في اليوم الوطني للبيئة..25 بحثا علميا لطلاب الدراسات العليا في ندوة علمية في جامعة تشرين

اللاذقية-سانا

أكثر من 25 بحثا علميا متنوعا قدمه طلاب الدراسات العليا في جامعة تشرين خلال “الندوة العلمية الثانية للأبحاث البيئية” التي أقامها مؤخرا “المعهد العالي لبحوث البيئة” في الجامعة بالتعاون مع مديرية البيئة في اللاذقية احتفالا باليوم الوطني للبيئة في سورية تحت شعار “بيئتنا بحمايتنا” حيث تعددت الأبحاث والدراسات المقدمة لتطال موضوعات علمية متنوعة ناقشت مجموعة من القضايا البيئية الراهنة.

وذكر الدكتور اديب اسعد عميد المعهد في تصريح لنشرة سانا الشبابية أن المرحلة الجامعية تعتبر قمة الهرم العلمي وتعد الدراسات العليا رأس هذه القمة فهي التاج الذي يعكس مستوى التعليم ونوعيته بالاضافة الى ان هذه الدراسات والبحوث التي تنتج عنها هي احد الموءشرات المهمة الدالة على عراقة الجامعة ومكانتها العلمية.

بدورها بينت المهندسة لمى احمد مديرة البيئة أن الوضع الراهن في سورية أرخى بظلاله على مجالات العمل المختلفة وكذلك على مواضيع البحث العلمي المطروحة والتي تتطلب اهتماما كبيرا من قبل الجهات العلمية وتضافر الجهود والإمكانيات لدعمها نظرا لدورها في المحافظة على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.

وقالت.. توفر هذه الندوة اللقاء بين الجهات العلمية والجهات التنفيذية وبالتالي تؤمن جوا إيجابيا من النقاش للوصول إلى أفكار تكون أساسا في الأبحاث العلمية المقبلة كما إنها توفر لقاء المهتمين في القطاع البيئي من الجهات كافة.

وقدم المهندس عزيز عسيكرية من طلبة الدراسات العليا في كلية الهندسة المدنية بحثا بعنوان “نمذجة عكارة المياه في محطة تنقية مياه الشرب في السن باستخدام الشبكات العصبونية الصنعية” حيث بين أن البحث يهدف إلى وضع نموذج فعال للتنبؤ بقيم عكارة المياه والتي تعتبر المؤشر الرئيسي لجودة مياه نبع السن الذي تستخدمه المناطق الساحلية في سورية كمصدر رئيسي في الشرب.

كما ركزت رزان كحيلي “ماجستير بيئة وتصنيف نباتي من كلية العلوم بجامعة تشرين” في بحثها “دراسة تأثير الأشعة فوق البنفسجية في التركيب الضوئي في نبات دوار الشمس” على أن المدنية الحديثة والغازات الناتجة عنها قد أدت إلى زيادة في ثقب الأوزون وهذا ما أدى إلى زيادة وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض وهي ذات تأثيرات ضارة على الكائنات الحية عموما وخاصة على النباتات موضحة انها قامت بدراسة تأثير هذه الأشعة على نبات دوار الشمس نظرا للأهمية الاقتصادية لهذا النبات.

يشار إلى أن الندوة العلمية الثانية للأبحاث البيئة لطلاب الدراسات العليا تضمنت عدة محاور أهمها “تطوير التقانات الحيوية والتحليلية في الكشف عن الملوثات” و التنوع الحيوي البري والمائي والنشاطات البشرية المؤثرة فيه واستخدام الأسمدة والمبيدات الزراعية والنفايات الصلبة والادارة السليمة لها ومياه الشرب والصرف الصحي والصناعي والمخاطر البيئية وأثرها على الغابات والحياة البرية والمائية.

بشرى سليمان / نعمى علي