ذات الرئة حصدت أرواح 900 ألف طفل عام 2015 والوقاية باللقاح والتغذية المناسبة

السويداء – سانا

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وفاة نحو 900 ألف طفل نتيجة الالتهاب الرئوي أو ذات الرئة خلال عام 2015 أي 15 بالمئة من نسبة وفيات الأطفال حول العالم في وقت تؤكد فيه المنظمة إمكانية الوقاية منه باللقاح والتغذية المناسبة والتصدي للعوامل البيئية وبالتالي إنقاذ أرواح الآلاف من الأطفال.

وتحدث ذات الرئة وفقا لاختصاصي الأمراض الداخلية الدكتور سامي حمشو نتيجة عوامل عدة منها الجراثيم كالعقديات الرئوية والمستدميات النزلية والمتدثرة ومفطورة الرئوية والمكورات العنقودية المذهبة وغيرها وكذلك الفيروسات المسؤولة عن ثلث الحالات لدى البالغين و 15 بالمئة منها لدى الأطفال ومنها الفيروس الأنفي والتاجي والمخلوي التنفسي والانفلونزا.

ويلفت الاختصاصي إلى وجود عوامل مسببة لذات الرئة كالفطريات التي تكثر لدى المصابين بنقص المناعة ومنها الفطر البرعمي والنوسجات والمتكيس الرئوي وكذلك الطفيليات ومنها المقوسة الغوندية والاسطوانيات والبرازي مبينا بالوقت نفسه وجود حالات للمرض مجهولة السبب أو نتيجة مرض مناعي ذاتي أو حروق كيميائية أو تفاعلات دوائية أو ذات رئة استنشاقية.

ويحذر الدكتور حمشو من العوامل المؤهبة لحدوث ذات الرئة كالتدخين ووجود عوز مناعة ومرض كبدي وكلوي مزمن وداء رئوي انسدادي مزمن إضافة لتناول الكحول.

وتنتقل ذات الرئة بثلاث طرق تشمل الأولى حسب الدكتور حمشو استنشاق القطيرات التي تحوي الجراثيم أو الفيروسات عبر الأنف أو الفم والثانية عبر انتقال الفيروسات أو استنشاق الجراثيم من الطرق التنفسية العلوية إلى الرئتين فيما تكون الثالثة عن طريق الدم.

ويشكو المصابون بذات الرئة من سعال رطب وحمى تصاحبها قشعريرة وضيق تنفس وتعب وألم صدري وازدياد سرعة تنفس ويوضح الاختصاصي أن الحرارة تكون غائبة لدى الأشخاص المصابين الذين يعانون من مرض شديد أو سوء تغذية كما لا يكون السعال غالبا موجودا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.

 ويضيف الطبيب حمشو: إن بعض ذوات الرئة قد تترافق بأعراض هضمية مثل الألم البطني أو الإسهال وكذلك خروج دم من الطرق التنفسية وحدوث ضخامة عقد لمفاوية بالرقبة وألم مفصلي والتهاب أذن وسطى.

ويجري تشخيص ذات الرئة حسب الدكتور حمشو بالطرق السريرية ثم التصوير الشعاعي مع اللجوء لزرع القشع في حال عدم الاستجابة للعلاج وإجراء فحص للمنفطرة السلية عند السعال المزمن فضلا عن زرع القشع والدم لنزلاء المستشفيات المصابين بالأمراض الخطيرة.

ويتشابه العديد من الأمراض بأعراضها وعلاماتها مع ذات الرئة ومنها كما يذكر الطبيب حمشو الانسداد الرئوي المزمن والربو وتوسع القصبات ووذمة الرئة والصمة الرئوية وسرطان الرئة مبينا أن معظم حالات ذات الرئة يعالج بالمنزل مع وجود معايير لقبول مرضاها بالمشفى منها عدم التركيز والبولة الدموية ومعدل التنفس ومعدل ضغط الدم والعمر.

وعن علاج ذات الرئة يوضح الدكتور حمشو أنه يتم بالمضادات الحيوية المناسبة لكل نوع منها حيث يستجيب معظم أنواع ذات الرئة الجرثومي للعلاج خلال مدة من ثلاثة إلى ستة أيام وغالبا ما تختفي المظاهر الشعاعية خلال أربعة أسابيع ويكون معدل الوفاة للمصابين بها أقل من واحد بالمئة فيما يستغرق شفاء كبار السن الذين يعانون مشاكل صحية أخرى بالرئتين أكثر من 12 أسبوعا.

وينصح الاختصاصي للوقاية من ذات الرئة بالإقلاع عن التدخين وتجنب الأماكن الملوثة وأخذ اللقاحات الوقائية اللازمة مثل لقاح الانفلونزا ولقاح المستدمية النزلية والعقدية الرؤوية ولقاح السعال الديكي والحصبة.

وحسب منظمة الصحة العالمية يمكن علاج الالتهاب الرئوي الذي تسببه الجراثيم بالمضادات الحيوية لكن ثلث الأطفال المصابين بالمرض فقط هم الذين يحصلون على هذه المضادات.

عمر الطويل

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

انظر ايضاً

علامات تدل على ذات الرئة

حمص-سانا نبهت اختصاصية الأمراض الصدرية الدكتورة غفران عباس من إهمال تدبير الانفلونزا التي تستمر أعراضها …