S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القاهرة-سانا
أعلن وزير الخارجية الفنزويلي إلياس خاوا ميلانو أن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب الفنزويلي وقضية أمريكا اللاتينية كلها وأن الشعب الفلسطيني يحظى بدعمهم وتأييدهم الكاملين.
وأعرب ميلانو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة اليوم عن استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار ما تهدم في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلى مشيرا إلى أن فنزويلا “على استعداد كامل للمشاركة بإعادة بناء غزة وبناء المستشفيات التي قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدمها في خرق واضح للقانون الدولي”.
وذكر ميلانو أن فنزويلا تساند الجانب الفلسطيني وأنها تقوم بالتعاون مع حكومة السلطة الفلسطينية ببناء مركز لطب العيون في رام الله مشيرا إلى أن بلاده اتفقت خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة إلى فنزويلا على إرسال مئة وأربعين ألف برميل من الوقود وستصل الكمية لمليون برميل هذا العام لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني.
ولفت الوزير الفنزويلي إلى أنه تم جمع تبرعات ومواد غذائية وطبية وسيتم إرسالها للشعب الفلسطيني خلال أيام كما سترسل الحكومة الفنزويلية مواد غذائية ومعونات إنسانية.
واضاف إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو طرح خطة أمام السلطة الفلسطينية لإيواء الأطفال من أولئك الذين تعرضوا لليتم جراء العدوان الإسرائيلي حيث تتم حماية هؤلاء الأطفال معربا عن أمله أن يعود هؤلاء الأطفال لأراضيهم عندما تكون فلسطين دولة حرة.
من جانبه قال شكري إن مصر تضطلع بمسؤوليتها في حماية الشعب الفلسطيني والوصول لقبول الجانبين للتهدئة وأمل أن يتم تمديد التهدئة معربا عن أمله أن يتم ذلك في أسرع وقت حيث يتم التعامل مع كل القضايا فيما يتعلق بتوفير الدعم للشعب الفلسطيني في القطاع وإعادة الإعمار وفتح المعابر بما يضمن عدم تكرار هذا التصعيد الخطر العنيف.
وحول إمكانية رفع الحصار الاسرائيلي البري البحري عن قطاع غزة لإيصال المعونات قال شكري إن “المبادرة المصرية تشمل عنصرا واضحا بضرورة فتح كل المعابر لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ولابد من فتح كل المعابر وتوفير الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة وسيتم تناول كل ذلك خلال المفاوضات سواء بالنسبة لفتح المعابر أو أسلوب إدارتها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة لسنوات عديدة وهناك مطالبات بوجود أسلوب للاستفادة من الميناء البحري بغزة والأمر يخضع للمفاوضات لتنظيم ذلك والتوصل لاتفاق بشأنها”.
وبشأن ما إذا كان هناك تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي تجري في القاهرة حاليا أكد شكري أن “الإنجاز الذي تم هو وقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة الحالية وأن المفاوضات بدأت قبل وقت وجيز وأن هناك اهتماما بالمفاوضات غير المباشرة لإطلاع الجانبين على كل الموضوعات ذات الاهتمام لكل منهما واستخلاص مجالات المرونة وإمكانيات التوصل إلى اتفاق حول العديد من القضايا التي طرحها الطرفان”.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة شرق حي الشجاعية في القطاع خرقت اليوم التهدئة المعلنة التي بدأت صباح أمس وتستمر 72 ساعة بإطلاقها النار على موظفي دائرة الحدائق في بلدية غزة أثناء تفقدهم لحديقة القبة التى تم تدميرها بالكامل خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
يذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلى شنت على مدى 28 يوما عدوانا وحشيا همجيا على القطاع أسفر عن استشهاد أكثر من 1880 فلسطينيا وإصابة 9470آخرين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ فضلا عن تدمير هائل فى البنية التحتية ومنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
