أهالي حمص يحيون ذكرى المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد

حمص – سانا

مرة جديدة يشكل تزامن عيدي المولد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح فرصة تتعانق فيها أصوات أجراس الكنائس مع آذان و صلوات الجوامع في سمفونية سورية أزلية عنوانها المحبة والخير والسلام.

وبالرغم من الإرهاب الذي تعرضت له أحياء مدينة حمص أقيمت بهاتين المناسبتين احتفالات في عدد من المناطق واكتست بعض الشوارع بزينتي المولد والميلاد على وقع الأناشيد والتراتيل حيث يمثل تزامن المناسبتين بالنسبة لأهالي المدينة دليل خير ومحبة وتأكيدا على المبادئ والقيم النبيلة التي دعت إليها الرسالات السماوية ليعم الخير والأمان.

واحتفل أهالي المدينة القديمة بعيد الميلاد المجيد بأبسط الإمكانيات المتوافرة فعلى الرغم من آثار الخراب والدمار التي خلفها الإرهابيون
زينت بعض الشرفات بأضواء الميلاد وأقيم في المدينة عدة فعاليات منها ريسيتال الميلاد بكنيسة مارمارون واحتفالية الميلاد التي أقامها
الأهالي في المركز الثقافي”.

كما شهد حي بستان الديوان بحسب رئيس فريق حكايا الحميدية زياد كاسوحة اليوم تجمعا حاشدا في ساحة الملجأ حضره جميع أهالي الحي وأضيئت فيه شجرة ومغارة الميلاد ضمن أجواء احتفالية مميزة أعادت للحي ألقه وماضيه الحافل بالاحتفالات والأنشطة في مثل هذه الأيام المباركة.

من جهتها بينت رئيسة فريق بصمات ملونة رولا برجود سيوفي في تصريح لمراسل سانا أن “الألم الذي أصاب المدينة لن يثني أهلها عن حب
الحياة والإصرار على العيش بسعادة”.

بدوره دعا مطران حمص وحماة وتوابعهما للسريان الارثوذكس مار سلوانس بطرس النعمة إلى التمسك بالإيمان والمحبة وضرورة عيش الميلاد الحقيقي في القلوب والنفوس متمنيا أن يعم الأمن والاستقرار سورية والعالم أجمع مع ميلاد المسيح المجيد وذكرى المولد النبوي الشريف اللذين تزامنا مع بعضهما هذا العام ليؤكدا للعالم محبة وتاخي الأديان.

وأشار مدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري إلى أنه بتزامن هاتين المناسبين العظيمتين يتضح للعالم كله أن الرسالتين المسيحية والإسلامية تدعوان إلى الإخاء والألفة والمحبة والسلام متمنيا بأن تنجلي هذه الغيمة السوداء ويعود الأمن والاستقرار إلى سورية متوجها في الوقت ذاته بالتهاني والتبريكات لقيادتنا وجيشنا وشعبنا.

وأكدت نورا الدروبي ثقتها بعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع بلدنا الحبيب مع تباشير السماء بإحلال العيدين معا في حين أعربت رشا قاسم عن فرحتها بقدوم العام الجديد متمنية أن يعم الفرح والسرور كل البيوت الحزينة وأن يبدأ السوريون صفحة جديدة يدا بيد لإعمار سورية.

وبين رئيس لجنة حي الحميدية الدكتور أكرم نصار أن الحياة مستمرة بإرادة السوريين وأملهم بغد مشرق ملوءه السعادة والنصر” فمن زينة الأعياد في الشوارع ستولد حياة جديدة ترسم البسمة على وجوه الحزانى”.

ورأت الدكتورة ناهد حمادة من الحواش أنه لا بد من رسم الفرحة على وجوه الأطفال بالعيد وجعلهم يعيشون فرحة أيامهم وأعيادهم بعيدا عن الحزن الذي فرضته ظروف الأزمة والتفاؤل بغد مشرق لسورية وعودة المخطوفين وشفاء الجرحى متمنية الرحمة لشهداء سورية الأطهار.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)