ملتقيا البعث للحوار في جامعة تشرين والحسكة: متطلبات مرحلة إعادة الإعمار وسبل تجاوز تداعيات الحرب الإرهابية

اللاذقية والحسكة-سانا

أكد المشاركون في ملتقى البعث للحوار الذي نظمه اليوم فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية اهمية مرحلة إعادة الإعمار التي ستشهدها سورية وضرورة بناء المواطنة والوطنية في نفوس الاجيال القادمة والدفاع عن الوطن وتعزيز مقومات صموده اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

2وأكد وزير التنمية الادارية الدكتور حسان النوري ان عملية التنمية وإعادة الاعمار تتطلب تضافر جهود المؤسسات والافراد والكوادر والكفاءات السورية والبدء باعادة اعمار البشر والمؤسسات قبل البنى التحتية داعيا الى رصد نقاط الضعف داخل المجتمع والمؤسسات ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتنفيذ برامج تنموية لصناعة كوادر بشرية متميزة.

ولفت الوزير النوري الى ما تعمل عليه وزارة التنمية الادارية من ناحية التطوير الاداري والمؤسساتي والقوانين والانظمة مشيرا الى نقص الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة في مختلف الوزارات والمؤسسات.

بدوره أكد مدير مكتب الثقافة والاعلام في فرع جامعة تشرين لحزب البعث الدكتور جورج اسبر أن ارادة السوريين اقوى من الارهاب العالمي الذي يمارس في سورية والذي يهدف الى تفريغها من الكفاءات والعقول .

فيما لفت الدكتور بسام حسن من كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين الى ان استمرار المؤسسات بمتابعة أنشطتها التنموية والخدمية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة يشكل سندا قويا للجيش العربي السوري في حربه ضد الارهاب .

وراى نائب عميد كلية الهندسة المدنية بالجامعة الدكتور نائل حسن ان نجاح مرحلة اعادة الاعمار مرهون بالقضاء على الارهاب ووضع الخطط والاستراتيجيات لبناء المواطن السوري الوطني ووضع التشريعات والمراسيم التي تسرع في عملية الاعمار واستثمار الطاقات والكفاءات .

3من جهة ثانية ركز ملتقى البعث الاقتصادي الذي اقامه فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي على اثار وتداعيات الازمة على الواقع الاقتصادي في الحسكة وسبل مواجهتها والتغلب عليها.

وقدم مدير زراعة الحسكة المهندس عامر سلو عرضا للواقع الزراعي في المحافظة ومدى تاثره بالازمة لجهة انخفاض المساحات المزروعة وعدم امكانية تطبيق الخطط الزراعية وتقلص اعداد الثروة الحيوانية إلى النصف بسبب الأعمال الارهابية مستعرضا صعوبات عمل القطاع الزراعي والمتمثلة بعدم توفر مستلزمات الانتاج الزراعي وخاصة الاسمدة وعدم توفر حوامل طاقة للمشاريع الزراعية العاملة على الكهرباء وانخفاض مستوى المياه الجوفية والعجز المائي وقلة اليد العاملة وجفاف نهري الخابور والجغجغ.

ونوه سلو بدور الفلاح السوري في تحقيق الصمود من خلال ثباته في الارض والاستمرار في الزراعة رغم الظروف الصعبة وذلك نتيجة الاهتمام الحكومي بدعم القطاع الزراعي داعيا الى زيادة دعم المحاصيل الاستراتيجية وتنفيذ واستكمال مشروع ري دجلة ورفع أسعار المحاصيل الزراعية وزيادة المقنن العلفي وادخال زراعات بديلة وتطبيق تقنيات الري الحديث.

بدوره ركز مدير مياه الحسكة المهندس محمود العكلة على الاضرار التي لحقت بمشاريع مياه الشرب التي توقف اغلبها جراء الازمة وخاصة مشروع جر المياه من نهر الفرات عبر مدينة الصور لارواء المنطقة الجنوبية وسرقة المحطات في الشدادي والعلوة والشمساني والسبع واربعين وتوقف صهاريج نقل المياه الى الريف وسرقتها من قبل الارهابيين لافتا الى ان مشروع ابار علوك هو المصدر الرئيسي لتامين مياه الشرب لمنطقة الحسكة بشكل كامل اضافة الى استخدام مشروع آبار نفاشة كمشروع احتياطي ويتضمن 9 آبار ذات غزارة متوسطة .

4وربط مدير مياه الحسكة تحسن واقع مياه الشرب في المحافظة بسرعة انجاز المشاريع الاقتصادية وخاصة مشروع ري نهر دجلة اضافة الى تحسن واقع التيار الكهربائي مشيرا الى دور المنظمات الدولية في دعم مشاريع المياه في مدينة الحسكة والقامشلي من خلال تقديم المعدات اللازمة للمحطات وتنفيذ مشاريع ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي تسهم بتحسن واقع مياه الشرب في المحافظة.

من جانبه أكد مدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف استمرار مؤسسات القطاع الصحي بتقديم الخدمات الطبية رغم خروج العديد من المؤسسات عن الخدمة نتيجة الاعمال الارهابية لافتا الى ان الاعمال الارهابية اسهمت في انخفاض عدد المشافي العامة والمراكز والنقاط الطبية.

واستعرض خلف خطط المديرية لمواجهة الازمة من خلال مشاريع سريعة واخرى استراتيجية من اجل تحسين الواقع الصحي في المحافظة ومنها المباشرة بترميم المشفى الوطني بشكل كامل واصلاح كل أجهزة الاشعة فيه واعادة تاهيل مشفى راس العين وشراء المعدات والتجهيزات من اجل وضع مركز الاورام بمدينة القامشلي في الخدمة بداية العام القادم.

حضر أعمال الملتقى محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فيها خلف المهشم.