خلية سرية من البريطانيات تعمل على غسل أدمغة الفتيات وتشجيعهن على الانضمام لتنظيم “داعش”

لندن-سانا

كشف تحقيق سري بريطاني أن خلية سرية من النساء البريطانيات تعقد اجتماعات وتعمل على غسل أدمغة الفتيات في بريطانيا وتشجيعهن على الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وجاء في التحقيق الذي أجرته القناة الرابعة البريطانية ونشرت نتائجه صحيفة “ديلي تلغراف” إن هذه الخلية تعقد اجتماعات غير مشروعة تحضرها فقط النسوة اللواتي توجه اليهن الدعوات في غرف سرية يتم خلالها الحديث عن تاييد الخلية لتنظيم داعش ويتم الترويج لأفكاره المتطرفة لافتة إلى أن لقطات كاميرات خفية أظهرت أن هذه الاجتماعات لا تحضرها فقط النساء وإنما يأتين مصطحبات أطفالهن.

ولفت التحقيق الصحفي إلى أن أحد هذه الاجتماعات عقد في مركز اجتماعي تموله الحكومة المحلية دون أن تدري إدارة المركز بما يجري داخله.

وعمدت الشرطة البريطانية أمس إلى التدقيق في لقطات الفيديو حيث حذر أحد كبار المدعين العامين في بريطانيا من أنه يمكن أن تنطوي التعليقات التي أدلت بها المجتمعات على خرق للقانون البريطاني.

ولفتت ديلي تلغراف إلى أن إحدى العضوات البارزات في هذه الخلية اسمها “أوربانا” وهي أم لأربعة أطفال وتعيش في لندن مع إرهابي معروف وعضو متزعم في منظمة إرهابية محظورة ببريطانيا غير أن اسمها على موقع تويتر الالكتروني هو “ام ال” وكانت قد أسست سابقا جناحا نسائيا لجماعة المهاجرين الإرهابية المحظورة الآن.

وقال نذير أفضال وهو رئيس ادعاء سابق بجهاز الادعاء الملكي البريطاني إن “تصريحات /ام ال/ تتخطى دعم داعش بل حتى إنها تقول إن هذا التنظيم هو الخلافة وعبر دعمها لهذا التنظيم فإنه يحتمل أنها ترتكب جريمة جنائية”.

وحذر أفضال من أن إجراء هذا النوع من المحادثات التي تدعم داعش مثير للقلق بشكل كبير وخطير للغاية لتأثيره على من يحضر الاجتماع ولا سيما بسبب حضوره من قبل شباب وأطفال ونساء حيث لدينا العديد من الأمثلة عن النساء اللواتي سافرن مع كامل عائلاتهن إلى سورية والعراق” بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وكان مسؤولون بريطانيون حذروا في آب الماضي من أنه “وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في أعداد المتشددين الذين تم اكتشاف أمرهم بشكل عام في بريطانيا فإن نصيب النسوة من هؤلاء الإرهابيين تصاعد بشكل كبير مع إطلاق داعش حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإغراء الغربيات بالانضمام إلى صفوفه”.

وتعد بريطانيا من أكثر الدول التي رعت الإرهاب ومولته ودعمته بالتعاون مع نظام أردوغان ونظام آل سعود ومشيخة قطر ودول أوروبية أخرى رغم التحذيرات التي دعت مرارا إلى انتهاج سياسات واقعية تضمن السلم والأمن الدوليين بعيدا عن الانسياق وراء الإرادة الأمريكية لتحقيق أهدافها الجيوسياسية في المنطقة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency