S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد نيكولاي باتروشيف رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم أن محاولات تقسيم الإرهابيين إلى “أخيار وأشرار” أمر غير مقبول على الإطلاق.
ونقلت وكالة “تاس” عن باتروشيف قوله في لقاء مع الصحفيين الأجانب في موسكو اليوم: “إن هناك تفهما متزايدا في البلدان الأخرى لحقيقة استحالة غض النظر والتعامي أكثر عن الفظاعات التي ترتكبها المجموعات المتطرفة على أمل استخدامها في الإطاحة بالحكومات الشرعية للبلدان الأخرى”.
ولفت باتروشيف: إلى “ضرورة التخلى عن أي شروط مسبقة عند الحديث عن تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب.. ونحن في روسيا نعمل بشكل متواصل على اتباع هذا الخط خلال اتصالاتنا مع شركائنا الأجانب ومقتنعون تماما بأن الحرب على الإرهاب يجب أن تكون متناسقة وثابتة”.
وقال: إن “روسيا ترى الآن أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا وحلف شمال الاطلسى بشكل عام باتوا مهتمين بالقتال المشترك ضد الإرهاب وهناك أسباب موضوعية لذلك تتعلق بالعملية العسكرية الروسية الناجحة ضد التنظيمات الارهابية في سورية والتي تأتي بالتوافق التام مع القانون الدولي وبطلب من الحكومة الشرعية في سورية”.
وأضاف: “إن روسيا تمكنت من تحقيق نوع ما من التقدم فى توحيد جهود المجتمع الدولي في هذا الاتجاه والدليل الأكثر وضوحا على ذلك هو تبنى مجلس الامن الدولي مؤخرا قرارات تهدف إلى محاربة تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى”.
وتدعو روسيا إلى إقامة تحالف دولي لمكافحة الارهاب وفق الشرعية والقانون الدوليين بالتنسيق مع الحكومات والدول التي تنتشر على أراضيها التنظيمات الإرهابية وذلك لتحقيق أكبر فائدة فعلية في مكافحة هذا الخطر الذى بات يهدد كل دول العالم كما اتخذت العديد من الإجراءات في مجلس الأمن لإصدار وتبني العديد من القرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وقطع مصادر تمويله.
وأشار باتروشيف إلى أن موسكو معنية بالحفاظ على وحدة أراضي سورية واستقلالها لافتا إلى أنه لهذا السبب بادرت روسيا إلى القيام بعملية عسكرية للقضاء على الإرهاب في الأراضي السورية ولإنشاء مركز معلوماتي في بغداد لتنسيق جهود الدول المشاركة في التصدي للتنظيمات الإرهابية كما يجري إنشاء آلية مشابهة للتنسيق في الأردن.
وأكد رئيس مجلس الأمن الروسي سعي بلاده لأن “تجري العملية السياسية في سورية في الإطار الزمني الذي حدده مجلس الأمن الدولي ومجموعة فيينا ولأن تكتمل هذه العملية خلال عام ونصف العام”.
وشدد باتروشيف على ضرورة “منع تأجيج الفتنة في المنطقة لمصلحة تحقيق مهمات جيوسياسية خاصة لبعض الدول مثل تركيا”.
وكان باتروشيف أكد في أيلول الماضي أن مكافحة الارهاب فى العالم غير فعالة نتيجة لسياسة المعايير المزدوجة التى تنتهجها بعض الدول التي تمنح اللجوء السياسى للارهابيين وتستغلهم لمصلحتها مشددا على أن هذه السياسة قصيرة النظر تؤدي إلى زعزعة الوضع وتنامى النشاط الإرهابي في مختلف أنحاء العالم.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
