التعايش مع الطبيعة وتدريب المشاركين على أساسيات البقاء في نشاط جديد “للجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق”

طرطوس – سانا

التعايش مع الطبيعة وتدريب المشاركين على أساسيات البقاء كان عنوانا عريضا لثالث نشاط نفذته “الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق” لهذا العام تحت عنوان “مبيت انترادوس” الذي استمر لمدة أربعة أيام خلال الأسبوع الماضي بمشاركة 55 متطوعا ومتطوعة من دمشق واللاذقية وطرطوس والسويداء وحلب.

محافظة طرطوس وتحديدا الأراضي الواقعة بين بلدتي السميحقية والمرشتة بمنطقة القدموس كانت مسرحا لفعاليات المبيت  حيث تم اجتياز مسافة 14كم ضمن مجرى نهر الشيباني والسفوح القريبة منه وهي منطقة غابات جبلية مشهورة بالينابيع والممرات المائية السيلية الصخرية والتي تنشط في فصل الربيع إضافة إلى المسير ضمن الوادي الواقع في هذه المنطقة والذي تكثر فيه النباتات والحيوانات البرية.

1ويوضح خالد نويلاتي قائد الأنشطة في الجمعية أنه تم تنفيذ مبيت ضمن مساحات خضراء تزخر بأنواع كثيرة من الأزهار والنباتات البرية والأشجار الحراجية في أجواء ربيعية  مؤكدا أن الفريق الاستكشافي جال في عمق الوادي سيرا على الأقدام للاطلاع على أهم كنوزه كالشلالات والمياه الوفيرة والحيوانات البرية النادرة مثل الخنزير البري والسلمندر والطيور الجارحة.

وقال نويلاتي: إن “الجمعية تهدف من خلال أنشطتها البحث عن المعلومة المفيدة من قلب الطبيعة وتوثيقها لأهداف علمية واجتماعية وتربوية وانطلاقا من ذلك قامت بتنفيذ  النشاط وسعت لتوثيق جزء من الحياة البرية السورية ونقل خبرات التأقلم مع الطبيعة للمتطوعين كطرق إشعال النار والإنزال الجبلي وصنع أكواخ بدائية وأسس الحماية من العوامل الجوية وكعادة نشاطات الجمعية لم يخل هذا المبيت من الصعوبات والعوائق التي تمكن المتطوعون من تجاوزها بمساعدة كادر تنظيمي متمرس”.

من جهته أشار إسبر الريم عضو في الفريق التنظيمي إلى تنوع أنشطة المبيت التي شملت مسر برمائية وليلية وتدريب على مهارات الإنزال الجبلي لافتا إلى أن طول خط السير خلال الأيام الأربعة من عمر المسير بلغ قرابة 43 كيلومترا تم تقسيمها على عدة مراحل.

واعتبر الريم أن هذه الأنشطة تدرب المشاركين على تحمل قساوة الطبيعة وتدبر أمورهم في الظروف الصعبة بهدف التأقلم وتعلم تقنيات جديدة تخص هذا المجال.

وأضاف: ” نفذنا في مرحلة سابقة مسيرا في هذه المنطقة التي أبهرتنا بطبيعتها وإمكاناتها الجغرافية الغنية ليأتي هذا النشاط أكثر تنوعا من ناحية البرنامج والتكتيك وكان لدينا علم أن خط السير سيكون بعيدا عن أي مصدر تموين محتمل لذلك حرصنا على تجهيز جميع المتطوعين بالتموين اللازم لقضاء أربعة أيام في عمق البراري بحيث يعتمدون على زادهم ومخزونهم الذي يحملونه وفي حال نفادها يكون المتطوع مجبرا على تأمين غذائه من الطبيعة”.

يذكر أن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تأسست عام 2008 وهي جمعية ذات طابع كشفي مقرها دمشق وتهدف إلى استكشاف وتوثيق الطبيعة السورية وإتاحة الفرصة للشباب لاختبارها عن قرب وتعلم كيفية التأقلم معها وتمتلك كادرا تنظيميا يعمل على تحقيق أهدافها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

فريق الطوارئ بالجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق يساهم في إغاثة متضرري الزلزال- فيديو

حلب-سانا تحول عمل فريق الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق “أنا السوري” من العمل في الطبيعة البرية