أضرار زراعية وأعطال ببعض أبراج التوتر جراء المنخفض الجوي الذي شهدته سورية الأيام الماضية

محافظات – سانا

تسبب المنخفض الجوي الذي تشهده سورية منذ بداية الأسبوع الجاري بأضرار متفاوتة على المحاصيل الزراعية لاسيما في البيوت البلاستيكية والبنى التحتية لقطاع الكهرباء في عدد من المناطق فيما لم تسجل أي أضرار في مناطق أخرى.

في اللاذقية تواصل مديرية الزراعة حصر الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية من أشجار وبيوت بلاستيكية نتيجة المنخفض الجوي الذي وصلت درجات الحرارة فيه إلى الصفر خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وفي تصريح لمراسل سانا أكد مدير الزراعة المهندس منذر خيربك” عدم وجود أضرار بالبيوت البلاستيكية في منطقة جبلة” فالمديرية تتواصل بشكل يومي مع مديرية الكهرباء حيث لم ينقطع التيار في منطقة سهل جبلة لليوم الثالث على التوالي لتمكين المزارعين من تدفئة البيوت البلاستيكية والتي يبلغ عددها 12 ألف بيت محمي مشيرا إلى أن أضرار الحمضيات لم يتم حصرها حتى الآن.

وحسب مدير المتابعة في مديرية الزراعة المهندس مقداد العجي فإن أضرار الصقيع لا تظهر بشكل مباشر بل تحتاج إلى عدة أيام وأن الوحدات الإرشادية في المناطق والقرى تعمل على تسجيل  الأضرار وستتضح الحصيلة النهائية بعد انتهاء موجة البرد لافتا إلى أن المزارعين اعتادوا على بعض الأساليب البدائية من إشعال النيران واستعمال أكياس الخيش لتفادي الأضرار التي يلحقها الصقيع بالمزروعات وبالأشجار الصغيرة فيما من غير الممكن على الحمضيات.

وفي السويداء بين مدير الشركة العامة الكهرباء المهندس نضال نوفل أن الظروف الجوية التي تعرضت لها المحافظة أدت لحدوث أعطال على خطوط التوتر المتوسط لخلايا كهربائية في أم الرمان والكفر والمدرسة بشهبا وعرمان والكارس ومعمل السجاد على طريق ظهر الجبل ونمرة وعتيل حيث جرى إصلاحها وذلك بعد الكشف بشكل كامل على طول الخلايا لتحديد تلك الأعطال.

وأشار نوفل إلى أن الظروف الجوية استلزمت تركيب منصهرات توتر عال على محولة الجمعيات وإجراء صيانة لمحولتي المركز الثقافي ومساكن المعلمين بمدينة السويداء وإصلاح خط كهربائي مقطوع بين طربا وأم رواق ومعالجة العديد من الأعطال المنزلية الخفيفة الحاصلة.

بدوره أكد مدير الزراعة المهندس بسام الجرمقاني ” عدم تسجيل أي أضرار على الأشجار والمحاصيل بسبب الثلوج والجليد” مبينا أن المديرية تتابع فيما إذا كانت الخضار الشتوية قد تعرضت لأي ضرر فيما أشار مدير صحة السويداء الدكتور حسان عمرو إلى” عدم استقبال المشافي والمراكز الصحية أي حالات طارئة تذكر نتيجة الظروف الجوية”.

وفي طرطوس تسببت الظروف الجوية التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية بأضرار على المحاصيل الزراعية خاصة في مناطق زراعة البيوت البلاستيكية حيث سجلت  درجة الحرارة يوم أمس الأربعاء “ناقص 2” درجة مئوية فيما لم تتعرض الشبكات الكهربائية لأي أضرار تذكر.

رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية زراعة طرطوس المهندس “رفعت عطا الله”بين أن انخفاض درجات الحرارة أدى إلى أضرار في مناطق زراعة البيوت البلاستيكية في سهل عكار وحريصون  لخراب ومنطقة بانياس لافتا إلى أن قيمة الضرر في الشتلات الزراعية تراوحت بين “10” إلى “70” بالمئة في جسم الشتلات.

ويبلغ عدد البيوت البلاستيكية المستثمرة بالمحافظة خلال هذا الموسم 124ألف بيت وتقوم مديرية الزراعة وصندوق التخفيف من الأضرار والكوارث بحصر الأضرار للإعلان عنها لاحقا.

وفي حمص كشف مدير الكهرباء مصلح حسن أن أضرار القطاع الكهربائي بحمص تجاوزت 80 مليون ليرة سورية جراء الأعطال التى تعرضت لها أبراج التوتر المنخفض والمتوسط نتيجة المنخفضين اللذين شهدتهما المحافظة خلال الشهر الجاري.

وبين مدير الكهرباء أن المنخفض الأخير أدى إلى انهيار أربعة أبراج توتر متوسط فيما تسبب المنخفض الذي سبقه بانهيار 189 برج توتر منخفض و31 برج توتر متوسط فى ريف المحافظة الغربي والشمالى الغربي مشيرا إلى أن ورشات الصيانة أنهت إصلاح جميع الأعطال وأن التيار الكهربائي عاد إلى مختلف المناطق مع الالتزام بجدول التقنين المعتمد.

وفي حماه تسببت موجة البرد بأضرار على عدد من المحاصيل الزراعية خصوصاً الورقية.

وفي تصريح لـ سانا بين معاون مدير زراعة حماة الدكتور بسام بازرباشي أن المحاصيل الأكثر تضرراً جراء الصقيع هي الخضراوات الورقية كالخس والملفوف والسبانخ والبقدونس والنعنع والجرجير إلى جانب السلق والبصل وغيرها والتي يتم زراعتها على نطاق واسع في الأراضي والبساتين الواقعة على ضفاف نهر العاصي وفي محيط مدينة حماة وتحديداً في الضاهرية وكازو والجاجية والنقارنه وقمحانه وسريحين.

وقال بازرباشي “رغم عدم الانتهاء من إعداد إحصائية أو مسح شامل للخسائر الزراعية التي ألحقتها موجة الصقيع على نطاق المحافظة غير أن المعاينات الأولية للحقول تبين أن نسبة الضرر في محاصيل الخضراوات لا تقل عن 60 بالمئة جراء انخفاض درجة الحرارة إلى مستويات قياسية تخطت 5 درجات تحت الصفر الأمر الذي تسبب في تلف المحاصيل في بعض الأحيان بشكل كامل”.

فيما استبعد معاون مدير الزراعة وجود تأثيرات سلبية للموجة على الأشجار المثمرة لكونها حالياً تمر في طور السكون وانعدام جريان العصارة في ساق وأوراق هذه الأشجار التي يقتصر الضرر فيها على أوراقها وأغصانها الفتية التي لم تتصلب بعد مشيراً إلى أن هذا الأضرار تحتاج في الفترة القادمة إلى عملية تقليم وتربية منهجية يمكن أن يتحكم فيها المزارعون أو الفنيون المتخصصون لتعويض ما أتلفته موجة الصقيع في بساتينهم وأشجارهم .

ولفت بازرباشي إلى أن المحاصيل الشتوية الموسمية كالقمح والشعير أضرارها في الحدود الدنيا لأن الفرصة لا تزال مهيأة لها للتجديد وإعادة النمو الخضري.

وكان تأثير المنخفض الجوي على سورية بدأ مساء الجمعة الماضي وذكرت مديرية الأرصاد الجوية أنه متوسط إلى شديد الفعالية كانت بدايته على المناطق الساحلية وامتد ليشمل جميع المناطق صباح السبت الفائت وترافق مع أمطار وثلوج في بعضها ويستمر تأثيره حتى اليوم الخميس على أن تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع غدا لتصبح أعلى من معدلاتها بقليل.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency