ميركل: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي غير مطروح الآن

برلين-سانا

أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم أن مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي “ليست مطروحة رغم المحادثات الجارية لحلحلة المفاوضات العالقة حول هذا الملف في إطار اتفاق حول أزمة الهجرة”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ميركل قولها أمام النواب الألمان الذين أعرب عدد كبير منهم عن القلق من تقديم تنازلات كبيرة لأنقرة بهذا الخصوص “في حال انطلقت تلك المفاوضات مجددا عبر فتح فصول جديدة في المناقشات ستكون مفتوحة وعليه فإن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ليس مطروحا الآن”.

وحول مطالبة أنقرة أيضا بإلغاء التأشيرة المفروضة على رعاياها للتجول في بلدان الاتحاد الأوروبي قبل نهاية حزيران القادم أكدت ميركل أيضا أنها لن تتراجع بهذا الخصوص و أن “الجانب الحاسم هو أن الشروط التي يتعين على تركيا تلبيتها من أجل تحرير التأشيرات لم تتغير”.

واعتبرت ميركل أن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مرهون بتحقيق جميع الشروط المطلوبة وأشارت بالتحديد إلى تراجع حقوق الإنسان في تركيا عندما قالت إن من بين الشروط المطلوبة “مراعاة حرية الصحافة والإعلام واحترام حقوق الأكراد”.

وتصف المنظمات الحقوقية تركيا بأنها “أكبر سجن للصحفيين بالعالم” حيث يفرض النظام التركي وصاية ورقابة صارمة على وسائل الإعلام المستقلة وأقدم قبل أيام على وضع اليد على وكالة جيهان المستقلة وأغلق صحيفة زمان المعارضة له.

وتثير مسألة إلغاء التأشيرة المفروضة على الرعايا الأتراك أيضا القلق لدى بعض البلدان الأوروبية والفريق السياسي المحافظ للمستشارة الألمانية الذي لا يريد الموافقة على فتح الحدود للأتراك دون ضمانات فيما تواجه القارة الأوروبية موجة هجرة غير مسبوقة منذ عام 1945.

وتحاول تركيا ابتزاز أوروبا مقابل تعاونها مع البلدان الأوروبية لمكافحة عمليات تهريب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعية من أراضيها نحو اليونان ثم إلى شمال أوروبا وتطلب أنقرة استئناف المفاوضات حول انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي المتوقفة بسبب المسألة القبرصية بشكل أساسي قبل أي تعاون.

إلى ذلك يبذل العديد من القادة الأوروبيين مساعي أخيرة عشية قمة حاسمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول أزمة المهاجرين للتوصل إلى توافق حول مشروع اتفاق.

وأقر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بعد لقاء في أنقرة مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن الطريق نحو التوصل إلى اتفاق لا يزال يصطدم بعدة عراقيل قبل قمة الاتحاد يومي الخميس والجمعة القادمين .

ويعتبر مشروع الاتفاق المثير للجدل على الصعيد القانوني لأنه ينص على طرد المهاجرين الذين يتوجهون بشكل غير شرعي إلى اليونان انطلاقا من تركيا إلا أن الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد تعتبر أن هذه الآلية هي بمثابة طرد جماعي يحظره القانون الأوروبي.

ويقول معارضو المشروع أنه يعطي اردوغان سلطات واسعة بينما يتعرض للانتقاد بسبب نزعاته التسلطية مشيرين إلى أن شرطة النظام التركي أوقفت اليوم ثلاثة جامعيين اتراك لأنهم وقعوا عريضة تندد بتجاوزات الجيش التركي في عملياته ضد الأكراد جنوب شرق تركيا.

وحتى على الصعيد المالي تحاول تركيا ابتزاز أوروبا وتطلب لقاء مساعدتها في قضية المهاجرين بمضاعفة المساعدة الأوروبية التي تتلقاها إلى ستة مليارات يورو إضافية.

يذكر أن العديد من مسؤولي الدول الأوروبية أكدوا ضلوع نظام رجب اردوغان بطريقة أو بأخرى بالهجرات غير الشرعية وبالتدفق غير المسبوق للمهاجرين الذى تواجهه دول أوروبا حاليا حيث أكد الرئيس اليونانى بروكوبيس بافلوبولو مؤخرا تورط سلطات المرافئ في تركيا بدعم المهربين الذين ينظمون عبور مئات آلاف المهاجرين إلى الجزر اليونانية تمهيدا لانتقالهم إلى دول أوروبية أخرى.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

ميركل ترفض الحل العسكري للأزمة في شبه الجزيرة الكورية

برلين-سانا أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم عن رفضها استخدام الحل العسكري والتصعيد الكلامي لحل …