الكشك أكلة شعبية تعد مؤونة للشتاء

حمص-سانا

“الكشك” أكلة شعبية قديمة قدم المأكولات السورية الريفية لا يمكن أن تغيب عن مائدة السوريين في فصل الشتاء ويحترف إنتاجه أبناء الريف خصوصا في حمص وما إن يأتي فصل الصيف وينتهي الناس من مواسم الحصاد حتى ترى سطوح منازل الريفيين مليئة بأطباق الكشك ذات المذاق الطيب واللون الأبيض الجميل.

2وعن طريقة صناعته تذكر أم محمد من ريف حمص الشرقي أن اللبن المادة الأساسية لصنع الكشك حيث يوضع ضمن أوعية بلاستيكية كبيرة ويبزل منه الماء يوميا مع اضافة الملح لمدة 15 يوما وتجمع الكمية الباقية من اللبن وينقع البرغل الناعم ببعض اللبن الساخن لمدة نصف ساعة ثم يفرك جيدا ويضاف إليه اللبن المخزن في الأواعي البلاستيكية مع كمية من الطحين حتى تزداد حموضته ويخلط جيدا ثم يوضع بأكياس مصنوعة من النايلون المقفع ويترك لمدة 24 ساعة حتى يتم إزالة الماء منه نهائيا ويقطع الخليط قطعا صغيرة بأطباق يضعها الفلاحون على سطح المنزل لتعريضها لأشعة الشمس حتى تصبح قاسية ويتم حفظها بأكياس مصنوعة من القماش وتخزن.
وأضافت أم محمد لا يمكن أن تكتمل مونة البيت الريفي من دون “الكشك” فهو مرغوب من قبل الكبار والصغار ويتم تناوله في أيام الشتاء بعد أن يقلى بالزيت أو السمنة ويأكل مع الخبز والبصل.
ويتفنن الريفيون في طهو الكشك كما تقول أم محمد حيث يضيف البعض للكشك أفراخ الحمام والدجاج أو الملفوف او يصنع الفطائر المحشوة بالكشك والبصل.
ويعتبر “الكشك” غني بالأملاح المعدنية والكالسيوم وجميع أنواع الفيتامينات المفيدة للصحة ومفيد للزكام والمعدة والأمعاء.
فاتن الخلوف