سيدات سورية… بصمات مضيئة في العمل المجتمعي خلال الحرب الإرهابية على سورية

اللاذقية-سانا

لم تقف المرأة السورية مكتوفة الأيدي حيال ما تتعرض له سورية من إرهاب يستهدف شعبها وكيانها بل انبرت بكل ما لديها من إمكانات ووسائل لصد تلك الهجمة وتركت أثرا إيجابيا ملموسا ولا سيما على الصعيد الاجتماعي والنفسي والتربوي مترجمة بحق مقولة “المرأة نصف المجتمع”.

المرحلة الأولى من العمل الوطني للمرأة السورية كان بانخراطها القوي في المجموعات الشبابية والوطنية حيث حاولت بشتى السبل إبراز حقيقة ما تتعرض له سورية من إرهاب تدعمه دول عربية وإقليمية وغربية ومع استمرار الحرب الإرهابية واضطرار العديد من السوريين لترك منازلهم ومدنهم بفعل ممارسات التنظيمات الإرهابية التكفيرية انضمت المرأة للعمل الإغاثي فكانت عنصرا فاعلا قدم الدعم والمساعدة بكل أشكالها للأسر المهجرة.

وتقول يمن هارون متطوعة في جمعية كبارنا الخيرية.. إن “انخراط المرأة في العمل الإغاثي كان أمرا ليس سهلا نظرا لمتطلباته البدنية والنفسية إلا أنها تحملت وواجهت الصعوبات فشعورها بالمسؤولية الاجتماعية كان دافعا لها للاستمرار بالعطاء ومساعدة من هم بحاجة لوجودها قربهم ولاسيما خلال هذه المرحلة التي تتطلب تضافر جهود الجميع”.

في مرحلة لاحقة تجاوز العمل النسائي التطوعي الجانب الإغاثي ليصل إلى العمل على تأمين مصدر رزق يعيل الأسر المهجرة وأسر الشهداء من خلال تعليم السيدات حرفا يدوية تنمي فيهن حب العمل والانطلاق من جديد وهو أمر حرصت عليه أيضا الجمعيات الأهلية كجمعية “ارسم حلمي” الفنية إضافة إلى مجموعة “سوريات جديرات بالحياة” التي قدمت نموذجا متميزا لتدريب الفتيات والسيدات المهجرات وذوي الشهداء لإتقان مهن يدوية تركز في جانب منها على مفهوم إعادة التدوير بحيث تستطيع السيدة إنتاج مشغولات مخصصة للبيع لا تكلفها أموالا كثيرة وتؤمن لها مصدر رزق وهو أمر اعتمدته ازدهار درويش مؤسسة المجموعة التي أكدت أنها منذ بداية الأزمة أصرت على مساعدة السيدات المتضررات من الحرب الإرهابية من خلال اتخاذ نمط مغاير يعلمهن الاعتماد على أنفسهن.

وقالت درويش.. في البداية كنا نزود الفتيات بالمواد اللازمة للعمل وخلال فترة قياسية تكللت جهودنا بإقامة تسعة معارض منوعة كان لها صدى طيبا فنحن مستمرون بمشروعنا حتى الآن ونسوق لإنتاجنا من خلال صفحتنا على مواقع التواصل الاجتماعي,مشيرة إلى أن هذه الجهود أثمرت عن توفير فرص عمل للعديد من النساء مما ساعدهن على تحسين أوضاعهن الاقتصادية.

الوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري ودعمه حاز على اهتمام المرأة السورية التي كان قلبها مفعما بالإيمان بهؤلاء الأبطال ودورهم الوطني النبيل ما دفعها للتواجد معهم ومساندتهم على الخطوط الأولى وتقديم أفكار مختلفة للدعم.

رئيسة تجمع “لنحيا معا” المعروف بأمهات الجنود المهندسة سهام شبل تقول ..”عملنا ينطلق من مبدأ إنساني ومبادرة ذاتية لإظهار امتنان الشعب السوري لمن يدافع عنه ويحميه”.

وتابعت شبل.. “أصرت السيدات على احتضان الجندي ومعاملته كوالدته سواء بإعداد الطعام المنزلي عبر مطابخ التجمع المنتشرة في مختلف أنحاء سورية أو زيارته على الجبهات” ،معتبرة أن “ما يقمن به واجب وطني يعوض الجندي البعيد عن أسرته لفترة طويلة بحيث تكون السيدات بمثابة أسرة له”.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency