الشريط الإخباري

لولو والثعلب.. عرض مسرحي ضمن مهرجان مسرح الطفل باللاذقية

اللاذقية-سانا

تضمنت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان مسرح الطفل الذي تقيمه مديرية الموسيقا والمسارح بوزارة الثقافة عرضا مسرحيا بعنوان “لولو والثعلب” تأليف واخراج مجد يونس احمد وذلك في المسرح القومي باللاذقية.

وذكر أحمد في تصريح لـ سانا أنه قام بإعادة صياغة الحكاية القديمة بين ليلى والذئب بروءية بصرية ونمط تمثيلي جديدين على المسرح جسده ثلاث شخصيات هي لولو والثعلب والذئب.

وأوضح مخرج العمل ان العرض يركز على أهداف ترفيهية وتربوية الى جانب المتعة والتسلية مشيرا الى أن العرض يقدم للأطفال جملة من القيم الاخلاقية والتربوية والانسانية على لسان بعض الحيوانات المحببة للأطفال بطريقة مسلية وفكاهية تتسلسل فيها الاحداث بشكل طبيعي وسهل من دون أي تعقيد.

وأكد أن علاقة الطفل بالمسرح اندماجية وهنا تكمن أهمية المسرح وخطورته فالتمثيل يرتبط ارتباطا جوهريا بالطفل منذ سنوات عمره الأولى فعندما يحول الطفل خياله الإيهامي إلى لعب هو مسرح إيهامي يؤلفه ويخرجه ويمثله الطفل ذاته مشيرا أن هذا العمل يندرج ضمن مشروع يقوم بإعادة صياغة الحكايات القديمة بأسلوب جديد.

بدورها أوضحت الممثلة نجاة محمد أنها اضافت اثناء تقديم شخصية الثعلب لمسة كوميدية تناسب روح العمل لتكون محببة لدى الأطفال في الوقت نفسه منوهة بضرورة تركيز الممثلين على عنصر المفاجأة والتشويق لايصال الافكار المطلوبة للطفل ورسم الابتسامة على وجهه.

وأشارت الى أهمية مسرح الطفل الذي يحقق التسلية والإمتاع للاطفال ويثري قاموسهم اللغوي وينمي قدرتهم على التعبير ويكسبهم قيما تربوية وأخلاقية كما انه يعد وسيلة لتخفيف الضغوط النفسية ويعزز ثقتهم بأنفسهم كما انه ينمي الذوق الفني والجمالي ويكسب الأطفال العديد من العادات الاجتماعية والقيم السلوكية الجميلة.

بدورهما أشار الممثلان رافي عزيز واية محمود اللذان جسدا شخصيتي لولو والثعلب الى أن تقديم قصة ليلى والذئب بأسلوب مختلف ساهم في جذب الطفل ودفعه للتفكير بالخطوة التالية لكل بطل من أبطال المسرحية التي عرفتهم على أفكار جديدة على لسان الحيوانات بشكل بعيد عن عنصر التلقين والوعظ الذي يعد عاملا سلبيا في أي عمل فني موجه للأطفال والكبار عموما وبالتالي فهو ينمي التأمل والاستنتاج موضحين ان المسرح يجعل الطفل أمام عالم ينبض بالحياة ويشع بنور الأضواء وبالتالي فهو يعالج الانطواء وعيوب النطق وينمي الروح الاجتماعية عند الأطفال.