مقتل رئيس نقابة المحامين في ديار بكر خلال اشتباك مسلح

أنقرة-سانا

قتل رئيس نقابة المحامين في محافظة ديار بكر طاهر ألتشي خلال اشتباك اندلع بين قوات أردوغان ومسلحي حزب العمال الكردستاني أثناء إلقائه بيانا صحفيا في مدينة سور التابعة للمحافظة.

وذكرت وسائل الإعلام التركية أن شخصا أطلق النار خلال إلقاء ألتشي ومجموعة من المحامين بيانا ما أدى إلى حدوث تبادل لإطلاق النار مع شرطة أردوغان أسفر عن إصابة ألتشي بجروح توفي على إثرها في المستشفى فيما قتل شرطي وأصيب 3 آخرون بجروح.

وقال عضو مجلس إدارة نقابة المحامين في ديار بكر بورهان دير في تصريح لصحيفة جمهورييت “إن ألتشي قتل إثر إصابته برصاصة في الرأس خلال إدلائه بالبيان الصحفي ونحن لا نملك أي معلومات حول هوية مطلق النار” فيما أشارت وسائل الإعلام إلى أن ألتشي من المعارضين لسياسات نظام أردوغان ودعمه للإرهاب في المنطقة.

حزب الشعوب الديمقراطي: حكومة حزب العدالة تتحمل مسؤولية الاغتيال

من جهته أكد حزب الشعوب الديمقراطي ـن السياسات التي يمارسها رئيس النظام التركي رجب أردوغان وحكومته عبر اللجوء إلى عنف الدولة وخطابه العدواني وممارساته التعسفية وفرضه حظر التجوال على المدن الشرقية وجرائم القتل والهجمات التي تستهدف المدنيين ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية تشكل الأسباب الرئيسية لاغتيال رئيس نقابة المحامين في ديار بكر طاهر التشي.

ونقل موقع راديكال عن حزب الشعوب الديمقراطي قوله في بيان إن “حكومة حزب العدالة والتنمية استهدفت التشي في ديار بكر وشنت حملة شرسة ضده بواسطة إعلامها المنحاز كما قام بعض منتسبي جهاز القضاء الذين تحولوا إلى أداة في يد القصر والسلطة السياسية بتوقيفه وحاولوا اعتقاله” مؤكدا أن “أعداء البشرية الذين لم يتمكنوا من التصدي لأفكار التشي ونضاله لجؤوا إلى إسكاته عن طريق قتله وبذلك استهدفوا النضال من أجل القانون والعدالة عن طريق اغتيال مدبر”.

من جهته أكد النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي ارتوغرول كوركتشو أن مقتل التشي هو “اغتيال رسمي ومخطط له مسبقا”.

وحذر كوركتشو في تصريح نقله موقع ايليري خبر من احتمال استمرار عمليات الاغتيال مشيرا إلى أن جرائم القتل بدأت تستهدف زعماء المجتمع.

من جهة أخرى أكدت نقابة المحامين في ديار بكر في تصريح نشرته على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن التشي راح ضحية عملية اغتيال مدبرة.

إلى ذلك أصيب شرطيان تركيان بجروح في هجوم مسلح شنه مجهولون على المدعي العام رمضان سولماز وفريق التحقيق الذي يحقق في حادث اغتيال التشي.

وأشارت صحيفة ملييت التركية إلى أن فريق التحقيق غادر موقع الحادث دون اجراء التحقيقات عقب الهجوم المسلح موضحة أن الاشتباكات بين الشرطة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني تتواصل في مدينة سور التابعة لمحافظة ديار بكر الذي فرض حظر التجوال فيها عقب اغتيال التشي.