الوطن العمانية: الغرب يواصل تصدير سمومه وموبقاته إلى منطقتنا والشعب السوري يدفع الفاتورة من حاضره ومستقبل أبنائه

مسقط-سانا

قالت صحيفة الوطن العمانية إن الأزمة في سورية أثبتت بشكل قاطع ان البضاعة البائرة التي يحاول الغرب ترويجها حول القيم والمبادئ والأخلاق وحقوق الإنسان والديمقراطية والحريات بمختلف أنواعها ليست سوى سموم يتم تصديرها إلى بلدان المنطقة وتسويقها على أنها طعوم ضد “الفساد والظلم والاستبداد واحتكار السلطة”.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إنه ليس هناك واقع معاش يفضح الأزمة الأخلاقية للدول الغربية التي بنت سياساتها على الاستعمار واستعباد الشعوب ونهب ثرواتها أكثر من مجتمعاتنا العربية من فلسطين إلى العراق إلى سورية وليبيا واليمن وغيرها ولذلك لم تكن التقارير الصادرة عن المنظمات الرسمية وغير الرسمية ومنها تلك التابعة لتلك الدول الغربية سوى أدلة إضافية على السياسات الغربية الكارثية التي لا يزال المواطن العربي وخاصة الطفل العربي يدفع فاتورتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الذي صدر أمس عن منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية والذي تحدث عن أن أكثر من 400 ألف طفل من المهجرين السوريين في تركيا محرومون من التعليم ما يعرض جيلا كاملا لمخاطر كبرى يأتي لإثبات حقيقة المشاريع الغربية والتي أدت عبر أدواتها إلى تهجير السوريين قسرا لإفراغ سورية من ثقلها السكاني وحرمانها من طاقات شبابها وكوادرها المتعلمة والمهنية وبذلك تحمل سورية فاتورة إضافية بثمن باهظ جدا يعمل الغرب على إلزام جيل سوري بكامله إن لم يكن أجيالا بدفعها.

ولفتت الصحيفة إلى أن المثير للسخرية المريرة أن كل هذه الموبقات تتم تغطيتها بأكثر من غطاء كاذب وأخطرها هو دعم الإرهاب تحت لافتة دعم ما يسمى ب “المعارضة المعتدلة” بينما أكثرها انحطاطا هو الزعم بمساعدة الشعب السوري والتناقض الفج بين الدعم والزعم مع الواقع وحده كفيل بتبيان حجم الجريمة والمؤامرة التي لا تستهدف سورية وحدها وإنما الدول العربية الفاعلة والتي تقف على مسافة كبيرة من السياسات الغربية الموالية والداعمة للسياسة الإسرائيلية ومشروع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency