الخارجية الروسية: سلطات كييف تواصل السير على نهج الإبادة لسكان بلادها

موسكو-سانا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن “الكارثة الإنسانية” في جنوب شرق أوكرانيا تتصاعد وتستدعي تصرفات عاجلة من جانب المجتمع الدولي مشيرة إلى أن سلطات كييف تواصل السير على نهج “الإبادة الجسدية لسكان بلادها حيث أنها تقصف المنشات المدنية والأحياء السكنية”.
وقالت إدارة الإعلام والنشر في وزارة الخارجية الروسية في بيان لها حول الوضع في أوكرانيا إنه “رغم كل الدعوات للسلطات الأوكرانية الحالية بوقف العملية التنكيلية ضد شعبها تواصل كييف بعناد السير على نهج الإبادة لسكان بلادها وتقصف المنشات المدنية والأحياء السكنية وتدمر البنى التحتية للمنطقة” مشيرا إلى أن أكثر من يعاني بشكل خاص “هم الأطفال المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة وما زالوا موجودين في المنطقة “منطقة النزاع”.
ولفتت إلى أن مناشدات نشطاء حقوق الإنسان الروس الذين أبدوا استعدادهم لاستقبال مثل هؤلاء الأطفال على وجه السرعة من مناطق دونيتسك ولوغانسك لتلقي للعلاج وتقديم المساعدة الضرورية لهم “لم تلق ردا من سلطات كييف الرسمية” موضحا أن التيار الكهربائي مقطوع في لوغانسك تماما نتيجة القصف المدفعي.
وأشارت إدارة الإعلام في الخارجية الروسية إلى أنه خلال اليوم الأخير وحده سقط خمسة قتلى من المدنيين وأصيب 9 بجروح نتيجة المواجهات في المدينة كما تعرضت قرية شاختي أباكوموفو للقصف ما أدى إلى مصرع شخص وإصابة 3 بجروح بينما ما زال التيار الكهربائي مقطوعا في 26 محطة في منطقة كويبيشيف وكذلك الأمر بالنسبة لأربعة الاف وخمسمائة منزل و44 مبنى سكنيا من عدة طوابق وأربع محطات لتسخين المياه.
ولفتت إلى أنه “حتى الحادث المأساوي المتمثل في كارثة طائرة الركاب الماليزية لم يدفع إلى وقف فعلي لإطلاق النار.. ولم تتجاوب كييف مع دعوات ممثلي المقاومة في دونيتسك للتوافق على عمل لجنة التحقيق الدولية في موقع الكارثة إلا بعد 15 يوما من وقوعها”.
وشددت على أن “روسيا تقدم المساعدة لمن يطلبها وهي مستعدة للمشاركة بنشاط في البعثة الإنسانية إلى سكان أوكرانيا” آملة أن “لا تبقى المنظمات الدولية غير مبالية بالأحداث الدرامية التي تجري هناك”.
وجددت الخارجية الروسية عبر بيان إدارة الإعلام والنشر فيها دعوتها السلطات الأوكرانية إلى “الكف عن اللعب بسيناريو القوة والبدء في حل المشاكل الموجودة في البلاد بالطرق السلمية السياسية عبر حوار موجه لتحقيق أهداف محددة”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت الأربعاء الماضي أوكرانيا إلى الكف عن قصف الأراضي التي تقع تحت السيادة الروسية وإلى ضمان أمن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في وقت يواصل فيه الجيش الأوكراني عملياته العسكرية القمعية في جنوب وشرق البلاد مستهدفا السكان المطالبين باحترام حقوقهم الأساسية.