ارتفاع عدد شهداء العدوان على قطاع غزة في يومه الخامس والعشرين إلى 35 والاحتلال يستدعى المزيد من قوات الاحتياط

 غزة-سانا

ارتفع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلى الوحشى المتواصل على قطاع غزة فى يومه الخامس والعشرين إلى 35 شهيدا بينهم صحفي وعشرات الجرحى فى ظل استمرار العدوان الجو والبري والبحري الذى يستهدف الفلسطينيين العزل في مختلف مناطق القطاع.

فقد استشهد 13 فلسطينيا وأصيب العشرات في غارات جديدة للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
11وذكرت وكالة (معا) الإخبارية الفلسطينية أن تسعة فلسطينيين من عائلة واحدة استشهدوا جراء قصف قوات الاحتلال لمنزلهم في النصيرات وسط قطاع غزة بينما أصيب 20 آخرون وفق ما ذكر أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.
وأشار القدرة إلى أن فلسطينيا استشهد في مدينة خان يونس متأثرا بجروحه حيث كان يعالج في وحدة العناية المكثفة بمجمع ناصر في المدينة جنوب القطاع كما استشهدت فتاة جراء قصف الاحتلال على مخيم البريج وسط قطاع غزة ووصول 10 اصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وأضاف القدرة.. إن فلسطينيا استشهد أيضا إثر قصف الاحتلال على شرق رفح جنوب قطاع غزة في حين استشهدت طفلة مقعدة على كرسي متحرك إثر قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي على شارع يافا وأصيب 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال على مسجد السوسي في مخيم الشاطئ وأصيب ثلاثة فلسطينيين في استهداف منزل لعائلة في مخيم يبنا في رفح مشيرا إلى أنه وصل عدد من الإصابات إلى مجمع الشفاء الطبي إثر غارات إسرائيلية على منازل المواطنين في
مدينة غزة.
واستهدف القصف الاسرائيلي منازل ومزارع في حي الدرج وسط مدينة غزة ومخيم المغازي وسط القطاع ودير البلح وبيت لاهيا شمالا.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم أن طفلا فلسطينيا استشهد متأثرا بجروح أصيب بها فى قصف اسرائيلى على مدينة رفح جنوب القطاع قبل عدة أيام.

كما استشهد صباح اليوم ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة وأصيب عدد آخر فى قصف اسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة ومدينة رفح جنوبا.

12وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا أن عارف بركة البالغ من العمر58 عاما وابنه سليمان استشهدا جراء استهداف الاحتلال لمنزلهم فى دير البلح بقصف مدفعى للاحتلال فيما استشهدت /مها أبو هلال/ البالغة من العمر /23/ عاما وأصيب زوجها وطفلاها باستهداف الاحتلال لمنزلهم فى منطقة /الجنينة/ بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد المواطنة محضية سليمان عمر أبو لولي 58 سنة في خان يونس كما استشهد الصحفي بمؤسسة الرسالة محمد ضاهر متأثرا بجروح أصيب بها جراء قصف منزله في الشجاعية الأسبوع الماضي.

واستشهد اربعة فلسطينيين وأصيب عشرة على الأقل في قصف استهدف تجمعا للمواطنين قرب مسجد التوبة في قرية عبسان شرق خان يونس.

كما اعلن مصدر طبى فلسطينى ان ثلاثة فلسطينيين اخرين استشهدوا فى غارة اسرائيلية جديدة على بلدة بنى سهيلة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

13إلى ذلك أفاد مصدر طبي فلسطيني عن استشهاد ستة فلسطينيين بعد ظهر اليوم في غارتين لقوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة.

وكانت مصادر طبية فى مستشفيى الشفاء الطبى وشهداء الاقصى أعلنت فجر اليوم استشهاد فلسطينيين متأثرين بجروح أصيبا بها فى قصف اسرائيلى فيما استشهد /مجدى محمد أحمد/البالغ من العمر /32/ عاما اليوم بعد أن استهدفته طائرة استطلاع اسرائيلية وهو يقود دراجته فى منطقة /معن/ بمدينة خان يونس.

يشار إلى أن حصيلة شهداء العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ارتفعت اليوم إلى 1423 شهيدا ونحو 8265 جريح.

المقاومة الفلسطينية تعلن القضاء على 3 جنود للاحتلال الإسرائيلي
في مقابل ذلك أعلنت المقاومة الوطنية الفلسطينية أنها تمكنت من الإجهاز على ثلاثة من جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية على أطراف حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وذكرت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (صفا) أن المقاومة نشرت اليوم على موقعها الإلكتروني بلاغا مفاده “إنه بعد عودتهم من خطوط الالتحام شرق حي التفاح أكد مقاومونا الإجهاز أول من أمس على ثلاثة جنود كانوا يتحصنون في مبنى بعد الاشتباك مع قوة راجلة قرب مسجد الفردوس”.
ولم تورد المقاومة مزيدا من التفاصيل بشأن العملية على الفور.
إلى ذلك وفي سياق ردها على العدوان الاسرائيلى المتواصل على قطاع غزة أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها قصفت منذ الصباح مواقع وتجمعات الاحتلال بـ 146 قذيفة صاروخية طالت إحداها “تل أبيب”.
من جهتها قالت كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكري للجبهة الشعبية-القيادة العامة في بيان لها أنها أطلقت صاروخين 107 على تجمع لقوات الاحتلال الاسرائيلي في معبر صوفا مساء اليوم.
إلى ذلك اعترفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن قصف المقاومة لمستوطنات “كريات جات” و”أشكول” أدى إلى إصابة 8 جنود إسرائيليين بجروح وبأن حالة اثنين من الجرحى بالغة الخطورة.

وفى هذا السياق اعترف العديد من مواقع الاحتلال الاسرائيلي بأن أكثر من /139/ جنديا وضابطا من جيش الاحتلال ما زالوا يعالجون فى المستشفيات الاسرائيلية حتى صباح اليوم مؤكدة مقتل /56/ جنديا وضابطا وثلاثة مستوطنين منذ بداية العدوان على غزة.

وأوضحت هذه المواقع أن الجنود المصابين موزعون على العديد من المستشفيات داخل الكيان الاسرائيلى من بينهم /38/ جنديا في مستشفى عسقلان وصفت جروح 15 منهم بالخطيرة.

الإعلان عن تهدئة إنسانية لـ 72 ساعة.. والمقاومة الفلسطينية توافق عليها ما دام الاحتلال الاسرائيلي ملتزما بها
في هذه الأثناء أعلنت المقاومة الفلسطينية أن الفصائل الفلسطينية وافقت على تهدئة انسانية متبادلة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لمدة 72 ساعة تبدأ صباح غد الجمعة وذلك استجابة لدعوة من الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن متحدث باسم المقاومة الفلسطينية قوله إن “فصائل المقاومة وافقت استجابة لدعوة الأمم المتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا على تهدئة إنسانية متبادلة مدة 72 ساعة تبدأ من الساعة الثامنة صباح الجمعة ما دام الطرف الآخر ملتزما بها”.
وجاء ذلك بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري عن اتفاق فصائل المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل” على هدنة انسانية غير مشروطة في غزة لـ 72 ساعة.
وأشار كيري في بيان له اوردته وكالة الصحافة الفرنسية أن /إسرائيل/ ستواصل ما أسماه “عملياتها الدفاعية” خلال فترة التهدئة على حد تعبيره.
إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة لوكالة (معا) الفلسطينية للأنباء أن وفدين فلسطيني واسرائيلي سيتوجهان إلى القاهرة فورا للتفاوض على وقف مستمر لإطلاق النار.

مجلس الأمن يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة
وكان مجلس الأمن الدولي دعا في وقت سابق اليوم إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار” في قطاع غزة مطالبا أيضا بـ “هدنات إنسانية” لإغاثة السكان.
وذكرت (ا ف ب) أن بيان المجلس صدر بعد أربع ساعات من المشاورات المغلقة من دون أن يتضمن أي إشارة إلى تعرض مدرسة للأمم المتحدة في غزة لقصف إسرائيلي أمس بعدما لجأ إليها مدنيون فلسطينيون.

آموس وكراينبول يحذران من الأوضاع الإنسانية الخطيرة في قطاع غزة ومندوب فلسطين ينتقد بطء مجلس الأمن ويطالبه بالتعامل مع القطاع كمنطقة منكوبة

في نيويورك حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس من “الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعيشها سكان قطاع غزة” بسبب العدوان الذي يشنه كيان الاحتلال الإسرائيلي عليه ودعت مجلس الأمن إلى المطالبة بوقف إطلاق النار من أجل إتاحة المجال للوصول إلى الذين يحتاجون المساعدة في المجال الإنساني وإنقاذ المصابين واستعادة جثث الضحايا.

وقالت آموس في كلمة لها خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إن “أكثر من 1300 فلسطيني قضوا وهناك 80 بالمئة منهم من المدنيين وأصيب أكثر من 6 آلاف بجروح بينما نزح نحو 44 بالمئة من السكان هربا من الاعتداءات الإسرائيلية”.
وأضافت آموس إن الاعتداءات الإسرائيلية “خلفت أكثر من 9 آلاف منزل مدمر كليا أو جزئيا وأضرارا بالغة بعدد كبير من المدارس والمنشآت الطبية ومحطة توليد الكهرباء الوحيدة”.
وأشارت آموس إلى أن قطاع غزة يخضع لحصار بري وجوي وبحري مستمر و80 بالمئة من سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية و77 بالمئة يعانون من سوء التغذية مع ارتفاع مستويات البطالة.
ونددت آموس بتعرض مدارس الأونروا التي تؤوي اللاجئين للقصف وهو ما تسبب باستشهاد العديد من المدنيين ومن موظفي المنظمة الدولية مطالبة بالالتزام المطلق بحماية المدنيين من الهجمات العشوائية والالتزام بالقانون الدولي.
من جهته أبلغ مدير منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بيير كراينبول مجلس الأمن في اتصال معه عبر الفيديو من غزة أن الفلسطينيين في قطاع غزة باتوا على حافة الهاوية داعيا إياه إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوضع البالغ القسوة.
وقال كراينبول “مع وجود نحو 220 ألف فلسطيني في مراكز الأمم المتحدة في غزة تزداد الأوضاع المعيشية في هذه الملاجئء سوءا أكثر فاكثر مع وجود آلاف النساء الحوامل اللاجئات ومع مخاطر انتشار الأمراض”.
وأبدى كراينبول قلقه من حدوث موجة نزوح جديدة إلى مراكز الأمم المتحدة المكتظة أصلا بعدما دعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى مغادرة منازلهم مطالبا جميع الأطراف باحترام منشآت الأمم المتحدة.
ودعا كراينبول إلى وقف اطلاق نار فوري ومن دون شروط مع رفع الحصار غير القانوني عن قطاع غزة بينما أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لمذبحة بشعة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتصرف بشكل همجي ضد الإنسانية وضد أي قيم أخلاقية يعرفها البشر.
وقال منصور في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بعد جلسة مجلس الأمن “لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة والشعب الفلسطيني وصل إلى نتيجة مفادها بأن العالم لا يعمل ما هو كاف لإيقاف هذه المذابح كما أنه لا يكترث بها”.
وأضاف منصور إن أبناء غزة يشعرون بأنهم فقدوا ثقتهم بالمجتمع الدولي الذي أخفق في مساعدتهم أمام جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيث بات المشهد في حي الشجاعية يذكر بما جرى في الحرب العالمية الثانية من تدمير وقتل.
وانتقد منصور التحرك البطيء لمجلس الأمن واكتفاءه بإطلاق التصريحات الصحفية والرئاسية دون أن يرقى بنفسه إلى مستوى الإرادة السياسية لوقف المجزرة بحق الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم.
وطالب منصور أعضاء مجلس الأمن بأن يعلنوا موقفا واضحا من المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وأن يتصرفوا على أساس أن قطاع غزة بات منطقة منكوبة وبحاجة إلى توفير كل مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء وكهرباء ومعابر آمنة لإخلاء الجرحى والمصابين.

انظر ايضاً

روسيا وبيلاروس تعلنان استعدادهما للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية

مينسك-سانا جددت روسيا وبيلاروس استعدادهما للتوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية على