الأركان الروسية: تكثيف الناتو نشاطه العسكري يزيد مخاطر نشوب نزاعات جديدة

موسكو-سانا

حذر رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف من خطر نشوب نزاعات جديدة أو تأجيج النزاعات القديمة بسبب تكثيف حلف الناتو نشاطه العسكري وتوسيع مدى منظومة الدرع الصاروخية.

وقال غيراسيموف خلال إيجاز صحفي للملحقين الأجانب المعتمدين لدى موسكو اليوم “إن السياسات العسكرية لحلف الناتو تثير القلق وهي تحمل طابعا غير ودي تجاه روسيا فالحلف يواصل جهوده الرامية إلى توسيع وجوده العسكري وتكثيف أنشطة القوات المسلحة التابعة له والمنشورة على طول الحدود الروسية”.

وأوضح غيراسيموف أن نشر المنظومة العالمية للدرع الصاروخية وجهود حلف الناتو لتطوير أسلحة جديدة نوعيا بما في ذلك أسلحة فوق صوتية تؤدي إلى تنامي أبعاد قضية الإخلال بميزان القوى على نطاق العالم.

وبين غيراسيموف أن أولوية الجيش الروسي في العام المقبل تتعلق بالقوات الاستراتيجية الهجومية والدفاعية من أجل ضمان ردع أي عدوان ضد روسيا وحلفائها.

وقال غيراسيموف “إن الاتجاهات الرئيسية للبناء العسكري المستقبلي وتطوير القوات المسلحة الروسية في عام 2016 تتعلق بالحفاظ على القوات الاستراتيجية الهجومية والدفاعية في وضع يضمن تحقيق مهمة ردع أي عدوان ضد الاتحاد الروسي وحلفائه أما الأولويات الأخرى فتتمثل بتعزيز قدرات مجموعات القوات الضاربة وأنظمة الإدارة والمعلومات في قوات الدرع الاستراتيجية لضمان توجيه ضربة موجعة إلى العدو مهما كانت الظروف”.

وأوضح غيراسيموف أن الجيش الروسي سيعمل على زيادة قدرات القوات الجو فضائية على التصدي لأي وسيلة من وسائل الهجوم الجوي والفضائي المستخدمة في الوقت الراهن والواعدة.

وكشف الجنرال الروسي عن أن نسبة الأسلحة والمعدات الحربية الحديثة لدى القوات الروسية ستبلغ بحلول العام 2021 ما بين 70 و100 بالمئة لافتا إلى أن وزارة الدفاع الروسية ستشتري سنويا ما بين 70 و100 طائرة جديدة وما يربو عن 120 مروحية بالإضافة إلى 30 سفينة وغواصة و600 مدرعة.

وتابع غيراسيموف ان القوات الروسية ستواصل إجراء الاختبارات المفاجئة لجاهزية وحداتها علما بأن هذه الاختبارات تهدف في الآونة الأخيرة إلى التدرب على التصدي للأساليب التكتيكية التي تتبناها التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”طالبان”.

وبين غيراسيموف أن هذه الاختبارات شملت العام الجاري نحو 300 ألف عسكري من أسطول الشمال والدفاع الجو فضائي والمناطق العسكرية الجنوبية الوسطى والشرقية.

وأعرب غيراسيموف عن أمله بإجراء تحقيق موضوعي وغير منحاز بمشاركة خبراء دوليين في ملابسات الاعتداء التركي على القاذفة الروسية في الأجواء السورية في 24 تشرين الثاني الماضي.

وأكد غيراسيموف أن المقاتلة التركية هي التي اخترقت الأجواء السورية لإسقاط القاذفة الروسية واصفا الاعتداء بأنه طعنة غادرة في الظهر.

وقال غيراسيموف “في حربنا ضد التنظيمات المتطرفة لم نتلق الدعم الكافي من شركائنا في الخارج أبدا بل على العكس تلقينا منهم طعنة في الظهر عندما انتهكت الطائرات التركية الحدود السورية وأسقطت طائرتنا”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من وزارة الدفاع عدم تفريغ الصندوق الأسود للقاذفة إلا بحضور خبراء أجانب وذلك لضمان مصداقية وشفافية التحقيق.

ولفت غيراسيموف إلى أن المصالح التجارية الشخصية غير الشرعية لبعض المسؤولين رفيعي المستوى في تركيا بدأت توءثر على حياة المواطنين الملتزمين بالقانون في روسيا وفرنسا ومالي وكذلك في تركيا والذين يقوم الإرهابيون من “داعش” بارتكاب أعمال إرهابية ضدهم.

وقال غيراسيموف “من أجل حرمان الإرهابيين من مصادر التمويل جرى تدمير المصافي ومحطات ضخ النفط الواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش” وكذلك المركبات التي تحمل منتجات بترولية في الأماكن العامة وعلى الطرق المؤدية إلى الحدود التركية”.

وشدد غيراسيموف على أن زعزعة الوضع في الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية وأفغانستان خلقت التهديد بانتقال النشاط الإرهابي إلى مناطق أخرى من العالم بما في ذلك روسيا وهو ما دفعها إلى بدء عملية عسكرية ضد إرهابيي “داعش” في سورية.

ودعا غيراسيموف إلى بذل جهود مشتركة من قبل المجتمع الدولي بأسره في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة وخاصة ملف الإرهاب الدولي الذي يصبح اليوم أكثر أهمية في الظروف الحالية مcكدا أن روسيا مستعدة للتعاون في ملف مكافحة الإرهاب في سورية مع كل الدول المهتمة بمحاربة الإرهاب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).