S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لا يمكن حصر الإرهاب في منطقة لأنه بدأ بالانتشار كالوباء داعيا الجميع إلى التصدي لهذا الخطر.
وأشار روحاني خلال لقائه اليوم في طهران وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن إلى ضرورة التصدي للإرهاب وقال “رغم إظهار الارهاب في المنطقة كقضية أمنية لكنه في الحقيقة يتجذر في القضايا الثقافية والسياسية والاجتماعية” مضيفا “يوجد اشكالان مهمان يعترضان مكافحة الإرهاب هما توهم بعض الدول بانه يمكن استخدام الجماعات الإرهابية كجسر لتمرير أغراضها السياسية أو حصر هذه الجماعات في منطقة جغرافية محددة أو في عدد من دول العالم”.
وأوضح روحاني أنه عندما ينتشر الإرهاب ويؤدي إلى انعدام الأمن في بلد ما سيترك ذلك تداعيات على قضايا أخرى كعودة الإرهابيين إلى بلدانهم وموضوع اللاجئين كما سيوءثر على دول الجوار وقضايا أخرى.
ولفت روحاني إلى عدم جدية بعض الدول الغربية في مكافحة الإرهاب موضحا ان انتشار الأعمال الإرهابية في مختلف نقاط العالم يكشف عن الحاجة الى العزم الجاد في مكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن “إيران بذلت جهودا كبيرة في مجال التصدي للارهاب كمعضلة دولية لانها كانت ضحية له في العقود الماضية”.
وفي جانب آخر أشار الرئيس الإيراني إلى العديد من الفرص المتاحة لتوثيق التعاون بين ايران ولوكسمبورغ التي يمكن استثمارها للارتقاء بمستوى التعاون والعلاقات الشاملة مؤكدا أن البلدين قادران على تعزيز العلاقات نظرا لما تتمتع به إيران من إمكانيات ممتازة في مختلف المجالات ومنها الطاقة والنقل وكذلك موقعها الجغرافي المناسب في المنطقة الى جانب مكانة لوكسمبورغ في الاتحاد الأوروبي باعتبارها مركزا مهما في قطاعي المال والاستثمار.
من جانبه أكد اسيلبورن أن مكافحة الإرهاب واجب يقع على عاتق جميع دول وشعوب العالم واصفا تنظيم “داعش” الإرهابي بالعدو الحقيقي للمجتمع الدولي وداعيا أيضا إلى ضرورة رص الصفوف للتصدي للإرهاب.
كما أعرب وزير خارجية لوكسمبورغ عن ارتياحه للقاء الرئيس روحاني وأشار إلى المجالات المتوفرة لتطوير وتعزيز التعاون بين البلدين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
