ولد أعزيز: فرنسا والغرب يدفعون ثمن الارهاب الذي دعموه لاستهداف سورية

نواكشوط – سانا

أكد الأمين العام للحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي الموريتاني محفوظ ولد اعزيز أن فرنسا والدول الغربية تدفع حاليا ثمن تحالفها مع الارهاب المتوحش للقضاء على مؤسسات الدولة السورية والعبث بسلمها الأهلي وإهدار دماء شعبها.

وقال ولد اعزيز في بيان تسلمت سانا نسخة منه أن “استهداف سورية جاء بعد عجز الغرب وعملائه عن نقل هذه الدولة شعبا وقيادة من موقع المدافع عن حقوق امتها الى موقع السائر في ركب أعداء هذه الأمة المتمثلين بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وحلفهما الشيطاني المعادي لكل القيم والمواثيق الإنسانية العادلة”.

واعتبر ولد اعزيز أن على “الدول الغربية عموما وفرنسا خصوصا أن تذوق مرارة إرهابها المرتد الى نحور شعوبها بفعل سياساتها الرعناء” مشيرا إلى أنه لم يعد هناك مجال لتضليل شعوب العالم من جديد بالحملات المسعورة التي تصور أن هذه الدول تكافح الارهاب فيما هي من ترعاه وتستثمره في بلادنا والعالم.

وأضاف ولد اعزيز انه ومنذ ما يناهز الخمس سنوات والدولة السورية شعبا وجيشا ومؤسسات تتعرض لحرب ارهابية كونية ممنهجة تم من خلالها فتح حدود جميع الدول الاوروبية لتسهيل مرور الإرهابيين من جميع انحاء العالم ليعيثوا قتلا وتدميرا وتفجيرا لكل مؤسسات هذا البلد لافتا الى أن هؤلاء المجرمين مارسوا كل انواع الهمجية تحت مرأى ومسمع الجميع ولم نسمع إدانة أو استنكارا من أي جهة رسمية أو حزبية أو إعلامية في الغرب وأذياله.

وتساءل ولد اعزيز أين “كانت فرنسا وحلفاؤها دعاة “الديمقراطية وحقوق الانسان” عندما ظهر احد فرسان ديمقراطيتهم ورسالتهم الانسانية المزعومة الى سورية وهو ينتزع قلب أحد السوريين ويتبناها امام الكاميرا في صورة من الهمجية والوحشية تعطى رسالة في منتهى البلاغة عن ماهية فلسفة هؤلاء وخروج منظومتهم الوحشية عن كل ما يمت للإنسانية بصلة”.

وأضاف : “أين كانت فرنسا وهي التي تدعى انها حاملة لرسالة التسامح والمحبة وحرية الاختلاف عندما كانت تقف الى جانب هذه المجاميع الإرهابية وهي تستهدف بقذائف حقدها وهمجميتها مدينة معلولا وتدمر كنائسها وتسبى راهباتها وتختطف رهبانها وعندما كانت تنهب تراث البشرية في حلب وادلب وتدمره في عاصمة التراث الإنساني مدينة تدمر السورية الاثرية”.

وأشار الى أن فرنسا وحلفاءها الذين يدعون حماية حقوق الانسان يتحالفون مع نظام ال سعود الوهابي الموغل فى الرجعية والتخلف ومع مشيخة آل ثاني في قطر ونظام رجب أردوغان الإخواني الذين يعرف الجميع انهم منبع الارهاب ومنتجه ومموله ومسلحه ومصدره لتعميم الفوضى والخراب على كامل المعمورة.

وشدد ولد اعزيز على أن أمل الأمة يظل معقودا على سورية التي لا تزال عصية بفضل وعى شعبها وجيشها وقيادتها على وباء حرية الغرب المزعومة معربا عن التضامن مع ضحايا الإرهاب في الغرب الذين يسيرون في ظل حكومات حولها ساستها الانتهازيون المتحالفون مع اللوبي الصهيوني العالمي إلى ملاذ للدواعش وإخوانهم وباتت دولهم راعية لكل الحركات الظلامية المعادية للحضارة الحديثة وقيمها الانسانية المبنية على المحبة والاخاء والتسامح.