S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
طالب أعضاء المجلس المركزي لنقابة المعلمين ورؤساء الفروع النقابية في المحافظات والجامعات اليوم تطبيق نظام السنة التحضيرية في الجامعات الخاصة أسوة بالجامعات الحكومية وإجراء المسابقات لسد النقص الحاصل في الكادر التدريسي بالجامعات والمعاهد واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هجرة الشباب وتقديم التسهيلات اللازمة للمعيدين.
كما دعا الأعضاء في اليوم الثاني لاجتماع الدورة النقابية العاشرة إلى تغيير بعض مواد قانون تنظيم الجامعات بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة وأخذ موضوع المخبريين بعين الاعتبار وتوفير سكن للأساتذة والمعلمين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية من مناطقهم ومحافظاتهم وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان مشيرين إلى ضرورة ترميم كليات الحسكة التي تضررت جراء العمليات الإرهابية ورصد الكتل المالية اللازمة بهذا الخصوص.
وطالب الأعضاء بتحويل الجامعات إلى ورشات عمل إنتاجية وتفعيلها أكثر ولاسيما كليات الطب والزراعة والهندسة الكهربائية والميكانيكية إضافة إلى دعم فرع جامعة دمشق في السويداء وتأمين قطعة أرض لإحداث جامعة خاصة في السويداء وإعادة تأهيل مركز الدراسات الاستراتيجية في حلب وإحداث كلية للتربية الرياضية فيها.
وفي معرض رده على مطالبات وتساؤلات الأعضاء أكد الدكتور محمد عامر المارديني وزير التعليم العالي أن خطة الوزارة الاستراتيجية ومشروعها يهدف إلى ضبط المدخلات الجامعية وقياس مخرجاتها من أجل ضمان جودة العملية التعليمية في ظل الأزمة وبالتالي معرفة نقاط الضعف والعمل على معالجتها في الوقت المناسب لافتا إلى أن اعتماد سنة تحضيرية في الكليات الطبية والهندسية يأتي تماشيا مع السياسات المتبعة عالميا وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في القبول الجامعي.
وأشار المارديني إلى أن حدوث ضغط في العديد من الجامعات والمعاهد في سورية بسبب انتقال طلاب من كلياتهم ومعاهدهم الأساسية وبسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية مبينا أن الوزارة وجهت رؤاء الجامعات التوفير أماكن وقاعات لاستيعاب الأعداد الكبيرة وحل هذه المشكلة إضافة إلى دراستها لقانون تنظيم الجامعات للعمل على تعديله وفق الظروف الراهنة.
وأوضح المارديني أن إحداث كليات جديدة يحتاج إلى خطة بعيدة المدى من حيث توفير الكوادر التدريسية والبنية التحتية اللازمة مؤكدا أن الوزارة ستدرس جميع المقترحات المقدمة من قبل أعضاء المجلس المركزي لنقابة المعلمين كتنظيم العديد من المسابقات خلال المرحلة القادمة لتلافي النقص الحاصل في الكوادر التدريسية إضافة إلى التشديد على مسألة دوام أعضاء الهيئة التدريسية وضمان سير العملية التعليمية على أتم وجه.
وخلال لقائهم وزير التربية الدكتور هزوان الوز طالب أعضاء المجلس المركزي لنقابة المعلمين بتوجيه مديريات التربية لتقديم التسهيلات من أجل الاستثمارات بالتعاون مع النقابة لتعود بالفائدة على خزانة التقاعد والمساهمة بزيادة مواردها والاستفادة من الندوات الموجودة في المدارس إضافة إلى إلزام المدارس الخاصة بتسديد التزاماتها تجاه الخزانة.
ودعا الأعضاء إلى تشكيل ضابطة عدلية على مستوى كل محافظة تكون النقابة ممثلة فيها لمتابعة الرياض والمدارس والجامعات الخاصة حتى لا تتهرب من تسديد التزاماتها المادية وفرض العقوبات اللازمة بحق المخالفين مشيرين إلى ضرورة توسيع الملاكات ورفد الفروع النقابية في المحافظات بالكوادر اللازمة لمتابعة عملها.
كما طالب الأعضاء بضبط ظاهرة الدروس الخصوصية التي أثرت على التعليم في المدارس الحكومية وإيجاد حل لمشكلة نقص الكادر التدريسي والإداري في بعض مدارس المحافظات لاسيما الشرقية وإجراء المسابقات اللازمة.
وأكد وزير التربية ضرورة توجيه الجهود بالاتجاه الصحيح ولاسيما في ظل الظروف الحالية لتجاوز جميع المشكلات والصعوبات التي تعاني منها المنظومة التربوية مشيرا إلى أهمية تفعيل دور نقابة المعلمين في هذا المجال ومناقشة كل مقترحات الأعضاء وأخذها بعين الاعتبار.
ولفت الوز إلى أهمية اجتماع أعضاء النقابة اليوم لمناقشة المسودة التي وضعت من النقابة والوزارة الجانبين والمتعلقة بالقانون رقم 9 لعام 2016 المتضمن إحداث خزانة تقاعد المعلمين الذي ستصدر تعليماته التنفيذية الشهر القادم موضحا أن القانون يحتاج إلى جهود كبيرة لتحقيق أهدافه خاصة وأن تجربته استقيت من نقابات أخرى كنقابات المهندسين والمحامين والأطباء التي تضم أعضاء أقل بكثير من نقابة المعلمين التي تضم نحو 400 ألف معلم بينما النقابات الأخرى أعضاؤها لا يتجاوزون الـ 50 ألفا أو 100 ألف كحد أقصى.
وبين الوز أهمية التعاون والتكامل بين الجانبين لافتتاح مزيد من المدارس في المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار مشيرا إلى أنه تم افتتاح ما يقارب 200 مدرسة في ريف حلب وهذا يتطلب تأمين المستلزمات المدرسية والكوادر التعليمية.
وخلال لقائه أمس أعضاء المجلس المركزي لنقابة المعلمين أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع أركان الشوفي أهمية الدور الذي يقوم به المعلم في مختلف الميادين التربوية والتعليمية وتنشئة الجيل على قيم الوطنية والمواطنة لاسيما في ظل الحرب الكونية التي تشن على سورية وتستهدف حاضرها ومستقبل أجيالها مبينا الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التربية واستمراره للوصول إلى تحقيق الأهداف وتأدية الدور المناط به.
ونوه الشوفي بقانون خزانة تقاعد المعلمين الذي اعتبره “إنجازا كبيرا يفرض على النقابة عملا دؤوبا لإصدار تعليمات تنفيذية ميسرة للقانون وإيجاد موارد واستثمارات لهذه الخزينة تضمن نجاحها”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
