فقرات فنية منوعة بمناسبة يوم المسرح العالمي باللاذقية

اللاذقية-سانا

بمناسبة اليوم العالمي للمسرح اقامت مديرية المسارح والموسيقا بوزارة الثقافة ثلاث احتفاليات منوعة في المسرح القومي ودار الأسد والمسرح الجامعي بجامعة تشرين باللاذقية تضمنت فقرات فنية منوعة بمشاركة مجموعة من الفرق المسرحية بالمحافظة.

وفي افتتاح احتفالية المسرح القومي القى الدكتور محمد اسماعيل بصل مدير المسرح كلمة يوم المسرح العالمي مبينا في تصريح لـ سانا الثقافية اهمية مشاركة سورية في هذه الاحتفالية العالمية التي تؤكد ان المسرح وجد منذ الازل وسيبقى الى الأبد لاعبا اساسيا في تشكيل الوعي الجمعي وتنويره وخاصة في ظل الازمات .

واضاف بصل ان المسرح السوري طالما قدم الكفاءات المسرحية والاعمال الهادفة التي عرضت في كل المسارح العربية معتبرا ان دور المسرح السوري في النهضة المسرحية العربية والعالمية تجسد باختيار الكاتب المسرحي سعد الله ونوس لكتابة كلمة يوم المسرح العالمي عام /1997/.

وتضمنت الاحتفالية مادة فيلمية حملت عنوان “المسرح القومي في اللاذقية عبر الذاكرة” من اعداد مجد يونس احمد واشراف الدكتور بصل عرض اهم المحطات في حياة أبي الفنون في المحافظة أما فرقة اليسار المسرحية فنالت حصة كبيرة من فقرات الحفل بتقديم عرض مسرحي بعنوان “هي هيك” من كتابة واخراج مجد يونس احمد الى جانب مشهدية مسرحية لمدة عشر دقائق تماهت مع المناسبة قدمتها مجموعة هواة باسلوب كوميدي خفيف مستحضرين شخصية موليير على المسرح بهدف استعراض المدارس المسرحية على اختلاف انواعها.

وقال نضال عديرة مدير الفرقة ان هؤلاء الشباب ينتمون للدفعة الثالثة التي تخرجت من جمعية شباب للفنون وانتسبوا مباشرة للفرقة في ثاني ظهور لهم بعد حفل التخرج لافتا الى تعمد البدء بالفقرة من لحظة دخول الجمهور الى الصالة كمحاولة لإظهار التحضيرات التي يقوم بها الممثلون خلف الكواليس بحيث يدخل الحضور في الجو مباشرة دون مقدمات.

كما شملت فقرات الاحتفال معرضا لأبرز القطع والمشغولات والملابس التي استخدمت ضمن عروض المسرح القومي في اللاذقية حيث أوضح الفنان التشكيلي محمد بدر حمدان منظم المعرض أن ادراج هذه الفقرة في الاحتفالية أعطاها بعدا أوسع بحيث تكون بمثابة شريط ذكريات يمر أمام الجمهور لذا كان لا بد من تضمينها هذا المعرض المصغر الذي نجح بإبراز الاكسسوارات والملصقات والديكورات والملابس والاقنعة الموجودة في ارشيف المسرح القومي وخاصة في الاعوام الثلاثة الاخيرة لتذكير الجمهور بما تم عرضه على هذه الخشبة التي ستستمر بعطائها رغم كل التحديات.

وفي احتفالية دار الأسد بنفس المناسبة قدمت فقرات فنية منوعة شملت مختلف انواع الفنون التي تحتويها خشبة المسرح شارك فيها فرقة تجمع القباني للفنون المسرحية ونادي الرقص الماسي ومعهد محمود عجان للموسيقى ومركز الصفاء للرياضة والباليه.

وشملت الاحتفالية اسكتشا مسرحيا للفنان سهيل حداد قدمت خلاله رقصات باليه لراقصات باعمار مختلفة من خمس سنوات الى 14 سنة باشراف المدربة لارا جبور التي اكدت على وجود الكثير من المواهب مثمنة حب الحياة لديهم والتزامهم بالتدريب ومواظبة الاهل على دعمهم رغم الحرب على سورية فيما اكد محمد شحادة مدير مركز الصفاء للرياضة والباليه ان شعبنا الذي تمتد جذوره في عمق التاريخ يسعى دائما الى الرقي والجمال لهذا تضاعف الاقبال على تعلم فن الباليه .

وشارك نادي الرقص الماسي فقرات فالس متنوعة بمشاركة 51 طفلا وطفلة من كورال معهد محمود عجان الموسيقي في اداء نشيد المسرح وهو من كلمات احمد شهير بنشي والحان احمد قشقارة بمساعدة مدرب الكورال في المعهد الياس سمعان.

واوضح مجد صارم مدير الثقافة باللاذقية انه تم العمل على إتاحة المجال لأكبر عدد ممكن من الفرق المسرحية في المحافظة للمشاركة بهذا الاحتفال عبر إقامة ثلاث احتفاليات في دار الأسد للثقافة وفي المسرح القومي وفي المسرح الجامعي بجامعة تشرين وليتمكن اكبر عدد من الجمهور من متابعة هذه الانشطة معتبرا ان المسرح هو ابو الفنون وهو الرئة التي تتنفس بها الشعوب وهو مساحة من الحرية التي يعبر فيها الممثل عن فيض وجدانه واحاسيسه ويوصلها بالطريقة الصحيحة للمشاهد .

من جهته قال مخرج الاحتفالية لؤي شانا: “اتينا جميعا اليوم ملبين نداء المسرح الذي احتفى بنا وبآلامنا على مدى عام لنحتفل بيوم المسرح العالمي الذي يمر علينا ونحن في اقسى اللحظات التاريخية وكان المسرح فيها حاضرا في امالنا ووجداننا” مؤكدا اننا نحتاج اليوم الى المسرح اكثر من اي يوم مضى لانه الملاذ للناس الذين آثروا البقاء في ارضهم وبحاجة الى طقس اجتماعي جامع يصنعون فيه الامل لغد افضل .

وتخلل الاحتفالية تكريم عدد من الفنانين والمسرحيين القدماء في محافظة اللاذقية من بينهم زياد عجان ونبيل مريش وعبد الله شيخ خميس وسلمان شريبة والذين عبروا عن حبهم وشغفهم بالمسرح الذي يجسد بالنسبة لهم الحياة والحرية والحب كما تم عرض فيلم مصور قصير عن مجموعة من فناني المحافظة الذين رحلوا وهم حسن اسرب وعدنان السيد ونضال سيجري ومحمود القيم ونزار حلوم وعمر زهر الفول والياس حميصي ونبيل نعمان ليكونوا دائما في الذاكرة والوجدان.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency