المؤتمر العام الثاني لهيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية: محاربة الإرهاب مسؤولية الجميع-فيديو

دمشق-سانا

عقدت هيئة العمل الوطنى الديمقراطى فى سورية اليوم مؤتمرها العام الثانى تحت عنوان “معا نحو سورية وطن لكل السوريين” بمشاركة ممثلين عن قوى سياسية وهيئات مجتمعية ومنظمات أهلية وشخصيات مستقلة لمناقشة خارطة الطريق الوطنية.

وفى كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر أكد أمين عام الهيئة محمود مرعى أن “مسؤولية مناهضة الإرهاب وتنظيماته تقع على عاتق الجميع وفي مقدمتها القوى السياسية والعاملون بالشأن العام وأن اللبنة الأولى لمكافحته هى حرمانه من الحاضنة الشعبية التى تتقبله وتعمل على انتشاره”.

وأشار مرعى إلى أن الهيئة تكرر نداءها لجميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية من أجل تحمل مسؤوليتهم تجاه السوريين مطالبة إياهم “بالعمل الجدى والسريع للتوصل إلى حل سياسي سلمي وإيقاف نزيف الدم والتدمير عبر الدعوة لمؤتمر وطني يشارك فيه ممثلو التيارات السياسية وخاصة معارضة الداخل”.

وبين مرعى أن الحل هو سوري وبأيدى السوريين مؤكدا تمسك الهيئة بوحدة سورية أرضا وشعبا ورفضها التدخل بالشؤون الداخلية من خلال دول تحرض وتمول الإرهاب وترعى الآن مؤتمر ما يسمى المعارضة السورية في السعودية معتبرا “أن من ذهب للسعودية لا يمثل المعارضة السورية فالمعارضة الداخلية التي تعيش على أرض سورية وتعاني ما يعانيه المواطن من قذائف وحصار وقتل وتهجير هى أقدر على فهم الواقع”.

واتفق المشاركون في المؤتمر على “خارطة طريق وطنية” تعبر عن رؤية الهيئة حول كيفية الخروج من الأزمة ومواجهة التحديات الوطنية الأساسية وإعادة بناء سورية عبر العمل الوطني التشاركي بين السوريين جميعهم والذي يبدأ من مسار التسوية السياسية وفقا لبيان مؤتمر جنيف 1 واعتماد الأسس التي تم التوافق عليها في لقاء موسكو 2 بهدف حشد الجهود لمواجهة الإرهاب ودعم الجيش العربي السوري وتكريس الولاء الوطني.

وتبدأ الإجراءات اللازمة لإنجاز خارطة الطريق بحوار يجمع السوريين في الداخل والخارج لاستكمال الحوارات المختلفة بين السوريين والخروج “بحكومة وطنية تشاركية” مهمتها ترسيخ المصالحات المحلية وتعزيز بناء الثقة والمصالحة الوطنية الدائمة مع التأكيد على مكافحة الإرهاب كخطوة أساسية عبر تشكيل جبهة وطنية تشاركية واسعة تتصدى له فكريا وسياسيا وعسكريا وتعميق الانتماء للدولة ومؤسساتها.

كما أقرت الهيئة ميثاق شرف وطني باعتباره بوصلة أساسية لعملها ينطلق من التأكيد على وحدة سورية أرضا وشعبا وبأن السيادة السورية فوق أي اختلاف سياسي داخلي وأن الجيش العربي السوري هو عماد الدولة وحاميها.

وأكد المشاركون دعم الحل السياسي للخروج من الأزمة والحفاظ على مؤسسات الدولة ودعم المصالحات الوطنية ورفض التدخلات الخارجية بالشؤون الداخلية لسورية وأي مقررات تصدر عن مؤتمرات تعقد في دول راعية للإرهاب داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على الدول الداعمة للإرهاب لوقف دعمها العسكري والسياسي والمالي والإعلامي له.

وفي كلمة له خلال المؤتمر أكد المستشار في السفارة الإيرانية أحمد نور وند أن السياسة الخارجية الإيرانية استندت إلى مبادىء أساسية ترتكز على احترام إرادة الشعب السوري بتقرير مصيره بعيدا عن أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية.

من جهته أشار مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي إلى أن أي تدخل خارجي في الشأن السوري الداخلي سيعقد الأزمة مؤكدا أهمية التحاور بين السوريين وصولا إلى الحل السياسي.

وتأسست هيئة العمل الوطنى الديمقراطى عام 2014 حيث عقدت مؤتمرها التأسيسي الأول فى أيار من العام ذاته.


تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).