“الانتخابات البرلمانية والمسار الديمقراطي في سورية” في ملتقى البعث للحوار بريف دمشق

دمشق – سانا

أكد المشاركون في الملتقى الحواري الذي أقامه فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم تحت عنوان “الانتخابات البرلمانية والمسار الديمقراطي في سورية” أهمية المشاركة بكثافة وفعالية في انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني المقررة في الثالث عشر من نيسان القادم.

واستعرض نقيب المحامين في سورية نزار السكيف بدايات التجربة الديمقراطية في سورية والدستور الحالي الذي يعد “متكاملا وغنيا بمواده ويراعي الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية” مضيفا إن “الدعوات التي يطلقها من يسمون أنفسهم المعارضة لتعليق الدستور تتنافى مع مبدأ الديمقراطية وتدل على انتهاجهم سياسة فرض الرأي والإكراه ولا سيما أن مبدأ المواطنة يعتمد أساسا على احترام الدستور”.

ورأى السكيف أن “التنوع غنى وإبداع وهو جوهر الديمقراطية التي تمثل حكم الشعب لنفسه وبنفسه وتتجسد بالانتخابات التي تعتبر أيضا حقا وواجبا كفله وحافظ عليه الدستور” مبينا أهمية ” ترسيخ المبادئ السليمة وتغيير بعض السلوكيات والممارسات ومن هنا تأتي محورية الانتخابات في صنع الحياة الديمقراطية في سورية”.

من جانبه تناول الباحث الدكتور مهدي دخل الله جملة من القضايا أبرزها “الوعي الكبير لدى أبناء الشعب العربي السوري ونضوجه وأسبقيته على اغلبية الشعوب الأوروبية والعربية في ممارسة حقه في الديمقراطية” لافتا إلى أن انتخابات مجلس الشعب تمثل استحقاقا دستوريا مهما وتأتي استكمالا لمسيرة الانتصارات التي تحققها سورية في مواجهة الإرهاب وداعميه ومموليه.

وفي مداخلة له أكد عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أن جميع مؤسسات الدولة السورية التي تعبر عن وحدتها وتكاتف أبنائها ومنها مجلس الشعب مستهدفة من قبل الغرب الاستعماري وأتباعه وأدواته الإجرامية في المنطقة وقال..”عندما نتحدث عن الانتخابات في سورية نتحدث عن مسار عمره أكثر من 90 عاما يعكس أن البناء الدستوري عميق ومتجذر في الحياة السياسية والوعي الوطني السوري”.

وأوضح المفتاح أن سورية استطاعت رغم كل الظروف التي مرت بها أن “تنتج نموذجا في التجربة الديمقراطية يعكس ثقافة الشعب السوري وبنيته المؤسساتية” مضيفا إن.. “البرلمان في سورية يجسد وحدة الشعب السوري ويمثل كل قطاعاته ولذلك فإن الانتخابات تشكل ردا صارخا على كل من يتشدقون بالمفاهيم الخادعة كالديمقراطية والحرية وهم أبعد ما يكون عنها”.

وتابع المفتاح.. “إذا كانوا صادقين في دعوتهم إلى الديمقراطية فكيف يقاطعون الانتخابات ويحاولون عرقلة إقامتها وهذا يدل على كذبهم وتضليلهم للناس وسعيهم لتدمير الدولة السورية” مؤكدا أن “الشعب السوري ومن خلال إقباله على الترشح لانتخابات مجلس الشعب وروح المنافسة لديه يحقق قيمة إضافية تدفع إلى المزيد من الانتصارات”.

أمين فرع ريف دمشق للحزب الدكتور همام حيدر أكد في مداخلته أن “نجاح المسار الديمقراطي والانتخابات المرتقبة لمجلس الشعب يصب في مسيرة الانتصارات التي تحققها سورية قيادة وجيشا وشعبا في مواجهة الإرهاب وداعميه ومموليه” لافتا إلى أن الملتقى يهدف إلى تعبئة الجماهير وتوعيتهم بضرورة ممارسة حقهم الانتخابي الدستوري بشفافية وفعالية.

من جهته أشار الدكتور حامد أبو خليف عضو قيادة فرع ريف دمشق للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام إلى أن الملتقى يأتي ضمن خطة المكتب لتسليط الضوء على انتخابات مجلس الشعب والدور الذي يضطلع به الحزب في تثقيف الجماهير وتعريفها بعمق وأصالة التجربة الديمقراطية في سورية منذ أوائل القرن المنصرم مقارنة بممالك ومشيخات الخليج التي لا تملك من الديمقراطية أبسط مقوماتها.

وأكد عدد من الحضور في مداخلاتهم ضرورة المشاركة الفعالة في انتخابات مجلس الشعب وأهمية دور المرأة إلى جانب الرجل في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في سورية وترسيخ هذا الدور وإيلائه الأهمية القصوى.

حضر الملتقى رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وأعضاء قيادة فرع ريف دمشق للحزب وعدد كبير من الكتاب والباحثين والإعلاميين والمواطنين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

“الحوار الوطني السوري.. الأسس والآفاق” ضمن ملتقى البعث للحوار في حمص

حمص-سانا تناول ملتقى البعث للحوار الذي أقيم اليوم في مقر فرع حمص لحزب البعث العربي …