تل شنان.. تنفرد ببيوتها الطينية التراثية ذات القبب

حمص-سانا
ما إن ترى القباب والبيوت الطينية في ريف حمص الشرقي حتى تعرف أنك في قرية تل شنان التي تنفرد عن باقي القرى المحيطة بطراز بنائها التراثي البيئي المميز وقبابها التي تدعو السياح لاستكشافها.
والقرية قديمة تعود إلى مئات السنين كما يقول مختارها صالح خضور مشيرا إلى أنها تقع على هضبة مرتفعة وتتبع القرية إداريا لبلدة المخرم ويحدها من الجنوب قرية الصايد ومن الغرب قرية الشتاية ومن الشرق قرية الجمالية ومن الشمال قريتي جب عباس والحراكي.
وأشار خضور إلى أن أهل القرية يفتخرون ببيوتهم الطينية ويقومون بترميمها باستمرار حيث يخلطون التراب الحوار أي ذي اللون الأبيض والتبن مع الماء ثم يقومون بوضع الخليط المسمى اللبن على الحجارة وترميم ما تصدع من البيوت جراء عوامل الجو.
ولفت خضور إلى ميزات البيت المصنوع من الطين بأنه بارد صيفا ودافئ شتاء إضافة إلى جمالية منظره وراحة السكن فيه.
وتعتبر منى ديب من سكان القرية أن أجمل ما في تل شنان التلة الموجودة فيها والتي ينمو عليها نبات أخضر يسمى الشنان يستخدم في علاج الأمراض الجلدية وكان يستخدم قديما لغسيل الملابس.
وأوضحت أنه بعد قطف الشنان يوضع قليلا في الشمس حتى يجف ثم يدق مع القطعة المراد غسلها ويصبح كمادة الصابون لافتة إلى أنه من هنا جاءت تسمية القرية بتل شنان .
وتشتهر القرية التي تبعد عن مركز مدينة حمص نحو 27 كم ويبلغ عدد سكانها نحو 3000 نسمة بزارعة اللوز والزيتون كما يقول منذر الابراهيم من سكانها.
ويشير إلى أنه توجد في القرية طاحونة لا تزال حتى الآن ضمن أقدم بيت ريفي مصنوع من اللبن وقد أغلقت منذ سنتين بسبب انتشار الآلات الحديثة واعتماد الأهالي على شراء منتج القمح والبرغل جاهزا من الأسواق.
فاتن الخلوف

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة