موقع تل الخضر في درعا.. حكاية صمود جديدة يسطرها أبطال الجيش العربي السوري

درعا-سانا

واقع آخر فرضته معادلة جيش صامد ومؤمن بأهدافه ومواطنون شرفاء مغاير لمخططات داعمي الإرهاب في سورية يكرس فشل المجموعات الإرهابية المسلحة في انتزاع حب الوطن من قلوب أبنائه والإخلاص له.

2وكغيره من مواقع البطولات التي سطر فيها أبطال الجيش والقوات المسلحة معالم انتصار سورية تحول موقع “تل الخضر” العسكري في محافظة درعا إلى “مقبرة للإرهاب” من خلال البطولات التي سطرها الجنود المدافعون عنه بعد عامين من محاولات بائسة للإرهابيين للدخول إليه.
ومع إعلان المجموعات الإرهابية في محافظة درعا ما سمته معركة “قطع الوتين” التي تستهدف قطع الأوتستراد الدولي الواصل مابين مدينة درعا وباقي مدن المحافظة ودمشق في خطوة لحصار المدينة كثفت هذه المجموعات ومنها إرهابيو “جبهة النصرة” اعتداءاتها الإرهابية على “موقع تل الخضر العسكري” الذي يقع شمال مدينة درعا.

وأصبحت مسألة السيطرة على التل منذ بدء الاعتداءات الإرهابية عليه قبل 17 يوما وحتى أمس الأول محط اهتمام القنوات الفضائية الشريكة بجريمة سفك الدم السوري و الداعمة لهؤلاء الإرهابيين وصفحات التواصل الاجتماعي الناطقة باسمهم حيث أصبح “خبر السيطرة الإعلامية على تل الخضر حاضرا بشكل شبه يومي على تلك الوسائل” في خطوة تستهدف الضغط على مواطني مدينة درعا وإثارة الخوف والقلق لديهم بأن المدينة باتت “بقبضة التكفيريين” وخاصة أن هذه المعركة تزامنت مع قيام الإرهابيين بقطع الكابل الضوئي في بلدة عتمان ما تسبب بانقطاع الاتصالات.

4قائد ميداني وبعزيمة وثقة المنتصر التي يستمدها من جنود بواسل أرادوا أن يقدموا هدية في عيدهم “عيد الجيش التاسع والستين” انتصارا آخر وأن يحيلوا المكان الذي يدافعون عنه نارا تلتهم الإرهابيين وتشتت جموعهم حيث يشير هذا القائد إلى التل الذي يرفرف فوقه العلم السوري نافيا “أي سيطرة للإرهابيين على
الموقع” أو حتى أي عملية انسحاب للجيش من أي جهة من جهات التل.
ويقول القائد الميداني في لقاء مع مراسلة سانا في الموقع العسكري “إن تل الخضر تعرض خلال الأسبوع الماضي لثلاثة اعتداءات إرهابية كان آخرها يوم الجمعة الماضي” واستمر الاعتداء نحو 13 ساعة متواصلة عبر خمسة محاور من شمال مدينة داعل وغربها ومن مزارع مدينة طفس ومن بلدة عتمان والجهة الشرقية للتل مقدرا أعداد الإرهابيين في الهجوم الأخير بنحو 1500 إرهابي على رأسهم إرهابيو “جبهة النصرة”.

وأضاف إن الوحدات المدافعة عن التل تمكنت من صد الهجوم الإرهابي وكبدت الإرهابيين “نحو 80 قتيلا و170 جريحا ودمرت عربات مزودة برشاشات ثقيلة و4 مدافع هاون”.
ويضيف القائد الميداني إن جزءا من الاستراتيجية التي اتبعها الجيش في الدفاع عن الموقع انطلقت من عملية انسحاب تكتيكي من إحدى جهات التل والالتفاف على الإرهابيين ما كبدهم خسائر كبيرة في العديد والعتاد موضحا أن الإرهابيين ظنوا أنهم سيطروا على التل إلا أنها كانت “خطة محكمة من قبل الجيش” جعلتهم يتوهمون انتصارا هو ضرب من الخيال.

6ويبين القائد الميداني إن الجيش تمكن من مصادرة سلاح الإرهابيين القتلى لافتا إلى أن أهمية تل الخضر الاستراتيجية تنبع من كونه يكشف مدينة درعا من جهة والطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة خربة غزالة التي أعاد إليها الجيش الأمن والأمان منذ أكثر من عام ويؤمن من خلالها حركة الطريق الدولي وضمان استمرار تدفق كل أنواع احتياجات المواطنين الأساسية وخاصة المحروقات والطحين إضافة إلى تأمين تنقل المواطنين بين مدينة درعا والمحافظات.
ويجدد القائد الميداني تأكيده أن التل سيبقى عصيا على الإرهابيين طالما أن هناك جنودا عاهدوا الله والوطن أن يحموه بدمائهم وسيبقى المدافعون عنه صامدون كحجارته و صخوره التي لا تتزحزح.
لما المسالمة