الاسكوا: سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستمر في انتهاكاتها للقانون الدولي وقتل الفلسطينيين

بيروت-سانا

أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا “الاسكوا” الدكتورة ريما خلف ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستمر في انتهاكاتها للقانون الدولي وقتل الفلسطينيين وحبس الأطفال وتعذيبهم وتصعد عمليات تدمير البيوت والحقول والممتلكات وتمعن في استغلال الموارد الطبيعية للفلسطينيين وتلويث بيئتهم الحيوية في خرق سافر للمواثيق الدولية.

وقالت خلف في كلمة لها بمناسبة “اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” في احتفال اقامته الاسكوا في بيت الامم المتحدة في بيروت اليوم.. تزداد المستوطنات.. وسلطات الاحتلال الاسرائيلي التي قتلت الناس وسلبت أرضهم تعتقد صلفا أن القانون الدولي ينطبق على الكل سواها وهاهي تصر على أن استعمار الأرض المحتلة وبناء المستوطنات هو حق إلهي يعلو على حقوق الإنسان للآخرين كافة.

وأشارت خلف إلى ان “إسرائيل” تأخذ من القانون ما يناسبها فقط وتضرب بالباقي عرض الحائط واصفة ذلك بأنه عجيبة ليس أغرب منها إلا التغاضي عنها.

وأضافت خلف.. لا تكتفي اسرائيل بخرق القانون بل تطالب الضحية أن تصبح شريكتها في الجريمة وأن تشرع لها ما يمارس بحقها من قتل وسلب ثم تهدد وتتوعد بارتكاب المزيد من الجرائم إن لم تنل مبتغاها مؤكدة ان حل القضية الفلسطينية واضح وجلي عبر فرض تطبيق القانون الدولي وعدم استثناء الاحتلال الإسرائيلي من المحاسبة في إطاره.

من جهتها تلت ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ رسالة كي مون التي أكدت فيها ان أنشطة الاستيطان الاسرائيلي غير القانونية تستمر وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون بحق الفلسطينيين إلى جانب عمليات الهدم العقابي للمنازل والمباني التي يملكها الفلسطينيون كذلك مشيرة الى أن استعمال الاحتلال الاسرائيلي القوة الفتاكة ضد الفلسطينيين سيؤجج مشاعر الغضب والسخط إن لم يكن مضبوطا بشكل مناسب لذلك يجب ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وأضافت كاغ.. إن انسداد الأفق السياسي الكفيل بتحقيق حل الدولتين قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الوضع داعية المجتمع الدولي أن يؤدي دورا أكبر لكسر “حالة الجمود” وان تواصل المجموعة الرباعية الدولية المعنية بالشرق الأوسط جهودها للابقاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية وتهيئة الظروف المواتية للعودة إلى طاولة المفاوضات بجدية.

بدوره قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.. لقد امتزجت الدماء في الأرض الفلسطينية المحتلة واتحدت دماء المتضامنين والعاملين الدوليين مع دماء أبناء شعبنا دون أن تفرق آلة الحرب الإسرائيلية بيننا فقتلت ودمرت واعتقلت ومن هنا فإننا نؤكد على أن شعبنا قد اختار بشجاعة طريق السلام وأدواته وبإيمان راسخ بمواصلة المسار السياسي والدبلوماسي والقانوني للوصول إلى سلام عادل وشامل يحقق التطلعات الوطنية المشروعة لشعبنا في العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة.

وطالب المالكي بتشكيل جبهة سلام عالمية متعددة الأطراف من الدول الصديقة لفلسطين وحماة حل الدولتين تقوم بالعمل على وضع معايير واضحة متسقة مع قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام من اجل تحقيق السلام وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا ان استمرار هذا الاحتلال هو مصدر العنف وأهم مظاهر الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني.

من جهتها دعت مديرة حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا ساره كولبورن الى تطبيق ميثاق الامم المتحدة الذي ينص في مقدمته على حماية الاجيال المتتالية من مغبة الحرب واستعادة الايمان بحقوق الانسان الاساسية وإنشاء ظروف تؤمن المحافظة على العدالة واحترام الواجبات المنبثقة من المعاهدات الدولية متسائلة بلغة ساخرة.. هل ستتجاوب الحكومات عبر خلق المزيد من الحروب والظلم والخوف … وهل ستستمر بتطبيق انتقائي للقرارات والقوانين الدولية… أم سيكون هناك اقتناع بأن الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام هي التصرف بما يخدم الحقوق والعدالة للجميع مايعني اعترافا جديا بأن انتهاكات القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة غير قابلة للنكران من قبل “إسرائيل”.

وأضافت كولبورن.. ان الجمعية العامة للامم المتحدة قررت في عام 2014 السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأظهرت استطلاعات الرأي قلقا من تصرفات “إسرائيل” لذلك يجب على حكوماتنا ان تفكر في هذا الامر فلا يمكن الاستخفاف بالاحباط الذي يصيب المجتمع المدني ازاء فشل المجتمع الدولي في التصرف لانهاء الانتهاكات الاسرائيلية لقرارات الامم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الانسان.

ورأت كولبورن انه عندما تفشل الحكومات في التصرف ازاء الظلم يستعد الشعب للتدخل وان للفلسطينيين الحق في الحياة شأنهم شأن أي شعب آخر مشيرة الى انه حتى ملاجئ الامم المتحدة في غزة لم تسلم من الغارات الاسرائيلية الصيف الماضي.

ودعت مديرة حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا المجتمع الدولي الى منع استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالافلات من العقاب والعمل سوية مع المجتمع المدني لانهاء الظلم والاحتلال والعنصرية والاستيطان والعمل معا من أجل فلسطين حرة.

وتخلل الحفل افتتاح معرض للأشغال اليدوية الفلسطينية ورسوم لطفل فلسطيني عمره 13 عاما يجسد انتماءه لفلسطين بحضور سفراء دول أجنبية ودبلوماسيين عرب وممثلي منظمات اهلية فلسطينية ولبنانية.

 

انظر ايضاً

وزير الاقتصاد يلتقي الأمين التنفيذي للإسكوا لبحث مجالات التعاون الممكنة