التهاب البلعوم عند الأطفال… يزداد انتشاره في فصل الشتاء والعلاج مرتبط بالمسبب

حمص – سانا

تزداد حالات التهاب البلعوم بين الأطفال خلال فصل الشتاء نتيجة الإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية والبكتيرية ونزلات البرد والحساسية التي يمكن أن تسبب التهاب البلعوم كنتيجة ثانوية لسيلان الأنف أو حتى نتيجة للارتداد أو الإرجاع المعوي.

والتهاب البلعوم الحاد أكثر التهابات المجاري التنفسية العلوية شيوعا وقد تكون وضعية نوم الأطفال سببا في بعض الأحيان للإصابة بهذا الالتهاب وفقا لاختصاصي طب الأطفال “علي الديب” الذي يوضح أن معظم الناس يستخدمون مصطلحي التهاب اللوزتين والتهاب البلعوم للإشارة إلى المرض نفسه إلا أنه في حالة التهاب البلعوم لا يقتصر الالتهاب على اللوزتين فقط إنما يمتد إلى البلعوم.

ويشكو المصابون بالتهاب البلعوم البكتيري كما يوضح الدكتور الديب من أعراض كثيرة منها الحمى والألم أثناء البلع واحمرار اللوزتين والتي قد يظهر عليهما إفرازات بيضاء سميكة “قيح” وتضخم العقد أو الغدد الليمفاوية إضافة إلى الصداع وآلام البطن والغثيان والقيء.

بينما تشمل أعراض الالتهاب الفيروسي حسب طبيب الأطفال ارتفاعا في درجة الحرارة وتضخم العقد الليمفاوية أو الغدد في الرقبة أو في الإبط أو في الأربية والشعور بالضيق والتعب وفقدان الشهية وأوجاعا في العضلات والطفح الجلدي وخاصة إذا كان الطفل قد تناول المضادات الحيوية كالأمبيسلين أو أموكسيسيلين وألما في البطن والسعال والاسهال واحمرار العين وتقرحات الفم وتضخم الصوت وسيلان الأنف.

 ويشير “الديب” إلى المضاعفات المصاحبة لالتهاب البلعوم كالتهاب الأذن الوسطى الجرثومي القيحي الذي يحتاج إلى علاج مبكر بالمضادات الحيوية المناسبة وقرحات مزمنة وكبيرة في البلعوم والتهابات شديدة في اللوزتين والجيوب الأنفية والحمى الروماتزمية للقلب.

وحول طرق علاج التهاب البلعوم يذكر “الديب” أن الالتهابات البكتيرية تعالج باستخدام المضادات الحيوية في حين أن الفيروسية منها تتم باستخدام مضادات الحساسية أو مضادات حموضة المعدة المناسبة وإعطاء الطفل السوائل وتجنب المشروبات الحمضية التي يمكن أن تهيج البلعوم وبالنسبة للأطفال الأكبر سنا ينصح تشجيعهم على الغرغرة بالماء الدافئ والملح للمساعدة في التخلص من الجراثيم والبكتيريا المسببة بشكل أساسي لالتهاب البلعوم أو استخدام بخاخ لهذا الغرض الى جانب خافضات الحرارة المعروفة التي يمكن استخدامها ما بين”4″و”6″ ساعات .

ويوصي اختصاصي طب الأطفال باستخدام الكمادات الدافئة في العلاج والتخفيف من حدة الألم والتي توضع على مستوى الحنجرة لمدة “15” دقيقة تقريبا إضافة إلى تناول العسل الذي يمكن مزجه مع قليل من الماء لكونه يحوي عناصر أساسية تخلص الجسم من الأضرار المسببة للالتهاب إلى جانب بخار الماء الساخن الذي يلعب دورا مهما في فتح الجيوب الأنفية وبالتالي التخفيف من حدة الالتهاب في حال كانت الجيوب الأنفية هي مسبب الالتهاب داعيا إلى اعطاء الطفل الاطعمة الطرية التي يسهل ابتلاعها والكثير من السوائل الدافئة .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).