الشعر والطرب التقيا على أوتار حب الوطن في ثقافي حمص

حمص-سانا

عبر الشاعران سليمان الابراهيم ومنيار العيسى على منبر المركز الثقافي بحمص اليوم من خلال قصائدهما عن أحاسيس تناجي حب الوطن والتغني بعزته والتغزل بالحبيبة على إيقاع أوتار عود الفنان سليمان مامو الذي عزف مقامات وتقاسيم مناسبة للنصوص التي ألقيت.

وألقى الابراهيم عدة قصائد وطنية ووجدانية موزونة على بحري الكامل والمتدارك فتح من خلالها نافذة المحبة لكل ما حولنا من موطن يعشق السلام وحبيبة تأسر الاشغاف وفي قصيدته “ماذا صعدت” يقول:

ماذا صعدت لكي أتم نزولي ..وبما اشتعلت لكي أضيء أفولي

أمسي على خطو قديم في دم ..من أي حرب قد ورثت خيولي.

وفي قصيدة وطنية أخرى بعنوان “على لساني المقطوع” يعبر الابراهيم عن تولعه بحب الوطن والتضحية في سبيل ان يبقى شامخا وكريما مستبشراً بنصره القريب على أعدائه وفيها يقول:

ماذا أقول وهل يقول الأخرس ..جيب الكلام على لساني مفلس .. عندي بلاد كلما نسجت طريقاً ..للخلاص تخيط ذئباً يحرس.

بدوره عبر الشاعر العيسى في قصائده الوجدانية والوطنية عن تعلقه بتراب الوطن الذي يقترن بتعلقه بمحبوبته التي لا تفارق خياله الخصب وفي قصيدته “يوم في مدينة ضائعة” يقول:

كل النساء عصافير تحن إلى غصن الفؤاد.. ولكن الفتى سجن.. كل القصور على كفيه يصلبها لكن كفاً له مسمارها الحزن.

وفي قصيدة أخرى بعنوان “جيب الوقت” يحلق الشاعر بخياله نحو آفاق تتسع لبحر من الكلمات الجميلة وفيها يقول:

في جيب هذا الوقت ساعة ظلمة .. ترنو إلى نور من ستماثله .. في صمت هذي الريح وعد سحابة ..فتحت شتاء كي تنز مجاهله.

حنان سويد