المراكز الثقافية السورية تتجه إلى جيل الشباب في برامجها 

دمشق-سانا
سعت المراكز الثقافية في العديد من المحافظات السورية خلال السنوات الأربع الماضية إلى استقطاب شريحة الشباب عبر برامجها وأنشطتها المتنوعة فكان لها دور مهم في بناء جيل سوري مثقف قادر على رسم ملامح المشهد الثقافي العصري بطريقة مبتكرة.
وفي هذا الاطار أكد مدير المراكز الثقافية في ريف دمشق سمير المطرود أن هذه المؤسسات تعد مراكز اشعاع حضاري وثقافي وهي تنمي الوعي وتنشر المعرفة والثقافة والتراث والقيم الحضارية مشيرا إلى أن حصة ريف دمشق من المراكز كانت الاكبر إذ تمتلك ما يقارب 132 مركزا ثقافيا بعضها مجهز بالمسارح والمكتبات وصالات العرض المزودة بكل التقنيات اللازمة للعمل الثقافي.
وعن أهمية تواصل المراكز الثقافية مع جيل الشباب أشار المطرود إلى أن المراكز تقوم بالأساس على ترجمة مقولة “إن الثقافة هي منهج تفكير وأسلوب حياة” لذلك عندما يتواصل رئيس المركز الثقافي مع الفئات الاجتماعية الموجودة في منطقته وخاصة مع جيل الشباب فانه بذلك يعمل على تنمية الذائقة الثقافية والمعرفية عند الجمهور المتلقي” لافتا إلى “أن الحاجات الثقافية تختلف من بيئة الى اخرى بمعنى ان هناك مراكز تتعاطى مع المحاضرة كنشاط ثقافي اكثر من تعاطيها مع الفيلم السينمائي او العرض المسرحي او المعرض التشكيلي وهذا يتبع الى سيسيولوجيا الجمهور المتلقي ودرجة ثقافته وايضا الى درجة القرب او البعد عن المشهد الثقافي”.
وبين المطرود أن الأزمة غيرت بشكل عام نمطية التفكير تجاه الحالة الثقافية باعتبارها أحد مسببات الأزمة في بلدنا وقال “إنه كما كانت الثقافة سببا في تراجع الحالة الثقافية وسببا من أسباب الازمة فإننا نعمل الآن لتكون الحالة الثقافية والمشهد الثقافي سببا لتجاوز الازمة بكل تفاصيلها ودقائق أمورها”.
واشار المطرود إلى أن العمل جار لتفعيل دور المراكز الثقافية في المجتمع وجعلها أكثر تاثيرا مضيفا “أن الحالة الثقافية التي نسعى اليها تقوم على وعي وفهم هذا الواقع وفهم ابعاد الازمة في بلدنا كي نستطيع مستقبلا وضع التصورات والخطط لتجاوز سلبياتها من اجل صياغة عقل سوري جديد مبني على قيم المحبة والتسامح والعيش المشترك”.
وعن أهمية تكريس العمل التطوعي من خلال المراكز الثقافية شدد المطرود على “أن ادارة المراكز الثقافية تسعى جاهدة لتكريسالنشاط التطوعي الذي انفرد الشباب السوري به خلال المرحلة الحالة”.
وقال “إن الشباب السوري حين ناداهم الواجب رايناهم يهبون للدفاع عن وطنهم باغلى ما يملكون لتبقى سورية وحضارتها الممتدة عبر الاف السنين بوابة العبور بين الله والانسان”.
وكشف المطرود عن سعيه لاعداد مشروع بعنوان أنا سوري انتمي اليكم يا أهلي واعتذر منك أيتها الأرض الطيبة بالتعاون مع وزارة الزراعة والاسكان والداخلية والثقافة يهدف لاعادة دمج الشباب المغرر بهم في المجتمع.
سكينة محمد