا أن طلاب شهادة التعليم الأساسي الذين خرجوا من بعض مناطق الغوطة الشرقية وتقدموا إلى الامتحانات اكتشفوا زيف ادعاءات المجموعات الإرهابية المسلحة حول تخلي الدولة السورية عنهم ولمسوا بأنفسهم محبتها وتقديرها لكل مواطن شريف فيها.

وأكد المحافظ الاستعداد لتأمين خروج جميع المواطنين الراغبين بمغادرة المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون وخاصة طلاب المدارس والجامعات وتأمين مراكز إقامة مؤقتة مناسبة لهم مشيرا إلى أن الحكومة مستمرة بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية إلى المواطنين المحاصرين في بعض المناطق من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة رغم تعرض عدد من القوافل إلى اعتداءات إرهابية كان آخرها استهداف 7 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية كانت متجهة إلى مدينة دوما بريف دمشق.