القاهرة: أردوغان انحاز إلى جانب تنظيمات إرهابية تقتل أبناء الشعب المصري

القاهرة-سانا

استنكرت مصر تصريحات رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا رجب طيب اردوغان التي أدلى بها مؤخرا بشأن الوضع في مصر.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن مصدر مصري مسؤول قوله إن “أردوغان تناول الوضع المصري بأوصاف غير مقبولة وعبارات بعيدة كل البعد عن اللياقة وهو انحاز إلى جانب جماعات ظلامية إرهابية تروع وتقتل أبناء الشعب المصري”.

وأضاف المصدر: إنه وعلى الرغم من أن “القيادة السياسية في مصر لم تلتفت مطلقاً إلى هذه التصريحات وتتعامل معها هي والعدم سواء لما تشي به من جهل فاضح بحقائق الأمور في مصر وإصرار على لي الحقائق والانتصار لصالح جماعات ظلامية تروع الشعب وتقتل أبناءه في هجمات إرهابية في أنحاء متفرقة من البلاد فضلاً عما تتضمنه من مزايدات على المواقف المصرية في عدد من القضايا الإقليمية إلا أن هناك إصراراً عجيباً من أردوغان وهو الذي يشغل منصب رئيس وزراء دولة بحجم تركيا بل ومرشح للانتخابات الرئاسية كذلك على الاستمرار في هذا النهج والتدخل في الشأن المصري بهذا الأسلوب الفج”.

ولفت المصدر المصري المسؤول إلى أن أردوغان لازال مصراً على الحديث عن الإدارة الحالية في مصر بوصفها “إدارة انقلابية” جاءت من خلال التلاعب بصناديق الاقتراع رغم أن الانتخابات تمت تحت مراقبة دولية من عشرات المنظمات الإقليمية والدولية على رأسها الاتحادين الأوروبي والإفريقي فضلاً عن نحو 45 ألف منظمة محلية وجميع هذه المنظمات أكدت أن الانتخابات تمت في جو من النزاهة والشفافية.

وأشار المصدر أن اردوغان يدافع عن الرئيس المعزول محمد مرسي الذي “خالف العقد” بينه وبين الشعب المصري بعد انتخابه وضرب بكل القوانين عرض الحائط بل ونصب نفسه فوق القانون وفوق الشعب حينما أصدر إعلاناً دستورياً “دكتاتوريا ليس له مثيل في تاريخ الدول الديمقراطية”.

وحول القضية الفلسطينية أكد المصدر المصري المسؤول أن بلاده بادرت إلى احتواء الوضع في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في وقت لم تقدم تركيا للفلسطينيين سوى “الكلمات المعسولة والتصريحات الرنانة” من قبل نصرة الشعب الفلسطيني ووجوب دعمه فيما تقوم ضمنيا بتزويد قوات الاحتلال الإسرائيلي بوقود الطائرات التي تقصف من خلالها منازل الفلسطينيين.

وكانت الخارجية المصرية استنكرت في السادس والعشرين من الشهر الماضي تصريحات أردوغان والتجاوزات بحق مصر ورئيسها واعتبرتها تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي محذرة من مغبة استمرارها على مسار العلاقات بين البلدين.