ثقافي جرمانا يستقطب أهل المنطقة بمجموعة من النشاطات الترفيهية والفنية

ريف دمشق-سانا
يستقطب المركز الثقافي في جرمانا خلال فترة العطلة الصيفية أعدادا كبيرة من الأطفال واليافعين والسيدات من أهل المنطقة لما يضمه من دورات وأنشطة اجتماعية وفنية متنوعة لإبراز المواهب واستثمار أوقات الفراغ في نشاطات مفيدة.
ويقول باسل الحناوي مدير المركز إن المركز يستقطب الأطفال من عمر خمس سنوات إلى 12 و اليافعين من عمر 10 إلى 14 سنة حيث يعمل المشرفون والمتطوعون على تنمية مواهبهم من خلال الأنشطة المتنوعة التي يمارسونها على مدار الأسبوع.
ويتخصص كل يوم من أيام الأسبوع بنشاط محدد ففي يوم السبت يتم سرد قصة للأطفال من القصص العالمية التي تحمل في معانيها القيم والمبادىء الخيرة بما يعود بالفائدة على الأطفال وينمي لديهم مهارات التواصل والمهارات الحسية والحركية .
ويقدم المركز يوم الأحد من كل أسبوع بحسب الحناوي أمسية شعرية ومحاضرة ويعرض فيلما سينمائيا من اختيار الناقد السينمائي الاستاذ حنا يوسف بهدف التشجيع على الاهتمام بالسينما التي كادت تفقد بريقها في ظل وسائل الاتصال الحديثة إضافة إلى حاجة الناس للتغيير مشيرا إلى أنه في كل خميس يقام منتدى شبابي مخصص لشريحة الشباب حيث تتم فيه ممارسة الهواية التي يرغبون بها كقراءة الكتب ومناقشتها كما يتم تنفيذ ورشات يستفيدون منها.
وأوضح الحناوي أن هناك تعاونا بين المركز ومديرية ثقافة الطفل حيث تقوم بالإشراف على مختلف النشاطات الترفيهية والموسيقية والكورال لافتا إلى أن أكثر من 80 طفلا يواظبون على الحضور إلى المركز بشكل يومي.
وحول الأطفال اليافعين أشار الحناوي إلى أن المركز يقدم أنشطة لهذه الفئة العمرية تمكنهم من اكتساب مهارات الحياة الأساسية كالتواصل والتفكير لمعرفة الذات وتعلم حل المشكلات بمساعدة فريق مؤلف من 8 مدربين يافعين يقومون بتدريب أقرانهم.
كما يقدم المركز حسب الحناوي دورات تدريبية تطوعية للسيدات حيث تختار المتطوعة النشاط الذي ترغب بتعليمه لبقية السيدات.
وأشار الحناوي إلى أن المركز استضاف بعض النشاطات مثل الكبار والصغار يتعلمون بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان واليونيسيف والأمانة السورية للتنمية ووزارتي الثقافة والتربية ويستضيف حاليا نشاط أنا وطفلي في الأزمات كما تتدرب بعض الفرق المسرحية في المركز.
كما أن المركز يقيم معارض للكتب بالتعاون مع بعض دور النشر.
وقالت السيدة ميساء والدة أحد الأطفال أنه “بعد أن هجرت من منزلها على يد العصابات الإرهابية المسلحة لاقت صعوبة كبيرة في إعادة دمج أطفالها بالمجتمع إلى أن وجدت بالمركز الثقافي في جرمانا ضالتها حيث تحسن الوضع النفسي لأطفالها بعد ارتيادهم المركز.
بدورها أشارت المهندسة لبنى ابو سكة إلى مواظبتها على الحضور إلى المركز لتنمية مهارات أبنائها الحسية والحركية وتفريغ طاقاتهم.
ويواظب الطفل يزن على الحضور إلى المركز باستمرار لتعلم الرسم والموسيقا لافتا إلى أنه تمكن من تأليف اغنية راب تلامس وجع الأطفال السوريين وتدعو المغرر بهم إلى ترك السلاح جانبا والعودة إلى سورية الجميلة التي تستحق الأفضل دائما حيث يقول في مطلع أغنيته سوريا رح تضل صامدة حتى الموت… يا سوري لا تبعد عن ارضك… بايد وحدي فيك تعمر بلدك .
أما الطفلة دلع البالغة من العمر 11 عاما فهي تتردد على المركز لممارسة هوايتها في الرسم وتمكنت من بناء علاقات جيدة مع أصدقاء جدد .
سكينة محمد

انظر ايضاً

مواضيع متنوعة ضمن لقاء أدبي بثقافي جرمانا

ريف دمشق-سانا تنوعت مواضيع اللقاء الأدبي الذي أقامه فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب في …