مارتن حاماتي: مهمة المسرح اليوم خدمة القضية الأساسية في سورية وهي محاربة الإرهاب

حمص- سانا

برز حب المسرح لدى الشاب مارتن حاماتي باكرا فما إن سنحت له الفرصة ليبرز ما يتمتع به من مهارات فنية عالية حتى انخرط في العمل المسرحي موثقا لخطوات جادة على هذا الطريق منضما إلى فرقة مسرح الحب والحرب التي ساعدته على اعتلاء الخشبة لتجسيد صوت الشباب السوري ووعيهم العميق فيما يجري من حولهم دون أن يبتعد عن الموسيقا التي يعتبرها فطرة أصيلة فيه عمل على تنميتها بصورة موازية كونها تشكل الوجه الآخر لكينونته الفنية.4

وعن تجربته بالتمثيل المسرحي أكد مارتن لنشرة سانا الشبابية أنه أحب المسرح بشكل كبير لدرجة بات يشعر فيها أنه بيته الثاني الذي يفرغ فيه أجمل طاقاته وخاصة أنه يتميز بالقدرة على الولوج إلى عمق الشخصيات التي يبلورها على الخشبة موضحا أنه وبعد عدة تجارب ناجحة طرح عليه صديقه المخرج مجد عيد الانضمام إلى فرقة مسرح الحب والحرب ليشارك في بطولة أعمالها الفنية.

وبين مارتن أن الأهم بالنسبة له في هذه المرحلة تسخير العمل المسرحي لخدمة القضية الأساسية في سورية اليوم وهي محاربة الإرهاب مشيرا إلى أن المسرح هو مرآة صافية تعكس واقع المجتمع كون أعماله تقتبس من المحيط جل أفكارها وطروحاتها محولة أياها الى قوالب فنية تسهل مرور الأفكار إلى المتفرج وتنوير بصيرته بما قد يغيب عنها ولذلك فإن ما يقدم من أعمال يكتسب أهميته من قدرته على نقاش وتحليل هذه الأفكار بموضوعية.

وتابع الممثل الشاب.. اسعى دائما إلى تطوير موهبتي الفنية عبر التدريب المستمر على الخشبة لجهة تكثيف تمارين الصوت والجسد والانفعالات لابقى على درجة من الاتقان تكفل لي النجاح في أي شخصية أقوم على تأديتها وهو ما خلف لدى الجمهور المتابع لي انطباعات جيدة تدعم مسيرتي المسرحية و تحفزني على تقديم الأفضل.3

وأشار إلى أن المسرح في حمص يحتاج مزيدا من الرعاية والتشجيع وخصوصا بالنسبة للشباب الجامعي الذي يلاحظ اليوم إقباله بكثافة على مختلف الميادين الفنية لما يجد فيها من فسحة لترجمة أفكاره وتصوراته وملء أوقات الفراغ لديه بما يرفد الوطن بطاقات يحتاجها فعلا.

وذكر مارتن أن حبه الكبير للموسيقا ظل موازيا لشغفه بالمسرح فهو كذلك قد تدرب منذ سن الرابعة عشرة على العزف على آلة الغيتار ملحقا ذلك بدروس اكاديمية على أيدي موسيقيين متخصصين بالإضافة إلى استماعه لكل أنماط الغناء الشعبي والطربي والفلكلور التقليدي وهو ما أهله لاحقا للمشاركة في عدد كبير من الفعاليات الموسيقية في حمص.

وعن علاقة المسرح بالموسيقا لفت الفنان الشاب إلى أن الموسيقا تساعد المخرج في دعم الصورة الإيقاعية للعرض والتي ستعطي فيما بعد قدرة على المحاكاة الحقيقية أو الصدى الحقيقي للموسيقا الداخلية للعرض مبينا أن الموسيقا في المسرح تبدأ في الكلام وتستمر في الحركة وفي الإيقاع كما أنها تشكل أحيانا المحتوى الحقيقي للرؤيا المسرحية كاملة.

يذكر أن الشاب مارتن حاماتي يبلغ من العمر عشرين عاما ويدرس تسويق وتجارة الكترونية سنة ثانية.

صبا خيربك